وافقت الحكومة الاسرائيلية اليوم (الثلاثاء) في استطلاع عبر الهاتف على توسيع قائمة الدول الحمراء وحظر الرحلات الجوية والسفر .

كما تقرر اعتماد آلية العمل عن بعد في القطاع العام، وذلك من أجل الحد من تفشي كورونا في وقت تتواصل التحذيرات من تفشي موجة خامسة.

وفقًا لذلك، سيتم تصنيف كلا من إيطاليا والولايات المتحدة وبلجيكا وألمانيا والمجر والمغرب والبرتغال وكندا وسويسرا وتركيا باللون الأحمر وسيمنع دخولها اعتبارًا من يوم غد 21 ديسمبر ،على ان يدخل القرار حيز التنفيذ عقب موافقة لجنة الدستور في الكنيست.

صورة الوضع المحتلنة 

4,159,107 تلقّوا الجرعة الثالثة
5,833,481 تلقّوا الجرعة الثانية
6,454,410 تلقّوا الجرعة الأولى

الحالات الصعبة، بحسب العمر لكل 100 ألف شخص:
• أبناء 60 عامًا وما دون:
غير متطعّم- 1.4
أشخاص انتهى مفعول التطعيم لديهم- 0.6
متطعّم – 0.1

• أبناء 60 عامًا وما فوق:
غير متطعّم- 22.4
أشخاص انتهى مفعول التطعيم لديهم – 6
متطعّم – 0.5

مرضى مؤكّدون جدد لغاية أمس (19.12): 1004
توجهوا لإجراء فحص كورونا لغاية أمس (19.12): 93,872
حتى الآن(20.12):
81 حالة صعبة
42 مرضى يخضعون للتنفس الاصطناعي
8,232 حالة وفاة منذ انتشار الوباء.
 

بينيت: الموجة الخامسة بدأت

وفي سياق متصل، صرح رئيس الحكومة، نفتالي بينيت في مؤتمر مساء أمس، "قبل ثلاثة أسابيع حذرت مواطني إسرائيل من مغبة كون موجة جديدة في طريقها إلينا، والتي تسمى موجة أوميكرون. وبعد ذلك بيوم واحد عُقدت جلسة للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الكورونا، حيث اتخذنا خلالها قرارًا أولاً من نوعه حول العالم يقضي بمنع دخول المواطنين الأجانب إلى إسرائيل، والذي كان بمثابة قرار هام وجريء اشترى لنا جميعًا وقتًا ثمينًا. لكن لم يفهمه الجميع في الوقت الحقيقي، وكان البعض يعتقدون بأننا نبالغ، بينما كان البعض يقول "إنه هستيري". لكني أشكر أعضاء الحكومة الذين أدركوا بأنه لا بد، قبل كل شيء آخر، من شراء الوقت وإبعاد المتحور عن الحدود الإسرائيلية قدر الإمكان.
أيها السادة، إن الوقت الذي اشتريناه ينفد تدريجيًا، فأوميكرون أصبح موجودًا في بلدنا بالفعل، بدءًا بالكنيست وانتهاء برياض الأطفال وهو ينتشر سريعًا. ما زالت الأرقام غير مرتفعة، بيد أن هذا المتحور يتميز بقدرته العالية جدًا على نقل العدوى، وبوتيرة مضاعفة معدل الإصابات كل يومين إلى ثلاثة أيام، وكما نشاهد في كل أنحاء العالم، يمكن الجزم بأن الموجة الخامسة قد بدأت.

