في خطوةٍ جريئةٍ وعملٍ على مدارِ نحوِ سنتين، أطلقت بلدية ام الفحم مخططّها الاستراتيجي طويل المدى، والذي يهدف لتخفيف وتقليص وتقليل أعمال العنف والجريمة في المدينة، وذلك خلال مؤتمر هام شارك به وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، نائب وزير الأمن الداخلي يوأف سجلوفيتش وعدد من أعضاء الكنيست الذين لهم علاقة مباشرة بلجان مكافحة العنف وأعضاء من المجلس البلدي وممثلون عن شركة "انكلوجن" للاستشارة والتخطيط التي قامت بتحضير المخطط، وصندوق مبادرات الداعم الأساس للمخطط ماليًا وسيكوي أفق المشارك والمرافق وغيرهم
وفي حديث مراسلنا مع د. سمير محاميد رئيس بلدية ام الفحم وقال:" ما من شكٍ أنّ سنة 2021 كانت صعبة وقاسية علينا جميعًا، من حيث عدد حالات العن فوالجرائم التي ارتكبت، على مستوى ام الفحم التي فقدت 11 شابًا، وعلى مستوى المجتمع العربي ككلّ في هذه البلاد، والذي فقدَ 126 شابًاوشابة في حوادث عنف وجريمة مختلفة.
ولذلك، يا أهلنا، نحن قرأنا هذا الواقع المحزِن والمؤلِم منذ تسلمنا لإدارة البلدية قبل ثلاث سنوات،وقررّنا أخذ المسؤولية وعملَ شيءٍ بهذا الصدد، والتحرك بكافة الأطر والمستويات، لم ننتظر أحدًا، نعلمُ أنّ هناك اشياءَ يمكن عملها دونالانتظار ولا تحتمل التأجيل، ونعلم كذلك أنّ أشياءَ كثيرة أخرى بحاجة إلى تدخّل من قبل المكاتب الحكومية
وأضاف:" لذلك قررنا أخذ زمام الأمور والمبادرة لأيدينا وتوَجهنا لعدد من العناوين، من بينها أجسام تطوعية داعمة ومُجنِّدة للأموال، ونجحنامن خلال جمعية "سيكوي أفق" بتجنيد ميزانية من "صندوق مبادرات"، ومن خلاله توجهنا لشركة "انكلوجن للاستشارة والتخطيط"، وهيبدورها قامت ببناء خطة عمل استراتيجية مهنيّة شاملة طويلة الأمد، لتقليص وتقليل وتخفيف حالات العنف والجريمة في بلدنا قدر الإمكان. وقد قامت هذه الشركة بالالتقاء خلال السنة ونصف السنة الأخيرة بعدد كبير من أعضاء مجلس بلدي، موظفي بلدية ومديري أقسام فيها،أصحاب رأي وخبرة وتجربة، من مواطنين وموظفي مكاتب حكومية ومؤسسات مختلفة، كل ذلك بهدف الوصول إلى وضعٍ يطيب فيه العيش في بلدنا ام الفحم وينعم المواطنُ بالأمن والأمان، يمشي في الشارع باطمئنان، دون وجلٍ ولا خوفٍ".
[email protected]
أضف تعليق