شعر السكان بشمالي البلاد مساء أمس وظهر اليوم بهزتين أرضيتين بقوة متوسطة، حيث قالت الجبهة الداخلية أن هزة المساء كانت بقوة 3.7 ريختار وقوة هزة ظهر اليوم كانت بقوة 3.5 ريختار.

حول هذه الهزات ومدى خطورتها، قال  الخبير في علوم الكرة الارضية والمحاضر في الكلية العربية الاكاديمية للتربية والتعليم في حيفا، البروفيسور علي صغيّر لـ"بكرا": " ليس من الغريب على منطقتنا أن تحصل بها هزّات، لأن بلادنا موجودة شرق الشق السوري الأفريقي، حيث حصلت هزة أرضية بقوة 6.5 (حسب التقديرات) عام 1927 وكانت مصدرها قرية طمرة الزعبية بمنطقة مرج بن عامر، والمعدل أن تحصل كل بضع عشر سنوات هزة قوية".

وتابع صغيّر " منطقتنا تقع ضمن غور البحر الميت وهي المنطقة من منطقة اسكندرون شمال سوريا وهي بداية الشق حتى منطقة رأس محمد في سيناء وهذه المنطقة تسمى بغور البحر الميت لأنه النقطة الأكثر انخفاضا في هذه المنطقة".

وأردف صغيّر " طبعا الهزة هي نتيجة لتحرك مليارات الأطنان من الصخور بباطن الأرض، والهزة هي نتيجة لتصادم الصخور، وتحرك هذه الصخور لبضع سانتميرات يأخذ ملايين السنوات، الأمر الذي لا يمكننا توقعه أو السيطرة عليه. الهزة ممكن أن تأتي خفيفة وعلى دفعات عديدة ومتتالية، مثلا هزة خفيفة كل شهرين ونتمنى ذلك، وممكن أن تأتي هزة قوية كارثية مدمرة مرة واحدة بقوة 6 ريختار وأكثر، ونحن نتمنى هزة خفيفة كل فترة..".

وفي سياق الوقاية قال " منطقة طبريا وبيسان هن يقعن ضمن الشق السوري الأفريقي، ومساحة بلادنا تعتبر صغيرة، لهذا أي هزة تحصل، تصل لباقي المناطق بغضون ثواني، ولهذا يجب على المدارس والبلديات والأماكن العامة وحتى البيوت أن يرتبطوا بأجهزة إنذار من الهزات الأرضية، في الغالب مدة الإنذار لا تتجاوز بعضة ثواني قبل الهزة، لكن يمكن لهذه الثواني أن تكون منجية".

واختتم حديثه برسالة ونصيحة للجميع، أن يتم تقوية المباني القديمة ومن سيبدأ بالبناء أن يأخذ استشارة خبير زلازل ليوجه كيفية بناء البناية بناءً على نوعية الصخور والمنطقة الخ.. ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]