\لا يقتصر دور الألوان على إضافة الجاذبيّة إلى الديكور الداخلي، بل أيضاً الطاقة، علماً دراسات عدة في علم الألوان تبيّن دور بعضها في فتح الشهية وتحفيز الأيض، الأمر الذي يفسّر سبب تكرار حضور ألوان معيّنة في المطاعم. وفي الديكور الداخلي الخاصّ بالمساكن، تتحدّث مهندسة العمارة والمصمّمة الداخليّة والمديرة التنفذية لشركة "باتينا" للتصميم الداخلي رشا حمصي، لـ"سيدتي. نت" عن الألوان المرغوبة في غرف الطعام لطبع مساحاتها بطابع مريح.
تتحدّث المصمّمة رشا عن خمسة ألوان مناسبة لديكورات غرف الطعام، هي: الأحمر والوردي الداكن والأصفر والأخضر والأزرق، وتشرح سبل توظيفها في هذه الغرف التي تعرف التقاء العائلات والأصحاب.

الأصفر يستخدم في مفارش السفرة، بخاصّة تلك ذات الطبقات المتعدّدة
يبثّ الأصفر، مهما كانت الظلال منه، شعوراً بالبهجة، فهو مشعّ، ويحمل في إشراقه شعوراً بالسعادة، وبالتالي يساهم في "طرد" التوتر والاكتئاب. تقول المصمّمة إن "اللون المذكور يستخدم في مفارش السفرة، بخاصّة تلك ذات الطبقات المتعدّدة، كما في الستائر لارتباط هذا اللون بأشعّة الشمس والزهور، الأمر الذي يُحسّن المزاج ويحفّز الخلايا التي تدفع بالأشخاص إلى الأكل، والاستمتاع بوجبتهم". الأصفر هو أيضاً لون الترحيب الذي يضفي وسعاً في المساحات الصغيرة عند توظيفه في تنجيد الكراسي أو اختيار اللوحات الجدراية ملونة به.

الأحمر في إكسسوارات طاولة الطعام
الأحمر لون دافئ وقوي وممتع ومثير؛ يمتلك تأثيرًا فيزيولوجيًّا على الأشخاص، إذ يزيد ضغط الدم وسرعة دقات القلب، كما يرمز إلى المودة والحيويّة... لناحية غرف الطعام، هو مرغوب فيها، لدوره في فتح الشهيّة.
وفق علم الـ"فينج شوي"؛ للألوان الدافئة على غرار الأحمر دور في الرغبة في الطعام، كما يقود مزج الأحمر بالأصفر الذي يوحي بالنشاط، بغرف الطعام، إلى السرعة والرغبة الشديدة بالأكل. وتفصّل المصمّمة الحديث عن استخدامات الأحمر، فتقول إنّه "يناسب اختيار غطاء للطاولة ملوّن باللون المذكور أو أدوات المائدة (الأطباق) ومناديل الطعام، بالإضافة إلى الإكسسوارات التي تزيّن الطاولة، ومنها: الورود وغيرها من التفاصيل البسيطة التي تضفي الأناقة في المساحة"، مع نصيحة بالحرص على عدم الإفراط في استخدام الأحمر لكونه يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم أو سرعة في التنفس.

الوردي الداكن لمزيد من التواصل
تشدّد المصمّمة على أهمّية الألوان الدافئة والمحايدة في ديكور غرفة الطعام، وتتحدّث عن دورها في تحقيق جوّ دافئ وممتع؛ فالأثاث الخشبي والضوء الطبيعي سيؤثّران إيجاباً في مظهر غرفة الطعام، المظهر الذي يبدو أكثر تناسقاً. السجادة الناعمة، بدورها، تتمّ المشهد. وفي هذا الإطار، يشي حضور الوردي الداكن في الديكور بالتواصل الاجتماعي، وهو مناسب لغرفتي الطعام، والمعيشة، حيث يحفّز مستويات الطاقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]