أنا أرملة وجاري أرمل كبير في السن وعاجز وأبنائي يقولون لي تزوجيه ويومين ويموت وتورثي لنا البيت... فما حكم الشرع؟ هكذا ورد السؤال إلى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، وهو ما جعله ينفعل بشدة مستغفرًا الله قائلًا: "يعني هتتجوزيه وتستني موته؟!".
"الموت والحياة بإيده تعالى واليومين دول ممكن يبقوا بتوعك ويوديكي هو...ايه الأفكار دي؟ هي الناس بتفكر في أي سكة تجيب فلوس؟!"، يقول عطية عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب موضحًا أن الجار الكبير العاجز قد لا يموت ويتأخر ويطيل الله في عمره فماذا سيفعلون حينها، هل سيجتمعون ويقتلوه؟ وأكد عطية أن الزواج بهذه النية لا يصح، فلو كانت أرملة ولا تستطيع أن تأكل وتتزوجه أو غيره حتى ينفق عليها فهذا يجوز، إنما التفكير بطريقة أنه سيموت وأنها سترث المنزل فهو "سيما" على حد تعبيره، ونصح عطية قائلًا: "اتقوا الله في جيرانكم وفي أعراضكم وفي هذا الدين الذي شرع الله لنا فيه الطيب وحرم الخبيث".
حكم اشتراط عدم الورق في الزواج
ومن بين القضايا المتعلقة بهذا الأمر أيضًا اشتراط الزوج أو الزوجة على الآخر ألا يرث منه بعد وفاته، فقد ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في وقت سابق حول حكم اشتراط الأب على زوجته الجديدة ألا تطالب بالميراث وتأخذ معاشه فقط، ليجيب المجمع مؤكدًا: "من حق أبيك إن يتزوج وليس لأحد منعه من حقه، والزوجية سبب للميراث، فإذا مات أحد الزوجين ورثه الباقى منهما ، وليس لأحد أن يمنع صاحب الحق من استيفاء حقه".
وأكد مجمع البحوث الإسلامية أن هذا الشرط فاسد، مما يجعل الزواج نفسه صحيحا والشرط باطل، فمن مات من الزوجين أولًا ورثه الباقي منهما بحكم الشرع ولا عبرة لهذا الشرط إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا أحل حرامًا أو حرم حلالًا".
[email protected]
أضف تعليق