أنا لا أقول ذلك لزرع الخوف أو الرعب. لقد اجتزنا هذه المرحلة. وقد كسبنا جميعنا من التجربة الكبيرة نتيجة الموجات الأربع السابقة. فأجد بعض التعب لدى الجمهور أيضًا، وهذا بديهي وطبيعي. وانطلاقًا من هذا الوضع بالذات، يجب علينا التصرف بشكل عقلاني وبهدوء، والقيام بالشيء الصحيح. هدفنا هو تجاوز هذه الموجة مع استمرار إتاحة النشاطات الاقتصادية، والمرافق الاقتصادية والتربية والتعليم، قدر الإمكان. إن الطريقة هي إبطاء وتيرة التفشي قدر الإمكان، وبينما نشتري الوقت ينبغي تطعيم أطفال إسرائيل بأسرع وقت ممكن.

اليوم استدعيت ميخال، التي هي فتاة رائعة تبلغ من العمر 16 عامًا ونصف عام، لحضور جلسة الحكومة. إنها لم تتلقَ التطعيم، وقبل عدة أشهر تعرضت للإصابة بكورونا. ثم قد تعافت، لكنها لم تتعافَ بشكل كامل. فهي قد تحولت من بنت حيوية ومفعمة بالطاقة، كانت تستيقظ في الخامسة والنصف فجرًا للركض، وكانت مرشدة لدى حركة الكشافة الشبابية، وطالبة بارعة في أصعب المواضيع الدراسية إلى بنت تجد الصعوبة في القيام بكل شيء. إذ انخفضت مستويات الطاقة لديها بشدة، مما يصعّب عليها للغاية الاستيقاظ صباحًا في حين يجعلها المشي لبضع خطوات تتنفس بصعوبة، وباتت تنسى أشياءً حدثت قبل دقيقتين، وكلما تمر بالامتحانات التي كانت تتبرع فيها سابقًا، هي تواجه حالة من فقدان الذاكرة المطلقة.
ميخال، أرسل إليك عناقًا وأشد على ساعديك. فقد قمت اليوم بشيء هام للغاية من أجل غيرك بحضورك جلسة الحكومة، لكي تروي لنا وللجمهور قصتك التي هي قصة الأطفال المصابين بكورونا مزمنة، أو "LONG COVID". وآمل في أن تشجع قصتك المزيد من أولياء الأمور على تطعيم أطفالهم.
هذه المرة، مع تطعيم الأطفال، وعلى عكس ما تعودنا عليه، إسرائيل لا تُعد الرائدة عالميًا. حيث تلقى ما يزيد عن 5 ملايين طفل التطعيم في الولايات المتحدة، وهم لا يعايشون آثارًا جانبية جدية. يمكننا الاستفادة من تجربتهم,
أيها الزملاء، إن تطعيم الأطفال آمن، ومسؤولية إعطائه تقع على أولياء الأمور, إن ولي الأمر المحمي الذي تطعم ثلاث مرات يجب عليه أن يحمي أطفاله أيضًا. لا تتركوا أطفالكم ليكونوا عرضة للإصابة بأوميكرون المتفشي, ولا تنتظروا حتى تصلكم سيارة الإسعاف، بل اقدموا ببساطة إلى صندوق المرضى القريب منكم مصطحبين أطفالكم معكم. ولا حاجة لحجز دورـ فطعّموا أطفالكم يوم غد, كل ساعة انتظار مع ذلك هي عبارة عن ساعة ضائعة.
أود أن أشرح شيئًا - خلافًا للجرعة المعززة (التطعيم الثالث)، حيث يتم بلوغ مستوى الحماية بعد 4-5 أيام من الحقنة، في حال الحقنة الأولى، سيستغرق لأطفالكم حوالي 4-5 أسابيع حتى يبلغوا حالة الحماية. هذه هي البيولوجيا. وبالتالي، فإذا انتظرتم حتى تنتابنا الموجة بالفعل، فهذا سيكون متأخرًا جدًا. وكلما بكرتم تطعيمهم، هم سيصبحون محميين بشكل أسرع.
