ضمن حملة التضامن الدولية مع نضال اهالينا في النقب ضد مخططات الاقتلاع ومحاولات الاستيلاء على الأراضي العربية، استضاف "منتدى اوتاوا حول اسرائيل وفلسطين" في كندا ندوة رقمية تمحورت حول الهجمة المتجددة على اهالي النقب واراضيهم وحول دور "الكيرن كييمت" في عمليات تهويد الأراضي العربية.

وافتتحت الندوة بمداخلة قدّمها الحقوقي والنائب السابق د. يوسف جبارين، الذي تحدث عن المخططات الاسرائيلية المتواصلة التي تستهدف اهالي النقب العرب، اصحاب البلاد الاصليين، وحرمانهم منذ قيام الدولة من حقوقهم الاساسية في السكن والتطور والتعليم والصحة. كما وتحدث جبارين عن الدور العنصري البارز الذي تقوم به "الكيرن كييمت" للاستيلاء على الأراضي العربية وكيف يمنحها القانون الاسرائيلي صلاحيات وامتيازات تهدف الى تهويد الأراضي وتضييق الخناق على البلدات العربية.

كما وتطرق جبارين الى "قانون القومية اليهودية" الذي يعمّق التمييز والاستبداد ضد المواطنين العرب ويوفر اطارًا قانونيًا لتقوية "الاستيطان اليهودي" على حساب حقوق المواطنين العرب. واختتم جبارين حديثه بالتأكيد ان النشاط الاستيطاني "للكيرين كييمت" يناقض القانون الدولي والمواثيق الدولية لحقوق الانسان، وخاصة مبادىء المساواة والانصاف والمواطنة المتساوية.

وتحدثت في الندوة الناشطة الشابة ابنة النقب عدن الحجوج عن معاناة اهالي النقب وعن سياسات هدم البيوت ومصادرة الأراضي العربية والاستيلاء عليها ضمن مخططات تهويد النقب ومحاصرة الاهالي. كما وتحدثت عن حرمان الاهالي من خدمات اساسية مثل البنى التحتية والكهرباء والمياة والمؤسسات التعليمية والصحيّة، وذلك لحملهم على الرحيل من اراضيهم.

كما وتحدثت الحجوج عن قمع الشرطة في الاسابيع الأخيرة للنشاطات الاحتجاجية ضد محاولات الاستيلاء على الأراضي العربية من خلال ما يسمى "تشجير الأراضي"، وعن الاعتقالات التعسفية والانتقامية للمتظاهرين، مؤكدة على حق اهالي النقب بالعيش بكرامة وبمساواة على اراضيهم.

الباحث الكندي جرافتون روس، رئيس وحدة الابحاث في "منتدى اوتاوا"، تناول بدوره انشطة "الكيرن كييمت" في كندا وحملات جمع التبرعات التي تقوم بها بين الكنديين حيث يتم عرض مشاريعها "كمنظمة خيرية"، موضحًا ان "الكيرن كييمت" تخفي طبيعة انشطتها العنصرية وكذلك انشطتها لتعزيز الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.

وبعد حوار مع المشاركين والاجابة على اسئلتهم، شكر بيتر لارسون، رئيس منتدى اوتاوا، ضيوف الندوة والمشاركين، مؤكدًا على الدور الذي يجب ان تلعبه كندا من اجل حماية حقوق الانسان وحقوق الشعوب الأصلية ونبذ الممارسات والمشاريع العنصرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]