يستلهم مهندسو التصميم الداخلي من طراز الريترو الذي عرف أوجه في سبعينيّات القرن الماضي، في مشاريعهم السكنيّة، بغية رفد الديكور الداخلي في 2022 بلمسات تبيّن عن فنّية عالية، وببعض المواد والألوان والأشكال. ففي جولة بسيطة على معارض المفروشات، يلاحظ أن الألوان القويّة عادت إلى الواجهات، كما بعض القطع التي تبدو لافتة كيفما وظّفت في المساحة الداخليّة. في هذا الإطار، تقول مهندسة التصميم الداخلي ركال أبي يونس لـ"سيدتي. نت" إن "موضة السبعينيات تُستعاد في ديكورات المنزل المعاصر عن طريق المفروشات وملحقاتها"، وتتحدّث عن الطرق التي يمكن أن تطبع الديكور الداخلي بلمسات من زمن السبعينيات، في الآتي.
ألوان قوية في المنزل المعاصر
كرسي هزّاز مشغول من الروطان في بعض أجزائه يحمل طابع السبعينيّات إلى المساحة العصرية، كما تفعل الإكسسوارات
ألوان الطراز الريترو جريئة، يلفت منها كلّ من البرتقالي والأصفر والذهبي والأخضر. عن طريقة توظيفها في المساحة المعاصرة، تقول المهندسة ركال إن "الألوان المذكورة فد تبرز على الجدران من خلال طلاء الجدران أو ورق الجدران أو السجاد أو خزائن المطبخ أو حتّى البراد...".
وتلفت إلى أن "ورق الجدران المنقوش بنقوش كبيرة، هو علامة دالّة إلى طراز الريترو، فهو يفرض حضوره في المساحة العصريّة، ويطبعها بطابع مشرق". وتضيف أن "الكراسي المشغولة من الروطان (أو القصب أو الخيزران) تحمل طابع السبعينيّات إلى المساحة العصرية، كما تفعل المفروشات المخمل التي لا تزال رائجة هذا العام".
أريكة مخملية باللون الأخضر القوي، تنقل مع الإكسسوارات ملاح من طراز الريترو إلى المنزل العصري
توظّف المفروشات المخمل في المساحة عن طريق الصوفا الرئيسة في الصالة أو بضع وسائد موزعة عليها، علمًا أن المخمل يضفي الفخامة على ديكورات الغرفة.
يتزيّن جدار في الصالة بقطعة من النسيج المجدول يدويًّا من فنّ المكرميه (المقرمة).
تلفت المهندسة ركال إلى أن "المدفأة هي قلب المنزل، وفي إطار استرجاع موضة الريترو، هي تلبس بحجر ظاهر حتّى يكبر تأثيرها في المكان الذي تحلّ فيه".
مواد دارجة في الديكور العصري
أضف إلى النسيج المخملي المرغوب في الأثاث العصري المتأثّر بالطابع الريترو، هناك الفينيل الذي عاد إلى كساء الأرضيّات. يتوافر الفينيل بأشكال شتى، بعضها يشابه الخشب، والبعض الآخر السجّاد.
من جهةٍ ثانيةٍ، عاد البلاط المنقوش ليميّز الأرضيّات، كما السجاد المحمل بطبعات الحيوانات، لا سيّما الحمار الوحشي أو النمر.
التيرازو مادة مستخدمة بكثرة في كساء الأرضيات أخيرًا، وهي تسترجع زمن السبعينيات. تحضر مادة التيرازو اللافتة في ألوانها أيضًا عن طريق المساحة التي تفصل بين حوض الجلي والخزائن العلوية في المطبخ أو الأسطح.
[email protected]
أضف تعليق