في الهويّة البصريّة لـيوم التأسيس الذي يحتفي السعوديون به اليوم (22 فبراير) للمرّة الأولى، لونان أساسيّان، ومجموعة من الألوان الثانوية؛ لكلّ من الألوان المختارة رموز في الهويّة السعودية، لا سيما الصحراء والنخيل والتمر والورد... عن بعض هذه الألوان، وطرق توظيفها في الديكور الداخلي، يتحدّث مهندس العمارة والتصميم الداخلي فادي عطّار لـ"سيدتي. نت".
ألوان من الصحراء في المنزل العصري
اللون الأصفر الخفيف، هو أحد الألوان الرئيسيّة الخاصّة بيوم التأسيس، وهو الأكثر استخدامًا في الديكور الداخلي حسب عطّار. عن مميّزات اللون الذي ينتمي إلى تدرجات الألوان الترابيّة، يقول عطّار إنّه "يوحي بالاتساع، ويتماشى مع طائفة كبيرة من الألوان، بل مع كل الألوان، الفاتحة منها والداكنة وحتّى الصارخة، ويناسب الديكورات الكلاسيكيّة والعصريّة، كما التقليديّة". ويتابع عطّار الحديث عن مميّزات الأصفر الخفيف، فيقول إنّه "يضفي المزيد الرقي على المنزل، بخاصّة عندما يوظّف على الجدران والأسقف، كما يعزّز الأناقة الداخلية". بالطبع، لا بدّ من إضافة بعض اللمسات على اللون الأصفر الفاتح الرئيسي، وذلك لتحقيق التناغم المطلوب بين الأثاث المحمّل باللون المذكور، في المنزل المريح والأنيق، والإكسسوارات، من طاولات وستائر ووسائد ولوحات وغيرها، والتي يمكن اختيارها بألوان أخرى، من دون الإغفال عن دور الإضاءة في التأثير المباشر في اللون الأصفر الفاتح، وإحداث تغييرات على الطريقة التي يبدو حسبها.
أمّا اللون الثاني الخاصّ بيوم التأسيس فينتمي إلى تدرجات الألوان الترابيّة، التي تشتمل على: الأصفر الترابي والبني والزيتوني المائل للأخضر ودرجات الرمادي القريبة من ألوان التراب الأصفر، بالإضافة إلى البيج والبرتقالي الفاتح. تتمّ الاستعانة بالألوان المذكورة في أعمال الديكور وتصاميم الشركات والمنازل والمكاتب، لأن الألوان الترابيّة
تمنح الشعور بالأناقة والجاذبية والرقيّ، وهي تُضيف إلى المكان لمسات من البساطة، مهما كان التدرّج اللوني منها، كما تظهر المكان كأنّه لوحة فنّية جميلة تلفت الأنظار إليها، بالإضافة إلى قدرتها على طبع المنزل بالفخامة. يقول عطاّر إن "الألوان الترابيّة، لا سيّما اللون الأحمر الضارب إلى البرتقالي في الهوية البصريّة ليوم التأسيس، يتناسب مع الأثاث الكلاسيكي الفخم، كما الأثاث "المودرن"، ويطبع المكان الذي يحلّ فيه بالعمليّة، والراحة والدفء والسكينة".
ألوان ثانوية مستوحاة من "يوم التأسيس"
الأخضر، مهما كان التدرّج اللوني منه، يُعزّز مشاعر الصحّة والرفاهية، ويجعل الفراغ المعماري يبدو أكثر كبراً أو حميميّةً
من الألوان الثانويّة، لون مستلّ من فروع النخيل، عبارة عن الأصفر الضارب إلى الأخضر (أو الفستقي) الرائج في ديكورات المنازل العصريّة، فهو يُعزّز مشاعر الصحّة والرفاهية، ويُعدّل درجة الحرارة، كما يجعل الفراغ المعماري يبدو أكثر كبراً أو حميميّةً. يصف عطّار اللون، قائلًا إنّه "ينجح في جعل الطبيعة الخارجيّة "حيّة" في المساحات الداخليّة، كما هو "مناسب للاستخدام في المساحات الواسعة والضيقة حسب التدرّج اللوني وسهل الدمج بالديكورات، سواء في الأثاث أو الإكسسوارات، مثل: الوسائد والشموع ومفرش السرير، بالإضافة إلى طلاء الجدران". ويضيف أن "الطريقه الأسهل والمفضّلة في توظيف اللون الفستقي، هي النباتات التي تشيع إحساسًا بالبهجة والراحة".
من الألوان الثانويّة، الأحمر الداكن، الذي يخشى البعض توظيفه في المساحة، حسب عطّار، ولو أن التدرّج اللوني العائد إلى الهوية البصريّة الخاصّة بيوم التأسيس جذّاب، ويعتبر رمزًا للحبّ والدفء والطاقة والحيويّة، كما يزيد البهجة في مجال الديكور، لا سيّما عند اختيار الإكسسوارات المنزليّة ملوّنة به أو القطع المميّزة في الغرفة. لكن، يحذّر عطّار من المغالاة في إضافة الأحمر إلى الغرفة الواحدة عمومًا، وإلى الحيّز الضيّق خصوصًا.
من الألوان الثانويّة أيضًا، الوردي "لون الموضة في عالم الديكور" حسب تعبير عطّار الذي يقول عن الوردي إنّه "ناعم ومبهر للعين وسهل الدمج مع ألوان متنوعة حتى يضفي لمسة جمالية على غرف المنزل".
الجمع بين الوردي وعالم الطفولة ليس بليغًا، فهناك طرق عدة يمكن من خلالها دمج الوردي بالديكور المنزلي، مع خلق إحساس أنيق ومتطور
وينصح بالبعد عن المغالاة في توظيف اللون المذكور، والمناسب للأثاث أو الإكسسوارات المنزليّة أو الحوائط". من جهة ثانية، يلفت عطّار إن الجمع بين الوردي وعالم الطفولة ليس بليغًا، فهناك طرق عدة يمكن من خلالها دمج الوردي بالديكور المنزلي، مع خلق إحساس أنيق ومتطوّر. وينصح بالتعامل مع الوردي كأنّه لون مميز، مع الاستعانة بتدرجات عدة منه، وحسن اختيار الألوان التكميلية للاقتران مع الوردي.
[email protected]
أضف تعليق