قبيل مؤتمر هآرتس في حيفا.. كفاح اغبارية:" هذا المؤتمر هو مهم جدا لإيصال رسالة حقيقية من ام عانت من فقدان ابنها وتناشد العدالة"

يعقد في حيفا يوم الأربعاء المقبل مؤتمر"هآرتس" وبلدية حيفا لمجتمع مشترك، الذي سيحمل عنوان "وإسا لوين / ועכשיו לאן?"

ومن المتوقع مشاركة كبيرة في هذا المؤتمر الذي سيناقش وباء الكورونا، أحداث شهر أيار، والحكومة الجديدة، وآفة العنف والجريمة المُنظّمة، كل هذه الأحداث، التحديات وغيرها على المستوى القطري، المحلي والمدني ،سيناقشها مؤتمر "هآرتس" وبلدية حيفا للحياة المُشتركة، كل هذا من اجل الإجابة على السؤال البسيط؛ "وإسا لوين/לאן עכשיו?"

سيطرة منظمات الإرهاب

ويبرز من بين المشاركين في هذا المؤتمر كفاح اغبارية من مؤسسة أمهات من اجل الحياة التي تحدّثت عن أهمية عقد مثل هذا المؤتمر، وعن اهمية الشراكة العربية اليهودية في مواقع اتخاذ القرار .
وقالت كفاح اغبارية في حديثها لموقع بكرا:"من المهم جدا طرح قضيه العنف والجريمة المستشرية في المجتمع العربي واليهودي ،ولكن للأسف في المجتمع العربي حالات القتل والعنف في ارتفاع كبير في عدد الضحايا، ومن المهم جدا ان تطرح القضية، وتناقش في المؤتمر للضغط على المسؤولين والشرطة في اخذ زمام الامور بجدية، فالقتل والارهاب قد استفحل واستشرى في الوسطين وازدادت منظمات الارهاب وسيطرت على هذه الدولة مع الاسف

تبادل وجهات النظر ومحاولة طرح افكار وحلول

وأضافت:" هذا المؤتمر سيقوي الشراكة بين المجتمعين بوجود عدة جمعيات ومسؤولين، الذين سيتبادلون وجهات النظر ومحاولة طرح افكار وحلول بين المجتمعين من اجل التكاتف لاجل توقيف نزيف الدم والعنف فلا يعقل ان يناضل الوسط العربي لوحده امام هول الاجرام لانه الكل يعاني ويدفع الثمن الباهظ مع الاسف من قبل الطرفين ومهم جدا ان تكون شراكة جديه وعمل مشترك من قبل الطرفين من اجل وضع خطة عمل حقيقيه والضغط على الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية من اجل ان تقوم بدورها لأجل حماية المواطن وحماية حقه الشرعي بممارسه حياة آمنة و حياه بعيدة عن العنف والارهاب والقتل الذي يوم عن يوم تزداد ارقام الضحايا الذين اصبحوا ملفات ما زالت مركونة جانبا لم تاخذ العدالة مجراها ولم يعاقب المجرم" .

تحقيق العدالة المفقودة

وتحدثت اغبارية عن ملتقى الامهات لاجل الحياة، حيث قالت:" هو ملتقى اقيم لأجل تحقيق العدالة المفقودة، فكل يوم تزيد حالات القتل، وكل يوم تضاف ام ثكلى، وام فاقدة، فلهذا هذا الملتقى هو يحمل رسالة حقيقية من قلب ووجع، وألم الامهات يحمل رسالة إنسانية، ومن هو الذي يستطيع ان يحارب اكثر من امهات يحملن الالم لفقدان فلذات اكبادهنّ وينادين لايقاف نزيف الدم
والضغط على المسؤولين من الشرطة والمؤسسات الامنية والحكومية، في وضع خطة حقيقية، وليس وهمية لمحاربة العنف والجريمة، ومنظمات الاجرام التي تسفك دماء ابنائهن بدون ذرة ضمير، ويتوجب ايصال الصوت لكل مكان، لذلك هذا المؤتمر هو مهم جدا لإيصال رسالة حقيقية من ام عانت من فقدان ابنها وتناشد العدالة من اجل ايقاف نزيف الدم ومن اجل ان يعيش ابنائهن بامان وسلام .

سياسات فرق تسد وتحريض

واختتمت:" اعتقد ما حدث بين توتر العلاقات بين العرب واليهود هو عدم وجود نقطة تفاهم من قبل الطرفين، حيث احتقنت مشاعر المجتمعين للأسف، بسبب سياسات فرق تسد والتحريض من قبل مجموعات تثير الكراهية، و تراشق الاتهامات، والضغط السياسي، والوضع المتوتر على خلفيات انتمائية، كلها حلقات متشابكة بالنهاية، اججت مشاعر غضب واحتقان من قبل الطرفين واوقعتهم للاسف بصدام صعب ادى للعنف والتهجم احدهم على الاخر
ولكن يمكننا التغلب على المشاكل، وان تعود المياه لمجاريها من خلال الحوار، وتقريب وجهات النظر والكف عن تحريض المؤسسات التي لها مصلحة بالانقسامات بين الطرفين، ويجب تبادل الافكار والعمل على خطة التقارب، وطرح الافكار للتخفيف من الضغط الذي يولد الانفجار من قبل الطرفين والعمل على شراكة حقيقيه صادقه لحل هذه المشاكل.
وعليه لغة الحوار لغه مهمه في حل الازمة ان كانت حقيقيه صادقه ليس لها مأرب اخرى والارض فيها متسع للجميع" .