وضع الجيش الاسرائيلي خلال الأيام الأخيرة وبالتعاون مع الشاباك خطة واسعة النطاق لمكافحة تجدد العمليات في الضفة والقدس، حيث تم تنفيذ 7 عمليات منذ منتصف الشهر الماضي.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الخطة تشمل تشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي سعياً للوصول إلى منفذين مفترضين للعمليات من خلال تعليقات أو منشورات ذات طابع بهذا السياق بالإضافة للوصول إلى المحرضين على تنفيذ العمليات.
كما تشمل الخطة مضاعفة عمليات الاعتقال، حيث جرى اعتقال 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي، وذلك مقارنة مع اعتقال نحو 70 في الشهر الماضي بأكمله.
كما جرى توجيه تعاميم على الجنود المتواجدين على محاور الطرق والحواجز بضرورة أخذ أقصى درجات الاستعداد خشية استهدافهم، حيث يسود الاعتقاد أن استهداف عناصر الجيش والأمن على رأس سلم أولويات منفذي العمليات.
وعلى الرغم من تنفيذ 7 عمليات خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن مصادر أمنية إسرائيلية لا زالت تستبعد العودة لموجة العمليات التي شهدتها المنطقة في العام 2015، حيث تشير الأرقام إلى أن ذلك العام شهد تنفيذ نحو 30 عملية في الشهر، بينما لا زالت إحصائيات العمليات خلال الأيام الأخيرة بعيدة عن تلك النسبة.
وبالإضافة إلى ذلك فقد نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه وخلافاً لتلك الموجة فالتنسيق الأمني اليوم يجري بشكل ممتاز، وكذلك فلا توجد تظاهرات عارمة على نقاط التماس كما حدث في ذلك الحين.
كما عزز الأمن الإسرائيلي تعاونه مع الأمن الفلسطيني مؤخراً، حيث يعمل الشاباك بالتعاون مع الأمن الفلسطيني للوصول إلى منفذين مفترضين للعمليات.
ووفقاً لمعطيات الأمن الإسرائيلي، فقد حصل ارتفاع مطرد في عدد "مكالمات التحذير" التي يجريها الأمن الإسرائيلي مع مشتبهين بميولهم لتنفيذ عمليات، حيث تم مضاعفة هذه الجهود سعياً لمنع اندلاع انتفاضة جديدة.
وشددت مصادر في الأمن الإسرائيلي على أن مستوى التنسيق الأمني مع السلطة في هذه الفترة في أوج قوته، مستدلين بذلك على سرعة عمل أجهزة الأمن الفلسطينية في إنقاذ المستوطنين من قلب رام الله قبل أيام، حيث تقوم السلطة بنفسها باعتقال محرضين على تنفيذ العمليات.
ولفت التقرير إلى أن الأعين تتجه إلى ذكرى انطلاقة حركة حماس الثلاثاء القادم، حيث يستعد الأمن الإسرائيلي منذ أسابيع لهذه المناسبة عبر حملة اعتقالات واسعة لنشطاء حماس في الضفة الغربية والقدس.
وبين التقرير أن الخشية تكمن في أن سلسلة العمليات ستدفع بحركة حماس لإشعال الأوضاع بشكل كبير، الأمر الذي سيساهم في تصعيد الأمور بشكل كبير.
[email protected]
أضف تعليق