قرية الخان الأحمر التي غدت محط أنظار الحكومة الإسرائيلية منذ سنوات طوال, تسعى لردع وتهويد القرى العربية لمستوطنات بدءً من شمال البلاد الى جنوبها قراها خلف مدنها, أصدرت الحكومة الإسرائيلية مخططا جديدا لإخلاء قرية خان الأحمر الواقعة شرقي مدينة القدس، وتهجير أهاليها، والتي تعتزم تنفيذه خلال الفترة القريبة المقبلة.

هذه هي السياسة الممنهجة المتبعة ما قبل عام النكبة ومستمرة ليومنا هذا، ولكن بأٍسلوب إعلامي حديث تضمن الحكومة مقرا اخر تعويضا عن ارض المسكن.

تحدث الناطق الرسمي باسم الخان الأحمر و رئيس السلطة المحلية، عبد جهالين,عن تمثيل قرية الخان الأحمر الواقعة شرقي القدس والتي تمثل  نقطة ارتكاز أساسية بين شمال الضفة وجنوبها, الحكومة الإسرائيلية تسعى لاقتلاع هذه القرية ومحوها من خارطة المكان بشكل كلي, بزعم حجة الابعاد وإنشاء قرية بديلة قريبة نحو 300 متر من المستوطنة “E1”التي سيقومون بتثبيت جذورها.

وكما أنها تسعى بشكل أساسي لربط ما بين المستوطنات مثل "معالي أدوميم-الون" وغيرها.. بالإضافة الى أن التحقيق ينحدر لهدفين أساسيين وهما: أولا إغلاق على القدس من جهة، ومن جهة أخرى تحديد خارطة القدس لتكون حدودها تابعة للبحر الميت، وبالتالي هذا يعني قطع الضفة الغربية شمالا وجنوبا.

الزعم بالواقع الجديد للخان:
هنالك محاولات إرضاء لليمين الإسرائيلي، وخصوصا أن نفتالي بينت الذي جاء للقرية في فترة الانتخابات الماضية، ووعد أن يتم تحويل الخان الأحمر الى مستوطنة إسرائيلية، وخصاصا المتواجدة في الضفة الغربية وإجلاء كل من بها.

الواقع الذي قد يغفله صناع هذا القرار بقلة بتقدير مدارك اهالي القرية، الأمر الذي يدعوا للشك والخذلان بكل تأكيد عند التحدث عن إقامة مستوطنة على بعد 300 متر هذا بالطبع محال, فهل ستقبل هذه المستوطنة الناشئة ان تكون على حدود قريبة من قرية الخان الأحمر؟
المخطط بات واضحا منذ قيام الدولة الاستيلاء وتوسعة الدولة من النهر الى البحر وهذا ما تقوم به اليوم بشكل واضح وأمام الملئ.

مجمل نسب السكان:
أفاد المتحدث الرسمي لقرية الخان الأحمر, أن من بلدة العيزرية الى البحر الميت هنالك نحو 26 تجمعًا سكانيًا متواجد بهذه التجمعات يضم نحو 3000 فلسطيني, بالتأكيد تم اختيار هذه القرية الاستراتيجية على وجه الخصوص ليس عبثا, إنما لانها القرية الوحيدة التي تمتلك الموارد والدوائر المخصصة لجميع البلدات المجاورة فهي تضم جامع واحد ومدرسة وعيادة وحيدة والهدف هو قطع هذه الخدمات الرئيسية عن التجمعات السكانية كافة.


وكما فتح هذا الملف سابقا, بعدم المضي في مخطط الهدم الذي جمّده مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، في2018/5/15، وشددت على أن هدم خان الأحمر سيشكل انتهاكا لردع الهبة الشعبية.

المُخطَّط الإستيطاني “E1”
"إي 1" وهي أراضي القدس الشرقية إلى الغرب من مستوطنة معاليه أدوميم، وبموجب المخطط الذي سن عام 1999 تمت مصادرة نحو 12 ألف دونم من أراضي البلدات بإعلانها "أراضي دولة".


يهدف المُخطَّط لربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية، كما يمنع أي توسّع فلسطيني مُحتَمل في القرى الواقعة في هذه المنطقة من خلال تطويقها بالمُستوطنات، وإحداث تغيير ديموغرافي ضمن سياسية تهويد القدس.

وفي سياق متصل لقرار الاخلاء تابع جاهلين: هذا ما تريده الحكومة اخراج القرية من الضوء, ولكن هذه أراضي فلسطينية اسنادا "لاوراق الطابو", هنالك 17 مخطط لشوارع وبنى تحتية لاوراق مثبتة من قبل المحاكم, خرجنا بها الى محكمة العدل العليا لمطالبة بحق صاحب الأرض لكن لم تعترف بملفات الثبوتية.

من الجذير ذكره أن الحكومة لا تريد إبقاء هذه القرية, وفي المقابل لا مجال لابعادها على أرض الواقع فهي محاطة من شمال القرية بمستوطنة ومن الجنوب يتواجد شارع رقم 1, كما تضم أيضا خطوط كهربائية التابعة لشركة الكهرباء أين سيكون إتجاه إزاحة هذه القرية؟".
كما إن قرار تأجيل التنفيذ المسبق ما هو الا قرار يحث المحكمة العليا سياسيا ويهدف إلى تمكين الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ خططها عاجلا أم أجلا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]