إختتمت بلدية بيت لحم ومركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة فعاليات مهرجان قطف الزيتون السنوي الحادي والعشرين الذي يقام تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه. يُنظم المهرجان بالتعاون مع وزارة زراعة بيت لحم، وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم ومعهد الأبحاث التطبيقية القدس (أريج) وجمعية التنمية المرأة الريفية والأكشن ايد، وبدعم من الكنيسة السويدية، والوكالة السويدية للتنمية – سيدا، ومنظمة WE EFFECT و AC وشركة الأرض للمنتوجات الزراعية الفلسطينية (عنبتاوي).
وكان ذلك بحضور محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، ونائب رئيس بلدية بيت لحم الأستاذ حنا حنانيا ورئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران ورئيس مجلس إدارة "التعليم البيئي" المطران سني إبراهيم عازر، و مديرة الحكم المحلي أروى أبو الهيجاء والوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي السيد طارق أبو اللبن ومدير غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم السيد علاء عديلي، وبمشاركة عدد أعضاء مجلس بلدية بيت لحم، وعدد من ممثلي مؤسسات بيت لحم.
وفي بداية الحفل رحب نائب رئيس بلدية بيت لحم بالحضور، وأكد على أهمية هذا المهرجان السنوي الذي أصبح تقليداً سنوياً يمجّد الأرض والمزارع الفلسطيني مستوحياً من اشعار محمود درويش. وأشار حنانيا الى أن جذور شجرة الزيتون هي امتداد وثبات على أرض فلسطين منذ فجر التاريخ راسخة لا يهزها الاحتلال، ودل من ذلك وجود أبناء شعبنا على سفاح الجبال ذكورا وإناثا يحرسون الأرض بتمسكهم كشجر الزيتون درعا حاميا للأرض وتلك العادات الممتدة من جيل الأجداد عنوانا لمعركة الوجود والصمود على الأرض، كما ذكر الأراضي الشمالية في بيت لحم التي تقبع خلف الجدار الفاصل التي منع الاحتلال المواطنون من الوصول إلى أرضهم خاتماً بأن يتمسكو بارضهم أباً عن جد.
بدوره عبّر سيادة المطران سني إبراهيم عازر رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ورئيس مجلس إدارة "التعليم البيئي" عن قدسية شجرة الزيتون التي نتخذ من أغصانها شعاراً للسلام المفقود، والتي نتغذى على زيتها وزيتونها، والتي نستعين بأغصانها التي تجف في طلب الدفء ومن بقايا عصرها، والتي نستظل بظلالها في الحر ، وأكّد بان هذه الشجرة هي شاهدة على البركة والقداسة.
رمز السلام
ومن جانبه أشار المساعد للقطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة السيد طارق أبو اللبن على أن شجرة الزيتون رمزا السلام في مدينة السلام، حيث تحدث عن القطاع الزراعي الذي يعتبر جزءا من النسيج الثقافي والإجتماعي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، فقد لعبت الزراعة دورا هاما أمام التحديات والعقبات التي واجهها الشعب ضد الاحتلال كما لعب القطاع الزراعي دورا هاما من خلال مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل وأيضا في التجارة الخارجية كما تشكل الزراعة اهم خاصة في المحافظة على البيئة وخص بالذكر الزيتون الذي يشكل أحد أهم الركائز الاقتصاد الزراعي بناءا على المؤشرات التي تختص بجودة زيت اليزتون. ومن ثم تكلم عن ضرورة التشبت في ألأرض ضد وجه الاحتلال رفضا للسرقة انتاج المحصود وبناء المستعمرات وحرق الأراضي. وختم بأهمية هذا المهرجان السنوي على مستوى الوطن في فلسطين مؤكدا على دعم وزارة الزراعة لهذه النشاطات.شاكرا كل الجهات التي تعمل على إنجاح هذا المهرجان.
أما محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد فقد رسالة تحية وصمود لأسرانا خلف القضبان خاصة المضربين عن الطعام وتمنى الرحمة للشهداء .وشكر جميع الجهات الشريكة التي تعمل وتحيي هذه المناسبة الوطنية السنوية التي تجسد صمود الشعب على هذه الأرض وخص بالذكر المزارعين الذين يحتضون شجر الزيتون دائما وأبدا. وصرح بأن (30000) دونم من الأراضي المزروعة في محافظة بيت لحم قليلة وقد كان في السابق أكبر من ذلك ولذلك دعى وشجع اللواء حميد جميع المواطنين بزراعة أرضهم بشجر الزيتون. حيث أن وزارة الزراعة ستوفر الأشتال اللازمة لذلك. حيث شجع على الاتحاد شعبا واحد في وجه التحريض والاشعات حفاظا من تهجير شبابنا من الوطن والحفاظ على هذه الأرض المقدسة. كما أضاف على عقد مجلس الوزراء عشرات الاجتماعات الصحية والأقتصادية والبنية التحتية وكذلك المياه والصرف الصحي وغير ذلك لتي أثمر منها مشاريع قُدمت من محافظة بيت لحم تم اعتمادها جزءا منها في حيز التنفييذ وشكر كل من قدم عون إلى هذه المحافظة متمنيا الخير وإقامة هذه المهرجان في ربوع القدس المحررة.
واختتم المهرجان بتكريم المزارعين وإعلان أسماء الفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي بعنوان الزيتون شجرة السماء وبجولة في أركان المعرض.
وانطلق سوق منتجات المزارعين بجولة من قبل عطوفة محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد ونائب رئيس بلدية بيت لحم وسط اقبال من المواطنين، تلاه إفتتاح فقرات غنائية للأطفال.
[email protected]
أضف تعليق