قبل شراء الستائر، ثمّة خطوات عمليّة جديرة باتباعها، وذلك حتّى تنسجم الستائر مع اللغة التصميميّة في الغرفة، والمفروشات التي تزيّنها، وألوانها، كما الجدران، إذ ترتبط أخطاء التصميم غالبًا بـ"أغطية النوافذ" التي تبارح الطابع الرسمي أخيرًا، وتنحو إلى أن تتخفّف من قماشها السميك في الطراز العصري، لتطل شفّافة أو نصف شفّافة. دليل عملي في اختيار الستائر لمنزلك، من معلومات مُستمدّة من مهندسة الديكور الداخلي ركال أبي يونس.

كيفيّة اختيار الستائر خطوة خطوة؟

من الهامّ تحقيق الانسجام بين الستائر ومفروشات الغرفة
• تتمثّل الخطوة الأولى في اختيار سمك القماش؛ فهناك الستائر التي تقوم بإظلام الغرفة، والمسمّاة بالـ"بلاك آوت"، في مقابل الشفّافة منها (الفوال) أو نصف الشفّافة.

الستائر المصمّمة من الأقمشة السميكة (بلاك آوت) مُناسبة لغرف النوم

يتوقّف أمر اختيار أي من الأقمشة المذكورة آنفًا على وظيفة الغرفة، ودرجة الخصوصيّة فيها. مثلًا: في غرفة النوم، الحيّز الحميم الذي تلعب الستائر فيه دور صدّ أشعة الشمس بصورة تامّة، وتحقّق الخصوصيّة، تبدو الستائر الـسميكة مرغوبة، في مقابل الشفافة منها، المصنوعة من قماش ناعم والملائمة لغرفة الجلوس العائليّة.

• من نافل القول إن التنسيق واجب بين القماش المختار للستائر، وتصميم الغرفة، والأثاث فيها. يشي القماش الشفّاف غالبًا بالطراز العصري، و"المينيمالي" أو التبسيطي خصوصًا، أمّا السميك منه فيعكس جوًّا تقليديًّا. أضف إلى ذلك، القطن خامة مرغوبة لستائر غرفة الجلوس أو أي غرفة تتخلّى عن الرسميّة في طابعها، في مقابل خامة المخمل التي تشي بالفخامة، والمناسبة للصالة. علمًا أن قماش الستائر السميك لا يناسب غرفة محدودة المساحة، لأن القماش المذكور يعكس ضيق المساحة أكثر ممّا هي عليه.

• قد ينسجم لون الستائر مع الأثاث في الغرفة وطلاء الجدران أو أي مادة تكسوها، أو قد يدخل في تضاد مع الأخيرة عند الرغبة في جعل الستائر محطّ الأنظار في الحيّز.

الستائر، التي تنزل من السقف، وتلامس الأرضيّة، تلفت الأنظار
• تناسب الستائر السادة الغرفة ذات المفروشات المنقوشة أنسجتها، في مقابل الستائر المنقوشة الملائمة للغرفة ذات الأثاث السادة. علمًا أن النقوش التي تتخذ هيئة هندسيّة صنو الطراز المعاصر، أمّا النقوش المزهرة فتستعيد الطابع الـ"مودرن" أو الكلاسيكي أو التقليدي.

الستائر الشفّافة مناسبة لغرفة الجلوس

• لناحية طول الستائر، فإن تلك التي تغطّي مساحة النافذة الكلّية، فتنزل من السقف، وتلامس الأرضيّة، تلفت الأنظار، كما تشي بأن السقف أكثر ارتفاعًا ممّا هو عليه في الحقيقة. تشتمل الأخطاء المتعلّقة بطول الستائر، حسب المهندسة ركال في جعلها تنسدل مباشرة من قضبان تُثبّت مباشرة على حافات النوافذ العلويّة؛ بالمقابل، على الستائر أن تعلو عن النافذة من 5 سنتيمترات إلى 10 منها على الأقلّ.

مهندسة الديكور الداخلي ركال أبي يونس
كما قد تختار قضبان الستائر بصورة توازيها في العرض؛ يمثّل ذلك أحد الأخطاء في الديكور، إذ على القضبان أن تكون أعرض مقارنة بالستائر، وذلك من 3 "إنش" إلى 6 منها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]