لم تسلم المساجد في مدينة القدس، من قرارات وإخطارات الهدم، بحجة البناء دون ترخيص، وعنوان البلدية اليوم كان "مسجد التقوى" في بلدة العيسوية، للمطالبة بهدمه خلال 4 أيام، وإلا ستقوم آلياتها بذلك.

أهالي البلدة تبرعوا بقطعة الأرض قبل حوالي 5 أشهر، لبناء مسجد لسكان الحي المكتظ، وبالفعل قاموا بتنظيف الأرض وتسويتها وشرعوا قبل شهر ببناء المسجد، وما أن انهوا بناء الطابق الأرضي والبدء بأساسات الطابق الثاني، فوجئوا باقتحامه وتعليق قرار الهدم عليه مرتين، الأولى مطلع الشهر الجاري"إخطار وقف العمل"، واليوم مرة ثانية "قرار الهدم" مع مهلة محددة.

علي درباس من سكان البلدة أوضح أن قطعة الأرض كانت عبارة عن أرض فارغة لتجميع النفايات، فقرر أصحابها التبرع بها لخدمة أهالي المنطقة، وبالفعل شرع الأهالي ببناء "مسجد التقوى"، لعدم وجود مسجد في المنطقة والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 5 الآف نسمة".

وأوضح أهالي البلدة أن مساحة البناء تبلغ حوالي 280 مترا مربعا، الطابق الأرضي "موقف لسيارات الوافدين إلى المسجد"، والطابق الثاني "قيد الإنشاء" مصلى.

وأوضحت لجنة المتابعة في العيسوية أن سلطات الاحتلال بمؤسساتها المختلفة من "البلدية والداخلية والمالية والشرطة "تشن حملة في بلدة العيسوية تستهدف "البشر والشجر والحجر"، بالاعتقالات والاستدعاءات لأبناء البلدة، وبهدم وتجريف الأراضي وتخريب الطرقات الزراعية وهدم المنشآت المقامة عليها "كما جرى قبل يومين"، إضافة إلى هدم المنازل وتشريد السكان ومنع التراخيص للتوسع والبناء.


وأضافت اللجنة أن طواقم البلدية تقتحم البلدة أسبوعيا وتوزع الإخطارات وأوامر الهدم، في حين تهمل ترميم الطرقات والشوارع، لافتة الى انهيار سور استنادي على شارع رئيسي والأمر الذي يهدد حياة السكان لعدم إصلاحها حتى اليوم، خاصة مع امكانية ازدياد رقعة الانهيار في فصل الشتاء.

وتواصل بلدية الاحتلال سياسة الهدم في مدينة القدس، فمنذ مطلع العام الجاري هدمت ما يزيد عن 11 منشأة في مدينة القدس، آخرها كان لمقبرة قيد الإنشاء في قرية ام طوبا جنوب المدينة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]