بقلوب خاشعة تذخر ايمانًا وتسليمًا لإرادة الباري عز وجل، وبعيون باكية وحرقةِ الفراق، وقعَ نبأُ خطفَ القدر، وردة يانعة في عزّ شبابها ليهز مشاعر كل من عرفه.
إنّها أميرة، اسم على مسمى، ابنة عائلة آل شاهين العريقة، ابنة نائب رئيس بلدية شفاعمرو السّابق، السيد كمال شاهين، الذي يرقد في المستشفى ولم يستطع الحضور لإلقاء نظرة الوداع على قرّة عينه، ومن أجل الإنصاف والمصداقية أقول: إنّ كمال شاهين معروف بمواقفه المشرفة، وله بصمات واضحة وأكيدة في خدمة المجتمع وبناء جسور الألفة والتّقارب.
نعم إنّه القدر الغدار الذي طالما يرسم لنا مصيرنا المجهول والمحتوم، كقطار الحياة الذي لا يعرف الرّحمة، يسير بسرعة قاتلة، ويدوس بعجلاته الصلبة كلما يقف أمامه، فيطفئ ما تضيئ لنا هذه الحياة الفانية.
عاجلتِ الرّحيل يا أميرة وفراقك ترك غصات وجرح لا يندمل بسهولة، فألف سلام على روحك الطاهرة، تغمدك بواسع رحمته وصبّر أهلك وذويك، وابنك الوحيد دانيال.
إلى جنات الخلد يا أميرة
[email protected]
أضف تعليق