قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأحد إن لجنة تقصّي الحقائق التي شكلتها الشرطة الإسرائيلي في أعقاب الكشف عن تسجيل فيديو للضابط جمال حكروش يقفز فوق ضحية جريمة القتل غازي أمارة بعد تعرضه للطعن في كفركنا عام 2020 تُقدم خلاصتها لقائد جهاز الشرطة كوبي شبتاي يوم الخميس المقبل.

وأضافت الصحيفة أن قيادة الشرطة الإسرائيلية وجهت رسائل إلى حكروش دعته فيها للاستقالة من منصبه لـ “اختصار باقي الحرج”، حيث لفتت الصحيفة إلى أن قيادات الشرطة تأمل أن تنهي استقالة حكروش في حال حصلت القضية كاملة وتمنع التعمق أكثر في تجاهلها لتصرف حكروش رغم إطلاعها على الفيديو في حينه.

وتابعت الصحيفة أن الضابط جمال حكروش يُصرّ على أن ما يحدث هو عملية تصفية حسابات بين قيادات الشرطة الإسرائيلية، مضيفة، “حكروش يتصرف كما متوقع منه”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية ذهبت باتجاه أن اللواء جمال حكروش ضالع بخلافات داخلية في كفركنا حيث أطلق النار على منزله في أيلول الماضي، وأطلقت عدة رصاصات تجاه منزل ابنة حكروش في آب الماضي، مضيفة أن هذه الرصاصات رسالة لزوج ابنة حكروش المعروف بالشرطة الإسرائيلية.

ولفتت هآرتس إلى أن القضية تتجه لتأثيرات أبعد من استقالة حكروش، وهي أن الاستقالة هي بداية النهاية لوحدة سيف التي يرأسها حكروش وهي قسم القضاء على الجريمة في المجتمع الفلسطيني بأراضي الـ48.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين كبار في الشرطة الإسرائيلية عبروا عن تشكيكهم بنجاعة “وحدة سيف” منذ تأسيسها، مضيفة أن المسؤولين اعتقدوا أن الوحدة فائض عن الحاجة وأنه من المفضل استثمار ميزانيتها في تعزيز المنظومات الاستخباراتية والوحدات المركزية في مجالات أخرى منشغلة بالقضاء على العنف والجريمة على حد زعمهم.

ووفقًا لهآرتس، فإن مسؤولين كبار في الشرطة الإسرائيلية قالوا إن القسم الذي يرأسه حكروش صُمم على مقاسه وأن حكروش ليس بحاجة لقسم كامل لإبلاغه عن خلاف بين عائلتين وأنه بإمكانه أن يعلم بذلك وحده.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]