أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه أصدر تعليمات لقوات الأمن بالاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة، بعد عملية إطلاق النار التي خلفت قتيلا وثلاثة جرحى في القدس اليوم.

وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية:

"وقعت هذا الصباح عملية إطلاق نار إرهابية مروعة في البلدة القديمة بأورشليم أودت بحياة شخص واحد وتسببت بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

باسم وزراء الحكومة، أشارك في حزن عائلة القتيل، وألتمس انضمامنا إلى الصلوات لشفاء الجرحى.

في وقت سابق من هذا الصباح، تلقيت إيجازا من وزير الأمن الداخلي ومن المفتش العام للشرطة بشأن تفاصيل هذا الحادث، حيث تعامل قواتنا بالسرعة الفائقة معه. وقامت الشرطيتان وغيرهما من أفراد الشرطة بتحييد الإرهابي بسرعة كبيرة.

ومع ذلك، إنها ثاني عملية إرهابية تنفذ في الآونة الأخيرة في أورشليم، فقد أوعزت إلى أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات الضرورية استعدادًا لأي سيناريو محتمل والترقب، خشيةً من وقوع عمليات إرهابية أخرى مستوحاة من هذه العملية. يتعين علينا زيادة مدى الترقب والحيلولة دون تنفيذ عمليات إرهابية قد تُرتكب تباعًا لهذه العملية.

في هذا الصباح، يمكن أن نستمد التشجيع من قرار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الإعلان عن حماس، بما في ذلك ما يسمى بـ "الجناح السياسي"، منظمة إرهابية. حيث لم ينطبق هذا التعريف سوى على جناحها العسكري حتى الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيتعرض أفراد "الجناح السياسي" أيضًا إلى نفس العقوبات تمامًا.

مما يعكس الإدراك المرحب به، والذي أتمنى أن يعم كافة الدول الأوروبية، بطريقة عمل منظمة إرهابية. فلا يمكن امتلاك الصواريخ وممارسة الإرهاب بدون التمتع بغطاء سياسي، ولا يمكن حشد الأموال بدون تفعيل آلة تحريض.

دعوني أشكر هنا شخصيًا صديقي، رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على هذا القرار الهام الذي سيؤدي إلى مزيد من القرارات لاحقًا.

علمًا بأنه وخلال لقائنا، قد طرحت عليه هذا الموضوع فيسرني استجابته له، وأعلم أن وزيريْ الخارجية والدفاع وكافة الجهات قد تصرفت بهذا الشأن.

خلال الأيام الأخيرة نشهد موجة إصابات قاسية جدًا تضرب أوروبا، كما ونشاهد ارتفاعًا ما في معدل الإصابات هنا في إسرائيل. يطرق موسم الشتاء الأبواب، ونحن مقبلون على بداية موجة مراضة لدى الأطفال على ما يبدو. وكنا لا نزال نجس النبض باستمرار حتى عندما كان الاتجاه إيجابيًا وبالتالي فنحن على أهبة الاستعداد.

على مدار الأيام الأخيرة وصلت إسرائيل شحنات كبيرة للغاية تحمل العديد من اللقاحات المخصصة للأطفال وذلك تمهيدًا لإطلاق حملة التطعيم اعتبارًا من يوم الثلاثاء الوشيك. حيث ينبغي الإشارة إلى كون هذه التطعيمات ملائمة خصيصًا للأطفال إذ لا تحتوي جرعة واحدة منها سوى على ثلث الكمية التي تحتوي عليها الجرعة المخصصة للبالغين. وقد تم إعطاء هذه اللقاحات بالفعل لملايين الأطفال حول العالم، لا سيما في الولايات المتحدة. إن هذه اللقاحات آمنة وفعالة وكفيلة بالحفاظ على صحة أطفالنا.

وكما قلت سابقًا، سيكون ابني دافيد من الأطفال الأوائل الذين سيتلقون التطعيم، وهذا ما أتوقعه من جميع أولياء الأمور في إسرائيل، وبالتأكيد من وزراء الحكومة الذين لديهم أطفال أو أحفاد في هذه الأعمار.

وإزاء الوضع الذي نعيشه، لا يمكن توقع مزيد من التسهيلات داخل إسرائيل في هذه المرحلة. ولا بد من الإشارة إلى أن إسرائيل مفتوحة وآمنة، وسنعمل على إبقاء هذا الوضع على ما هو عليه.

ختامًا، نحيي اليوم ذكرى يوم التقدير لجرحى معارك إسرائيل والعمليات العدائية. إن الانطلاق للمعركة دفاعًا عن دولة إسرائيل هو بمثابة الشهامة الاستثنائية، إلا أن العطاء لا يقف عند هذا الحد، فهناك من الأشخاص الذين يحملون معهم جروح المعارك لسنوات طويلة بعدها بل على مدى الحياة بالنسبة لبعضهم.

يشكل هذا اليوم فرصة جيدة لأن نتوقف ونقول لجميع هؤلاء المجندين والمجندات من الجريحات والجرحى أننا نثمنهم عاليًا ونحبهم كثيرًا.
أود التوجه بالشكر إلى وزير الدفاع، بيني غانتس، بشكل خاص على مبادرته إلى تعديل الدعم المقدم لجرحى جيش الدفاع.

 

 


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]