بمناسبة استقبال عام 2022 كان لنا حديث خاص مع القابلة تحرير مصالحة من مستشفى بوريا حول الشعور, التجربة, المفامرات والتغييرات التي مرت بها خلال العشرية الاخيرة من عملها في قسم الولادة.

1. كم طفل وطفلة قمت بتوليد خلال العشرية الاخيرة ؟

احب الاجابة على هذا السؤال بشكل خاص.

لقد حظيت بالمشاركة بأكثر من 6500 ولادة رائعة وساحرة لكنوز انضمت إلى عالمنا وتلقوا العناق الاول من امهم. وانا كنت هناك لاكن في استقبالهم وارحب بهم مع طاقم مستشفى بوريا وتمنيت لجميعهم "بالنجاح".

2. هل تذكرين اول ولادة شاركت بها ؟

لا يمكن لقابلة ان تنسى اول ولادة لها, كيف لي ان انسى ؟

الولادة الاولى ترافق كل قابلة لمدى الحياة خاصة بحالتي انا فالولادة الاولى كانت ولادة ابن اختي !

رافقت اختي الكبيرة بولادتها, الحفيد الاوّل للعائلة, عندما وصلت لقسم الولادة, نظرت على اختي وهي على السرير وكنت اعرف ان مسؤوليتي الان ان اثبت انني مهنية وملائمة للمهمة بما انها الولادة الاولى من جهة ومن جهة اخرى فإن الامر اصعب واكثر حساسية كوننها اختي.

وبالفعل, مهنيتي وارادتي مع قوة اختي اتحدوا معاً لتكن من اجمل واغلى التجارب لي ولاختي وولد محمود الرائع, لحظة نجاحي الاولى في العمل كانت فرحة مزدوجة وخاصة جداً.

اذكر اني حضنت محمود, نجاحي المهني الأول , وهمست باذنه "شكراً محمود لانك اعطيتني احلى هدية” وحتى اليوم تربطنا علاقة خاصة انا ومحمود, الذي اصبح شاباً وطالباً للطب ناجحاً ورائعاً.

حلمي ان التقي مع محمود كطبيب في غرفة الولادة في قسمي بمستشفى بوريا, هكذا ستكون الحلقة قد اكتملت.

3. ما هي اكثر ولادة مؤثرة بالنسبة لك ؟

اكثر عملية ولادة مؤثرة اذكرها كانت عندما كنت انا ايضاً القابلة, "الزوج" والعائلة كلهم في شخص واحد.
حدث هذا عندما وصلت إلينا إمرأة عن طريق الاسعاف إلى قسم الولادة في مستشفى بوريا بدون زوجها او اي شخص من العائلة, وحالتها لم تكن تتحمل الانتظار لوصول مرافق, فكنت انا بمثابة المولدة, الزوج والعائلة ايضاً وأول شخص حضن المولود وقال للام مبروك.

4. ما هو القاسم المشترك بين كل الاهالي في عملية الولادة ؟

"الفرحة اللي بعينين الاهل" ! ويوجد شيئ مميز في الولادة الأولى, لا يشبه غيرها من الولادات وهو نابع من الخوف من المجهول – الخوف من عملية الولادة.

في الولادة الاولى نحن نشدد في قسم الولادة – بوريا على امرين مهمين:

الاول ان تمر الولادة بنجاح, وسلامة الام والطفل وثانياً "التهدئة" حيث ان الطاقم يعمل طوال الوقت على تهدئة الاهل, الاستماع لهم, الدعم المهني والمعنوي حيث تلتقي المهنية والانسانية في ذات اللحظات.

لذلك انصح كل ام واب ان يشاركوا في لقاءات تحضيرية اثناء الحمل وايضاً اشدد على تنسيق وترتيب الزيارات للقسم قبل الولادة.

حيث انه لهذه الزيارات دور مهم للغاية للتعرف على البيئة التي سيمكثون بها خلال الولادة, التعرف على الطاقم, واللقاء المباشر بالطاقم لطرح الاسئلة والاستفهامات.

اليوم في مستشفى بوريا يوجد قسم خاص فقط لهذا الهدف تحضير وترتيب النساء ليوم الولادة – نادي بيبي ستارت يختص بهذا الامر وينظم لقاءات وزيارات هادفة وهامة جداً لكل امرأة قبل الولادة.

5. ماذا يختلف اليوم عن قبل 10 سنوات؟

الكثير والكثير والكثير من الامور اختلفت, اليوم يوجد اخلاتف بالتطور الطبي من ناحية الاليات والاجهزة وايضاً اختلاف كبير من جهة اهمية الوعي والتوعية حول تجربة الولادة نفسها.

ان تكون لدى الإمرأة المقبلة على الولادة صورة واضحة لمراحل الولادة في المستشفى وماذا ينتظرها ايضاً بعد الولادة, عامل مهم جداً لكي تكون هادئة ومطمئنة بقدر الامكان لتمر بتجربة ولادة مريحة لمصلحتها ولمصلحة المولود.

نحن في مستشفى بوريا نؤمن جداً بهذا الطريق ولذلك كما ذكرت ننظم لقاءات وامكانيات لزيارات قبل الولادة.

اما بالنسبة للولادة نفسها فالكثير من الامور تغيرت فمثلاً في قسم الولادة في مستشفى بوريا نوفر للأم اختيارات لطرق ولادة منوعة: مع مسكّن او ولادة طبيعية أو غيرها.

نوفر ايضاً خدمة الرفلسكولوجيا في غرفة الولادة وهي تخصنا نحن فقط والتي تساعد على تسريع عملية الولادة وراحة الام.

توجد ايضاً امكانيات عديدة للام بعد الولادة فيما اذا كانت تفضل "المبيت الكامل" للطفل فيبقى معها في الغرفة كل الوقت, أو ان ينام المولود في "غرفة الاطفال" ويحضره الطاقم اليها متى تشاء.

الامكانيات باتت كبيرة جداً وكلها بهدف تسهيل عملية الولادة, لتكن ودودة اكثر ولمصلحة الام والمولود سوية.

6. امنيتك لعام 2022 ؟

امنيات بالسعادة, الصحة والخير للجميع.

اتمنى لزملائي في قسم الولادة وفي مستشفى بوريا اكثر واكثر من اللحظات الرائعة والخاصة التي نمر بها عند استقبال اطفال جدد للعالم, واتمنى ان نكون بجانب كل الامهات والعائلات لنساعدهم بالمرور مهنياً ومعنوياً بتجارب ناجحة وحلوة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]