تعمّ مدينة ام الفحم، حالة من الغضب والسخط في اعقاب ارتفاع وتيرة العنف والجريمة. وكانت اخر هذه الجرائم، الجريمة التي وقعت صباح أمس وراح ضحيتها محمد حمزة برغل. ليبلغ عدد القتلى في المدينة منذ بداية العام، 9 قتلى.
ولاقت هذه الجريمة، استنكار واسع من قبل قطاع واسع من اهالي البلدة والمنطقة.
وقال مدير عام جمعية المعالي للتوجيه الاكاديمي والمجتمعي - يوسف عارف ابو فروة لبكرا: لا شك ان ما يحدث في مجتمعنا العربي يندى له الجبين، دماء تُسال تزهق وارواح تُزهق ونساء تُرمّل في ظل صمت رهيب في مجتمعنا حتى بات القتل أمر عادي جدّا.
وتابع: قديما كنا نسمع عن القتل وعن حالات نادرة جدا، اليوم في كل صباح نسمع عن حالات قتل وبات القتل عندنا امر طبيعي جدا حتى لا يحرك فينا المشاعر.
وأوضح: نستنكر ونشجب ونتظاهر واغلاق وينتهي الامر. ان الاوان لاتخاذ خطوات اكثر صرامة من كل مجتمعنا العربي ولا يكفي الشجب ولا الاغلاق ولا أي امر من هذه الامور. لا بد من ان تكون هناك اجراءات اكثر صرامة؟ المسؤولون يعرفون ما هي الخطوات التي يجب ان تقام وهي مناشدة للجميع بأنه كان الوقات للحفاظ على مجتمعنا ونسيجه واطفالنا وفلذات اكبادنا. يجب ان نسأل فلذات اكبادنا عن الاماكن التي يترددون اليها وكيف يقضون اوقاتهم ولا شك ان ما يحدث. كل هذه الامور علينا اخذها بعين الاعتبار لنحافظ على اقل ما يمكن من النسيج الاجتماعي بمجتمعنا العربي في الداخل وتحديدا ام الفحم.
واختتم حديثه: اناشد جميع العائلات بتحكيم العقل والاجتماع مع بعضنا البعض على كلمة واحدة والدماء لا تصل بنا الا الى الدماء وبالتالي كلنا سنخسر. يجب الوقوف وقفة رجل عاقل شجاع حتى نجعل من بيوتنا وابناءنا مكانا امنا وملاذا امنا لنا ولهم جميعا.
وبدوره، قال سكرتير جبهة ام الفحم - محمد ابو عماد محاميد لبكرا: نأسف على كل اعمال العنف في الفترة الاخيرة والتي تجتاح المجتمع العربي وام الفحم. هدا الامر يخلق اجواء غير مريحة في بلدنا ونحن نأمل حل الخلافات الحاصلة في ام الفحم.
وتابع: على القيادات السياسية والفحماوية الفاعلة على الساحة المحلية العمل على تهدئة الامور لنعيد ام الفحم لأجواء هادئة تصب في مصلحة بلدنا. ام الفحم فيها اناس اطياب وفيها عائلات محترمة جدا التي يجب ان تعمل على حل جميع هذه المشاكل الموجودة في ام الفحم.
مسلسل مستمر
ومن ناحيته، قال رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم - محمود اديب اغباريّة لبكرا: هي جريمة اخرى تضاف الى مسلسل الجرائم التي تحصل في مجتمعنا العربي عامةً وام الفحم خاصّة. قبل البدء بالموضوع يجب التأكيد بأن هذه الجريمة وقعت على بعد لا يريد عن مئة متر من مركز الشرطة واقل من ذلك من المجمع الامني المزمع افتتاحه قريبا. كما قلنا سابقا فان المجرمون عندما يغيب القانون والشرطة، افهم هذه الرسالة على انها استباحة للدماء وعليه فانهم يقومون بجرائمهم بشعور انه لا يوجد هناك عقاب.
وتابع: نحن نحمل المسؤولية ، مسؤولة العنف والجرائم في ام الفحم للشرطة التي نتهمها بالتواطؤ والدعم المباشر للاجرام في مجتمعنا. نعتقد بان حالة الفوضى في مجتمعنا تخدم الاجندة السياسية للمؤسسة الاسرائيلي في هذه البلاد. عندما تتزايد وتيرة العنف والجريمة في مجتمعنا، هذا مؤشر خطير بأنه علينا ان نتوقع خطوة سياسية او مؤامرة سياسية خطيرة تستهدف مجتمعنا في الداخل.
[email protected]
أضف تعليق