تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن "إحباط لدى الدول العربية وإسرائيل من المحادثات النووية مع إيران".

وعلّق مراسل الشؤون العربية في "القناة 13" الإسرائيلية، قائلاً إنّه "بخصوص المحادثات النووية فإنّ السعودية، مصر ودول إضافية تنظر من جانبها وتقول ببساطة إنه واقع منتهٍ"، مضيفاً أنّه "سيكون هناك اتفاق، فالأميركيون ببساطة خضعوا ويخضعون للإيرانيين".

وتابع: أنّه "لذلك هم محبطون جداً في هذه المسألة، وهذا الإحباط وصل أيضاً إلى القدس ونسمعه هنا".
 
وأردف المراسل الإسرائيلي أنّ "جهات استخبارية عربية قالت هذا المساء، إن حرس الثورة في إيران يستعد لإمكانية مس أو هجوم على المواقع النووية الخاصة به في إيران في الأشهر القريبة، سواء سايبر أو أمر آخر من قبل جهات مجهولة".

"القناة 13": الطموح هو إبعاد إيران عن الوصول إلى دولة حافة نووية
بالتزامن، أشارت "القناة 13" الإسرائيلية، إلى أنّ "الطموح في المحادثات النووية هو إبعاد إيران عن الوصول إلى دولة حافة نووية"، مشيراً إلى أنّه "لكن لن يأخذ أحد المعرفة من إيران".

وعندما سأل المذيع إلى أي حد يتم إطلاع "إسرائيل" عما ما يجري في المفاوضات النووية، وإلى أي يحد يسمعون موقفها، قال معلق الشؤون الخارجية في "القناة 13" إنّه "يتم إطلاع إسرائيل جداً، ويسمعون موقفها ويعرفونه، ولا شك أن الحضور الإسرائيلي مهم جداً، والممثلين الأميركيين وأيضاً الأوروبيين يتحدثون مع الإسرائيليين".

وتابع: أنّه "قد عرفنا على سبيل المثال، أن وزير الخارجية لابيد، أمس في لقاءاته في لندن، تحدث عن هذه المواضيع وشاهدنا الموقف الصلب جداً للبريطانيين مع إسرائيل، وذلك البيان المشترك الذي صدر".

وأضاف المعلق الإسرائيلي أنّه "لا شك أن إسرائيل تعرف بدقة ما يجري هناك حتى لو كان الأمر لا يعجبها".

كما لفت إلى أنّ "الطموح هو إبعاد إيران عن الوصول إلى دولة حافة نووية لكن لن يأخذ أحد المعرفة من إيران"، شارحاً أن "لديها الآن المعرفة للوصول إلى دولة حافة نووية، وهم حالياً هناك في هذه المرحلة، لذلك يمكن أخذ بعض اليورانيوم، لكن باستطاعتهم العودة والتخصيب من جديد في اللحظة التي يريدونها".

إعلام إسرائيلي: ما يُقلق "إسرائيل" أنه لو أنجز الاتفاق فلن يشمل موضوع الإرهاب ولا الصواريخ
في وقت لاحق، لفتت "القناة 13" الإسرائيلية، إلى أنّه "حتى لو أنجز اتفاق في المحادثات النووية مع إيران، رغم التقديرات التشاؤمية، فإن القلق في إسرائيل يتزايد".

المراسل سياسي في القناة 13، سيفي عوفاديا أكد أنّ "اللقاء بين وزير الخارجية لابيد مع الرئيس الفرنسي ماكرون، هام جداً"، موضحاً أن "الرئيس ماكرون تحدث يوم أمس، مع الرئيس الإيراني رئيسي، وهو مطلع ليس فقط على ما يجري في غرف المفاوضات في فيينا، إنما أيضاً بشكل مباشر مع أحد أكبر المسؤولين في النظام الإيراني".

وتابع: أنّ "انطباع ماكرون أيضاً أن احتمال الوصول إلى اتفاق غير مرتفع، وهذا هو التقدير السائد في إسرائيل وفي العالم"، مضيفاً أنّه "رغم ذلك هناك جهد للوصول إلى اتفاق، والخشية في إسرائيل أن تقوم إيران بالمماطلة ما يسمح له بالتقدم جداً".

وأردف عوفاديا أنّه "في كل الأحوال حتى لو أنجز اتفاق، رغم التقديرات التشاؤمية، فإن القلق في إسرائيل يتزايد".

واقتبس عوفاديا عن مصدر أوروبي كبير على صلة بالمحادثات، قوله لوكالة أنباء إنّه "حتى لو وصلنا إلى اتفاق، فإنه لن يشمل موضوع الإرهاب ولا الصواريخ بالضبط كما كان في الاتفاق السابق مع باراك أوباما"، وهذا من جملة أمور التي تفسر القلق في "إسرائيل"، على حد تعبيره.

أمّا وزير الخارجية الاحتلال يائير لابيد، فقد قال بعد نهاية اجتماعه مع ماكرون إنّه "بعد الكثير من السنوات، موقف إسرائيل يسمع وموقف إسرائيل جازم، يمنع إزالة العقوبات عن إيران، مؤكداً أنّه "يجب تشديد العقوبات ويجب وضع تهديد عسكري حقيقي على إيران، لأن هذا فقط سيمنعها من الاستمرار في سباقها نحو النووي".

وفي وقت سابق اليوم، أكّد موفد الميادين إلى فيينا، أن اللجان الفنية المتعلّقة برفع العقوبات عن إيران بدأت عملها.

وأفاد دبلوماسيون أوروبيون كبار لوكالة رويترز، اليوم، بأن القوى الأوروبية ما زالت تنتظر تأكيداً أنها ستتمكن من استئناف المحادثات النووية مع إيران من حيث توقفت في حزيران/ يونيو.

وأضاف هؤلاء إنهم "يتوقعون الآن بدء العمل مع إيران بعد استئناف المحادثات أمس الإثنين، وإنه تم حتى الآن الانتهاء من صياغة 70 إلى 80 بالمئة من نص اتفاق في المحادثات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]