التقي شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وفداً من النواب الفرنسيين في البرلمان الأوروبي برئاسة النائب "تييري مارياني"، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان.
واعتبر الشيخ الطيب خلال لقاء عقد الإثنين أن "التحدّي الأكبر يتمثل في محاولات فرض الثقافة الغربية على مواطني الشرق تحت دعاوى حقوق الإنسان والحريات المزعومة والعولمة، مؤكداً أن " إصرار الغرب على فرض منظور واحد على الآخرين يمثّل استفزازاً للشرقيين".
من جانبه، رأى رئيس الوفد الأوروبي أن "مجموعة الهوية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي تمثّل مجموعة معارضة تهدف إلى تعزيز الهوية"، معتبراً أن "المجتمع الأوروبي أيضاً ضحية لتلك الثقافة التي تهدف إلى تحويل المواطن إلى مستهلك".
مارياني أوضح أن "ما يحدث الآن من فرض لثقافة الغرب على الشرق يتعارض مع آراء الغالبية العظمى في أوروبا"، وقال إن "ذلك ما هو إلا نتاج لتكوّن جماعات الضغط، التي لا تبحث إلا عن مصالحها وزيادة ثرواتها وتحقيق مزيد من الرواج لسوق السلاح عالمياً.
وأوضح عضو البرلمان الأوروبي أنهم "كمجموعة يؤمنون بحق التعاون بين جميع الدول، مع رفضهم محاولات فرض أفكار وتوجهات بعينها على العالم، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن من فرض لثقافة الغرب على الشرق، يتعارض مع آراء الغالبية العظمى في أوروبا، من يؤمنون بنفس أفكارنا".
وضم الوفد النائب جيروم ريفيير، رئيس الوفد الفرنسي لدى مجموعة الهوية والديمقراطية بالبرلمان الأوروبي وعضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، والنائبة فيرجيني جورون عضو الوفد الفرنسي لمجموعة الهوية والديمقراطية بالبرلمان الأوروبي.
الجدير ذكره أن "مجموعة الهوية والديمقراطية" في البرلمان الأوروبي تعرّف عن نفسها بأنها مجموعة تتمسك بسيادة وهوية الدول والشعوب الأوروبية، وتقول إنها تريد أن يقوم التعاون الأوروبي على أساس دول حرة وذات سيادة، مع مزيد من الديمقراطية والشفافية والمساءلة".
وتدّعي المجموعة أنها تقدّم حلولاً لاستعادة السيطرة على مشكلة الهجرةـ. ولديها أعضاء من 10 دول أعضاء مختلفة. وتعارض مجموعة الهوية والديمقراطية الاتجاه الحالي نحو "دولة أوروبية عظمى بقيادة بيروقراطية"، وتعتبر أنها تتعرض للإسكات من المجموعات الرئيسية في البرلمان الأوروبي لهذا السبب.
[email protected]
أضف تعليق