أطلق فريق من الخبراء في جامعة تل أبيب، في وسط إسرائيل، مؤخرًا قمرًا صناعيًا مصممًا لحماية أنظمة الفضاء من الإشعاع الكوني. ومن المنتظر أن يختبر القمر الصناعي النانوي TauSat-3 تقنيته الجديدة بعد أن وصل بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) يوم الأحد.

وجرى إطلاق القمر الصناعي في الحادي والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2021 ، على متن صاروخ SpaceX Falcon 9 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، الولايات المتحدة، حسبما ذكرت CTech.

وتستقر داخل TauSat-3 "كبسولة COTS"، هي بمثابة آلية يمكنها اكتشاف وتخفيف الضرر الناجم عن الأشعة الكونية للأنظمة الفضائية الإلكترونية.

سيتم تضمين الكبسولة في سلسلة تجارب تتعدى الأربعين تجربة، ومن المقرر أن يجريها رائد الفضاء الإسرائيلي إيتان ستيب خلال مهمته التي تستغرق 10 أيام إلى محطة الفضاء الدولية في شباط/ فبراير، كجزء من مهمة "راكياع" (والتي تعني سماء بالعبرية) تحت إرشاد مؤسسة رامون وهي منظمة اسرائيلية غير حكومية والى جانب وكالة الفضاء الإسرائيلية.

ويتوقع أن تعزز هذه المهمة برئاسة الدكتور يوآف سيمحوني في كلية الهندسة الكهربائية فيو جامعة تل ابيب، مدارك البرنامج التعليمي العلمي في مجال الفضاء والإشعاع. وشارك هذه التجربة، العديد من علماء الفلك والأطباء والطلاب الآخرين.

وأوضح سيمحوني أنه: "في الوقت الحالي، يجب ملاءمة المعدات الإلكترونية المرسلة إلى الفضاء، على وجه التحديد، لتجنب التأثيرات الناجمة عن الإشعاع الكوني". وأضاف أنه تم بنجاح تثبيت القمر الصناعي النانوي بحجم صندوق أحذية تقريبًا، على متن محطة الفضاء الدولية وهو يتواصل مع المحطات الأرضية.

وقال سمحوني: "ستمكّننا كبسولة COTS-Capsule من الاستفادة من المكوّنات التجارية التي أصبحت خارج الاستخدام لصالح صناعات الفضاء، وهو الأمر الذي سيفتح الباب أمام استخدام المكونات الإلكترونية المتقدمة المهجورة، ما سيسهم بخفض تكاليف المنتجات الفضائية بشكل كبير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]