صرح الدكتور أمجد شهاب أستاذ القانون العام والعلوم السياسية لموقع بكرا إن العام 2021 المنتهي شهد عددا من الأحداث المهمة التي ستترك أثرها وبصماتها في التاريخ البشري.

واستعرض شهاب ابرز هذه الاحداث وقال أن الحدث الأبرز خلال سنة 2021 هو استعادة جماعة طالبان السيطرة على أفغانستان وتتويج حملتها العسكرية بتسلم كابل بعد انهيار الحكومة الأفغانية وقواتها ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إثر الانسحاب الأمريكي منها بالرغم من الأموال الطائلة التي انفقت لدعم نظام موالي للغرب وتعتبر اكبر نكسة لهم بعد الحرب العالمية الثانية , والصدمة من أحداث الأسبوع الأول من بداية العام 2021 وتحديداً يوم 6 يناير عندما اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس واعتدوا على رمز الصرح الديمقراطي الأمريكي وأيضا تنصيب الرئيس الامريكي بايدن بعد هزيمة منافسه.

رحيل ميركل

وأضاف ان رحيل المستشارة ميركل المرأة الحديدية عقب 16 عاما من رئاسة ألمانيا من المشهد السياسي الأوروبي سيؤدي الى فراغ مهم لقيادة محورية ساهمت في الحفاظ على تماسك أوروبا التي ستفتقده أوروبا سياسيا امام الاحداث المتسارعة ، ونهاية خروج بريطانيا الصعب من الاتحاد الأوروبي مع تطبيق اتفاقية التجارة والتعاون بينها والاتحاد الأوروبي وخروجها رسمياً من الاتحاد بعد الاستفتاء على انسحابها سنة 2016 المعروف بـ بريكس ولا ننسى مؤتمر الامم المتحدة في قمة جلاسكو للتغيير المناخي مع الآمال الدولية المتجددة في تجنب أسوأ أثار للاحتباس الحراري على العالم.

فيروس كورونا

وأوضح د. شهاب "أن تأثير وباء الفيروس كورونا التاجي على الأحداث العالمية لا يزال قائما وخاصة في المجال الاقتصادي والقطاع السياحي العالمي بالإضافة الى ظهور بؤر توتر جديدة في العالم كالوضع على الحدود البيلاروسية البولندية وشرقي أوكراني مما يهدد بعودة الحرب بين روسيا الاتحادية والغرب, والملف النووي الإيراني ومباحثات فيينا التي تعتبر الفرصة الاخيرة لتفادي الصدام مع الولايات المتحدة وأوروبا خاصة ان ايران حسب الخبراء تقترب من القدرة على صنع القنبلة النووية مما سينعكس سلبا حسب الغرب على الأمن والاستقرار العالميين."

قوة الصين الاقتصادية.. ونهاية كاسترو

وتابع شهاب "من الأحداث البارزة أيضا صعود قوة الصين الاقتصادية والسياسية المنافس الاقوى للولايات المتحدة على الساحة الدولية مع إطلاق الخطة الخمسية الرابعة عشرة للصين (2021-2025), ونهاية حكم عائلة كاسترو في كوبا مع اختيار راؤول كاسترو(89 عاماً) شقيق زعيم كوبا الراحل فيديل كاسترو التقاعد، مسدلاً الستار على ستة عقود من حقبة عائلة كاسترو الثورية، لتتجه الأنظار إلى ميجيل دياز (60 عاماً) الزعيم الجديد للحزب، والذي يحكم البلاد منذ 2018، أول شخص من خارج عائلة كاسترو، يتزعم الحزب الشيوعي؛ حيث لم يجربوا خلال العقود الأخيرة غير راؤول وفيديل في قمة الحزب الحاكم."
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]