يُقدّم المدخل لمحات عن ديكورات المنزل للزائرين، الأمر الذي يُحتّم أن ينسجم المدخل في طرازه مع فكرة التصميم الداخلي السائدة، فلا يصحّ أن ترتدي هذه المساحة حلّة كلاسيكيّة في المنزل العصري، أو العكس. مجموعة من الأفكار المتعلّقة بالديكورات الفخمة لمدخل المنزل، في معلومات مستمدة من مهندسة التصميم الداخلي نجاة الحاج، في الآتي، مع الأخذ في الاعتبار حجم المكان. في هذا الإطار، توضّح المهندسة نجاة لـ"سيدتي. نت" أن "المدخل الفسيح يحتاح إلى عناصر كثيرة لملئه، كطاولة مصنوعة من الخشب غير المعالج، بصورة تبرز العروق في السطح، أو الزجاج، بالإضافة إلى منحوتة ضخمة أو زوجين من المقاعد المخمليّة أو ثريّا أو ساعة جداريّة... أمّا المساحة المحدودة، فتتطلّب التركيز على أعمال التصميم في الجدار، وليس على الأرضيّة، مع حسن اختيار أمكنة المرايا، والإضاءة، والتدرجات اللونيّة الفاتحة".
جدران المدخل الفخم وأرضيّاته
لا بدّ من العناية بلون الطلاء الخاصّ بجدران المدخل
• ورق الجدران: هو مقبول لناحية التكلفة، لكنّه يعكس الفخامة في المدخل، لا سيّما ذلك المخملي لإطلالة لا تخلو من أبهة. في هذا الإطار، تتحدّث المهندسة نجاة عن ضرورة التنسيق بين طلاء الجدران في المساحة التي يتصل المدخل بها، وورق الجدران، على أن يحمل الأخير النقوش.
مدخل كلاسيكي فخم
• طلاء الجدران: لا بدّ من العناية بلون الطلاء، واختياره بصورة تتناسب مع نسبة الإضاءة الطبيعية التي يعرفها المكان. في هذا الإطار، يمكن اختيار الألوان البرّاقة لإطلالة حيويّة، أو تدرجات الأزرق التي تشي بالهدوء، كما بالترحاب، بخاصّة في المنزل محدود المساحة. أمّا تدرجات الأحمر والأسود والرمادي الداكنة فتشي بالفخامة، بخاصّة إذا كان السقف عاليًا، مع توجيه الإضاءة غير المباشرة إليها. تعزّز التشطيبات الفضّية لوحة الديكور القاتمة المذكورة.
• السقف: هناك تصميم رائج أخيرًا يتخذ هيئة حرف اللام اللاتيني L؛ يبدأ التصميم في السقف، وينسدل إلى الجدار، حيث مكان الـ"كونسول". في هذا الإطار، تستخدم خامة الخشب (أو الجبس) في تحقيق الـ"ديزاين" المذكور، كما الإضاءة.
مفروشات وإكسسوارات في المدخل
حضور الـ"كونسول"، مهما كان تصميمه، رئيس في المدخل الفخم
• الـ"كونسول": لا تخلو مساحة المدخل الفخم منه؛ الـ"كونسول" الذي يصمّم في المنزل العصري من الخشب أو الكونكريت، مع تلبيسه بالزجاج أو البلاط المطبّع، أمّا في المنزل الكلاسيكي، فلا بد أن تختار القطعة محفورة، مع تشطيبات مذهبة. لتعزيز حضور الـ"كونسول"، يستعان بإضاءة خفيفة، على أن يحملها زوجان من المصابيح الجدارية أو الإضاءة الأرضيّة. إشارة إلى أن المساحة الضيقة تستقبل الـ"كونسول" المدمج بالحائط، والملحقة مرآة به.
المرآة في المدخل
• المرآة: حضورها لافت في المدخل، بخاصّة تلك المُصمّمة بصورة فريدة، كأن تكون ضخمة أو عبارة عن مجموعة من الوحدات أو كاسية كامل مساحة الجدار الرئيس، ومؤطّرة بالخشب (أو بالنحاس)، أو مدمجة بالرخام.
اللوحات ووحدات الإضاءة في تزيين المدخل
• لوحة ضخمة: يمكن الاكتفاء بحضورها، على أن تشغل معظم مساحة الجدار، وهي قد تغني عن الـ"كونسول" والمرآة. في هذا الإطار، تتبع اللوحة، لناحية الألوان، الـ"ستايل" المرغوب، مع ملاحظة رواج اللوحات التجريديّة في هذه المساحة أخيرًا.
• شمّاعة المعاطف: تُصمّم بصورة جذّابة، على أن تدعم بالإضاءة غير المباشرة، حتّى تبدو لافتة على الجدار الذي يحملها. في هذا الإطار، يلحق مكان الجلوس بالتصميم... من جهة ثانية، تتحدّث المهندسة نجاة عن رواج تصاميم الشماعات اللافتة التي توزّع بوفر على الجدار، بصورة تسمح لصاحبة المنزل بعرض قبّعاتها أو لصاحب المنزل توزيع أسلحة صغيرة يجمعها، وذلك بطريقة إبداعيّة.
• إطارات اللوحات أو الصور: هي تعبّر عن الفخامة، مهما كان موضوع اللوحة، بخاصّة عندما تكثر على الجدار، كما تُرحّب بالزائرين.
• الشتول: إذا كان نور الشمس يغيب عن المدخل، لا مانع من حضور الشتول الاصطناعية، أو الطبيعيّة في حال العكس. في هذا الإطار، قد تلعب الشتول دور الفاصل بين مساحتين أو دور التزويق، مع أهمية اختيار الأحواض التي تحملها ضخمة في مساحة المدخل الفسيحة أو مجموعة من الأحواض مختلفة الألوان أو الأحجام، بخاصّة إذا كانت النباتات خضراء اللون.
• السجّادة: يحقّق السجاد العجمي كثير النقوش والألوان صفة الفخامة المرغوبة في المدخل، كذا ذلك العصري التجريدي، مع أهمية اختيار هذا العنصر بصورة يبدو كأنّه قطعة فنيّة على الأرضيّة.
[email protected]
أضف تعليق