تعمّ المجتمع العربي حالة من الغضب اثر اطلاق النار بوضح النهار على مديرة مدرسة اعدادية البخاري في عرّابة.
وأحدثت هذه الحادثة، ضجة واسعة في المجتمع لأنها تعدت على حرمة المدرسة.
لم يعد لنا حصن او حرم جامعي او دراسي او اسري او حتى المقابر
وقالت الناشطة سماح سلايمة لبكرا: اعتقد ان اطلاق الرصاص على مربية امام طلابها هو خرق جديد لمستوى العنف والحضيض الاخلاقي اللي وصلنا له. فما عاد لنا حصن او حرم جامعي او دراسي او اسري او حتى المقابر، لم تسلم من الرصاص فلا امان في اي مكان لا لكبير او صغير .
واختتمت حديثها: في هذا الاسبوع الذي علينا ان نذكر كل العالم به بضرورة مناهضه العنف ضد النساء، يذكرنا المجرمون ان حلم المراه العربيه بالعدل والامان ما زال بعيدا جدا. حيث نمنا على خبر قتل امرأة في الجديدة واصبحنا مع خبر اطلاق رصاص على مديرة مدرسة.
عمل مافيا قذر يجب اقتلاعه
وقال المدير الاستراتيجي لمركز المجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لبكرا: اللوم ليس على المجتمع او على الشرطة، بل على عصابات الفوضى والمجرمين الذين يتحدون بشكل سافر كل القيم والاخلاق التي تنبض في قلب مجتمعنا. هم يدرسون على كل ما هو مقدس ومحترم ومهم. فتارةً يعتدون على شيخ ومن ثم على مدير مدرسة او صاحب مصلحة يطلب الرزق او حتى موظفين رسميين وسائقين ابرياء.
وتابع: استعمال الجريمة لتحصيل الربح المالي او الحصول على وظائف او ترهيب القطاع العام او الخاص هو عمل مافيا قذر يجب اقتلاعه.
واختتم حديثه: ان تردعهم الشرطة، لا يجب مواجهتهم بكل الوسائل التقليدية لمواجهة المجرمين. لا يفهمون لغة الحوار او الاختلاف بالراي، بل يحاولون الاستبداد بواسطة السلاح، ولذلك يجب اسقاطهم واسقاط طريقتهم بوسائل تضمن القضاء على الفكر الاجرامي. اذا لم يُستعمل مع المجرمين منطق الرد بقوة اقسى فسيستمرون باستبدادهم.
علينا نعمل على تنظيف مجتمعنا من الاجرام والمجرمين
وقالت د. نهى بدر لبكرا: للاسف الشديد التعدي على صرح تعليمي ومسؤولة في مجال التربية والتعليم خط احمر . فهذا الموضوع يري الانحطاط الاخلاقي والتربوي الذي وصل اليه مجتمعنا العربي . التعدي على حرمة صرح تعليمي ومسؤولة في سلك التربية والتعليم امام الطلاب والطاقم عمل جبان وغير مسؤول . وخاصة وان مجتمعنا ومؤسساتنا تعمل في هذا الشهر على تذويت القيم الانسانية ورفض العنف في مدارسنا ومجتمعنا قاطبتا حيث يصادف شهر التوعوي ضد العنف بشكل عام وخاصة على نساءنا . فللاسف هذه الرسائل التي بعثتها يد الاجرام لاطفالنا في هذه المناسبة فمهما كان السبب فلا يحق لاحد سلب روح اي انسان ولا بأي شكل من الاشكال ولا تحل القضايا بالتهديد والقتل وتشريع العنف بهذا الشكل . وهذا يؤكد تخاذل الشرطة في ردع الاجرام في المجتمع العربي .
وأنهت كلامها: اتمنى للمربية الصحة التامة والمحافظة على ابناءنا من الانحدار لمثل هذه الافات والتحلي بالقيم التربوية والمجتمعية والانسانية وان نعمل على تنظيف مجتمعنا من الاجرام والمجرمين وعلى الشرطة العمل والتحرك بالشكل المطلوب لوقف هذه الظاهرة.
[email protected]
أضف تعليق