صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على قرار بالاعتراف بالقرى الثلاث في النقب: عبده، خشم زنّة، ورخمة، وذلك تنفيذًا للاتفاق الائتلافي مع القائمة العربية الموحدة.

وحول أهمية القرار قال النائب منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة: "نبارك للأهل الاعتراف بقراهم والذي يعني في جوهره تثبيت أهلنا في أرضهم ووطنهم، والسير خطوات إضافية في تحصيل حقوقهم المختلفة. الموحدة تعمل في خدمة الأهل في النقب بتواصل مستمر معهم ووفق قرارات أصحاب الحق وتوجيهات المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف".
وأضاف النائب عباس: "الاعتراف بالقرى الثلاث ليس نهاية المطاف، حيث سنستمر بالعمل على تطويرها وتزويدها بكافة الخدمات، وسنرافق الأهل في كل مراحل عملية التخطيط وما يتبع ذلك من قرارات مستقبلية، وسنعمل أن تكون جميعها في صالح أهلنا في النقب".
وحول بقية القرى غير المعترف بها قال النائب عباس: "سنستمر في حمل الأمانة تجاه كل أهلنا في النقب، وبالذات في القرى مسلوبة الاعتراف من أجل تحصيل الاعتراف بالمزيد من القرى وتثبيت الناس في أرضهم، وتحصيل حقوقهم، وسنستمر في حمل أمانة أخينا المرحوم سعيد الخرومي الذي كرّس حياته خدمة لأهلنا في المجتمع العربي والنقب عامة، ولأهلنا في القرى مسلوبة الاعتراف خاصة".
وحول معارضة البعض لهذا القرار قال النائب عباس: "لا مجال للمناكفات السياسية من بعض الجهات التي تسعى لإثبات وجودها من خلال الشعارات التي لا رصيد لها، بينما تهرب هذه القوى السياسية من تحمل المسؤولية وأخذ دور عملي وحقيقي لتحصيل حقوق ومطالب أهلنا في النقب. أقول لهؤلاء: كفى متاجرة بآلام ومعاناة أهلنا".

وكان مندوبو اللجان المحلية في القرى الثلاث، وبحضور رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف الشيخ عطية الأعسم، والرئيس الأسبق للمجلس حسين الرفايعة، وسلمان بن حميد مدير عام المجلس الإقليمي واحة الصحراء، قد اجتمعوا أمس الثلاثاء مع رئيس الموحدة النائب د. منصور عباس، وباركوا جميعًا الخطوة ودعوا الموحدة إلى التقدم في هذا المشروع لتحصيل الاعتراف بالقرى، مع الأخذ بالحسبان أن هذا الموقف يمثّل السكان المعنيين به داخل مخططات القرى الثلاث.

فيما رحّب الشيخ عطية الأعسم بالقرار قائلا: "نثّمن عاليًا دور القائمة العربية الموحدة في الوقوف إلى جانب أهلنا في النقب عامة، وفي القرى مسلوبة الاعتراف خاصة. هذا قرار هام جدًّا من أجل تثبيت أهلنا في أرضهم ووطنهم، وأقول لكل من يحاول تحويل قضية قرى النقب غير المعترف بها لمناكفات سياسية: نحن في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وفي اللجان المحلية لهذه القرى، ندعم هذا القرار، وأهل مكة أدرى بشعابها".

من جهته أكد السيد حسين الرفايعة، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها أن "هناك أجواء من الفرح والسرور تسود أهالي القرى الثلاث بعد صدور هذا القرار الهام من أجل تثبيت أهلنا في أرضهم وتحصيل حقوقهم. هذا القرار ثمرة جهود متواصلة منذ سنوات شارك فيها الأهل واللجان المحلية، والأهل في النقب والمجتمع العربي عامة، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف والجمعيات والأطر المدنية الداعمة، وبالطبع نشكر الموحدة التي تقف مع أهلنا لتثبيتهم في أرضهم وتحصيل حقوقهم، ولا ننسى أن نترحم في هذا اليوم على أخينا سعيد الخرومي رحمه الله الذي عمل وتعب وسهر الليالي من أجل تحصيل هذا القرار، ومن أجل حقوق أهلنا في النقب عامة. وأقول لمن يحاول إقحام السياسة رجاءً اتركوا خلافاتكم السياسية بعيدًا عن أهلنا في القرى غير المعترف بها، نحن نريدكم في قضايا النقب موحّدين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]