اكد وديع أبو نصار مستشار الأساقفة في الأراضي المقدسة لموقع بكرا ان القدس الشرقية منطقة محتلة ولا يجوز فرض إجراءات أحادية الجانب عليها.
وجاء تصريح أبو نصار في أعقاب قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بمنع الفعاليات الثقافية التي كان من المفترض ان تقام هذا الأسبوع في ميزون دابراهام" (بيت إبراهيم) في القدس الشرقية بادعاء ان الفعالية تقام تحت رعاية السلطة الفلسطينية.
وقال أبو نصار "اذا كانت القدس مهمة للإسرائيليين فهي أيضا مهمة للفلسطينيين " مضيفا "انه لا يجوز لطرف ان يطرد طرفا اخر وهذا امر غير مقبول لا قانونيا ولا إنسانيا".
واكد أبو نصار ان مؤسسة بيت ابراهيم هي مؤسسة كنسية كاثوليكية في القدس الشرقية ولا علاقة للسلطة الفلسطينية بها لافتا ان إدارة المؤسسة اكدت لرؤساء الكنائس ان تمويل الفعاليات هو فرنسي ونمساوي.
رؤساء الكنائس.. يستنكرون
واصدر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية بيانا استنكر فيه لقرار اسرائيل منع نشاط ثقافي في "بيت ابراهيم" قي القدس
وجاء في البيان الذي وصل موقع بكرا نسخه عنه " لقد علمنا ببالغ القلق والاستهجان عن قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي منع الفعاليات الثقافية التي كان من المفترض أن تقام هذا الأسبوع في "ميزون دابراهام" (بيت إبراهيم) ، وهي مؤسسة كنسية كاثوليكية في القدس الشرقية.
لقد أبلغنا المسؤول عن بيت إبراهيم أن الحدث الذي نظموه كان ثقافيًا بحتًا وبدعم ورعاية من منظمات فرنسية ونمساوية. لذلك لا يمكننا أن نفهم منطق مثل هذا القرار القاسي وغير المبرر.
بالطبع، كان للحدث الثقافي طابع فلسطيني: يقع المنزل في القدس الشرقية، ومنذ البداية كان هدف البيت ولا يزال هو خلق بيئة سلمية وبناءة مع جميع جيرانه.
نشهد في القدس مواقف عدائية وقمعية متكررة من السلطات الإسرائيلية تجاه كل ما يعتبر فلسطينيًا، وكأن الفلسطينيين ليس لهم حق التعبير في المدينة المقدسة، وكأنهم ليسوا جزء منها وكأن القدس ليست لهم ايضا.
يحق لبيت إبراهيم، والمؤسسات الداعمة له، والجماعة المسيحية في القدس، تعزيز ودعم كل ما يعتبرونه مناسبًا لتنمية المجتمع وعلاقاتهم مع جميع سكان المدينة المقدسة.
على القدس ان تكون مفتوحة للجميع بصورة متساوية، ويجب أن تكون مدينة جامعة وليست حصرية لأحد، مرحبة بالجميع ولا ترفض أحدا، مقدسة للأديان الموحدة الثلاث وذات أهمية قصوى للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
[email protected]
أضف تعليق