تسري أعمال العنف في البلدات العربية كسريان النار في الهشيم، ولعلّ خطر وتأثير هذا العنف والجريمة يتجاوزان وباء كورونا الذي تفشى في دول العالم قاطبة. مع غروب الشمس وشروقها نضيف اسم ضحية أخرى من الشباب العرب، الذين قُتلوا هذا العام جراء أعمال عنف، وأنّ وباء كورونا لم يؤدِّ إلى وفاة هذا العدد من بين هذه الشريحة السكانية.

عن استفحال العنف والجريمة في مجتمعنا العربي تحدث مراسلنا مع مدير مركز آمان المحامي رضا جابر، الذي تحدث عن ارتفاع حالات القتل وعن الجريمة المنظمة في المجتمع العربي، وعن سيطرة منظمات الإرهاب.

ازدادت منظمات الارهاب وسيطرت على هذه الدولة

حيث قال في حديثه :" من المهم جدا طرح قضيه العنف والجريمة المستشرية في المجتمع العربي واليهودي ،ولكن للاسف في المجتمع العربي حالات القتل والعنف في ارتفاع كبير في عدد الضحايا، ومن المهم جدا ان تُطرح القضية وتناقش في المؤتمرات، للضغط على المسؤولين والشرطة في اخذ زمام الامور بجدية، فالقتل والارهاب قد استفحل واستشرى في المجتمعين وازدادت منظمات الارهاب وسيطرت على هذه الدولة مع الاسف

ارقام الضحايا أصبحت ملفات مركونة جانباً

وتطرق المحامي رضا جابر لمؤتمر هآرتس الذي سيعقد في الأسبوع القادم في مدينة حيفا :" هذا المؤتمر سيقوي الشراكة بين الوسطين بوجود عدة جمعيات ومسؤولين، الذين سيتبادلون وجهات النظر ومحاولة طرح افكار وحلول بين الوسطين، من اجل التكاتف لتوقيف نزيف الدم والعنف، فلا يعقل ان يناضل المجتمع العربي لوحده امام هول الاجرام، لانه الكل يعاني ويدفع الثمن الباهظ مع الأسف، من قبل الطرفين، ومهم جداً ان تكون شراكة جدية وعمل مشترك من قبل الطرفين، من اجل وضع خطة عمل حقيقية، والضغط على الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية، من اجل ان تقوم بدورها في حمايه المواطن وحماية حقه الشرعي بممارسة حياة آمنه، و حياه بعيدة عن العنف والارهاب والقتل، الذي يوم عن يوم تزداد ارقام الضحايا الذين اصبحوا ملفات ما زالت مركونة جانبا، ولم تأخذ العدالة مجراها ولم يعاقب المجرم" .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]