أما بخصوص الجرعات المعززة فدعوني أقول إن هنالك العديد من علامات الاستفهام. ولكننا نعرف شئيًا واحدًا هو أنه ومع أن التطعيمات لا تقي بشكل مطلق من الإصابة إلا أن الجرعات المعززة تحميك بحيث في حال إصابتك سيكون المرض أقل حدة بكثير. أي أننا لن نستطيع الحؤول دون اجتياح هذه الموجة لكنكم ستستطيعون الحفاظ على أنفسكم وسط هذه الموجة.
اليوم ندخل مرحلة جديدة. وسننشر تعليمات في القريب العاجل. وفي هذه الأثناء وحتى ذلك الحين ألتمس منكم التفكير بشكل عقلاني وسوي.
أولاً، احرصوا على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان. ولا تتجمعوا إذا لم تكونوا مجبورين على ذلك.
ثانيًا، الكمامات. إنها أمر في منتهى البساطة لكن في منتهى الفعالية أيضًا. وأعلم أننا قد تخلينا عنها نوعًا ما خلال فترة دلتا لأن كل شيء كان على ما يرام، لكن الآن يجب العودة لوضعها.
ثالثًا، لدي طلب أريد توجيهه إلى أصحاب المصالح التجارية، والمدراء التنفيذيين لشركات الهاي تك وغيرها، ولكل من يستطيع السماح لموظفيه بالعمل من منازلهم دون أن يلحق ذلك أي ضرر بالمصلحة التجارية - رجاءًَا قوموا بذلك، واعتبارًا من يوم الغد. نحن ننتقل إلى مرحلة جديدة، والتي لن تدوم إلى الأبد، لكن حان الوقت لكي ننتقل للعمل من المنزل في القطاع الخاص إذا كان باستطاعتكم القيام بذلك. ونحن أيضًا، في القطاع العام، سننتقل للعمل على نطاق محدود يسمح بإنجاز قدر أكبر من العمل من المنزل. وسيحدث ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
رابعًا، نأخذ على محمل الجد موضوع تطعيمات الأطفال. حيث يجب قول شيء هنا. في مدن تتمتع بمستوى اجتماعي واقتصادي عالٍ، أمثال رمات هشارون وموديعين مكابيم ريعوت، نشاهد معدل تطعم يفوق نسبة 30% لدى الأطفال، مما يشكل انطلاقة ممتازة. بيد أن أماكن أخرى مثل نيتيفوت وطبريا والعديد من البلدات العربية لم تسجل سوى أجزاء النسبة المئوية أو 3% أو 2% وحتى أقل من ذلك مما يزعجني إلى حد كبير.
الحمد لله على أننا نعيش في دولة تعتني بالجميع، وعلى أننا في الحكومة الإسرائيلية نحرص على إتاحة الوصول إلى التطعيمات وعلى شراء التطعيمات بكل سبيل، لكنكم أولياء الأمور تتحملون المسؤولية في نهاية المطاف.
مواطني إسرائيل، إذا كنا بحاجة إلى نظارات قبل ثلاثة أسابيع لنرى عن بُعد الموجة تأتينا، فهي باتت موجودة هنا الآن. وحسب تقديري سنشاهد بعد حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وربما قبل ذلك، ارتفاعًا في معدل الإصابات والذي لن يترك مجالاً للشك. نحن حكومةً نستعد على كافة الأصعدة.
لقد اجتزنا موجة دلتا بشكل ممتاز ونجحنا، بفضل مزيج من الإدارة الجيدة والدقيقة من قبل الحكومة، والتصرف المسؤول منكم المواطنين الذين توجهتم لتلقي التطعيمات على نطاق واسع للغاية.
سندير أوميكرون بإخلاص وبمهنية. لكنكم، المواطنين، ملزمون بالتحلي بنفس المستوى العالي من المسؤولية، ليس عن أنفسكم فحسب وإنما، وهذا أهم - عن أطفالكم. وإذا تصرفنا بمسؤولية فسنجتاز هذه الموجة أيضًا بأمان بإذن الله".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]