تحت عنوان "قصص فلسطينية" (Palestinian Stories)، أطلقت شبكة نتفليكس الأمريكية مجموعة مكونة من 32 عملاً فنياً ما بين أفلام سينمائية ووثائقية حائزةٍ جوائز وأنتجها صنّاع أفلام فلسطينيون أو تدور حول قصص فلسطينية، وسط إشادات فلسطينية وانتقادات إسرائيلية واسعة، طبقاً لما أورده موقع المونيتور Al Monitor الأمريكي، الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول 2021. حيث أشاد الفلسطينيون بهذه الخطوة التي من شأنها تعريف الجمهور العالمي بالدراما الفلسطينية والرواية الفلسطينية للصراع مع إسرائيل.
لكن نتفليكس واجهت -عقب الإعلان عن تلك الخطوة- حملة انتقادات إسرائيلية واسعة النطاق؛ حيث هاجمت بعض المنظمات والشخصيات الإسرائيلية عرض أفلام تتبنى الرواية الفلسطينية على المنصة العالمية.
فيما يأتي بث منصة نتفليكس تلك الأفلام الفلسطينية كخطوة هي الأولى من نوعها عبر خدمة بث كبيرة.
تشمل مجموعة أفلام نتفليكس الفلسطينية عدداً من الأفلام المرشحة أو الحائزة جوائز، مثل عودة رجل (A Man Returned) للمخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل، والعبور (The Crossing) من إنتاج وإخراج مي عودة، وفيلم كأننا عشرون مستحيل (Like Twenty Impossibles) الذي كتبته وأخرجته آن ماري جاسر، وهو أول فيلم عربي قصير يُعرض في مهرجان كان السينمائي، ووصل أيضاً لقائمة الأفلام المتنافسة على جائزة الأوسكار.
كما تضم السلسلة كذلك فيلم يد إلهية (Divine Intervention) للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان- الذي يكرّم فيه سليمان مسقط رأسه الناصرة- والذي فاز بجائزتين وترشيح في مهرجان كان السينمائي، وفيلم 3000 ليلة (Nights 3000)، الذي أنتجته عام 2015 المخرجة الفلسطينية مي المصري، والذي حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم الدولي عام 2016 ومنتدى حقوق الإنسان.
قصص حياة الفلسطينيين
معظم هذه الأفلام تروي قصصاً مختلفة حول حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المُحاصر، وتتطرق إلى الانتهاكات المفزعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، قالت شبكة نتفليكس، في بيان صحفي بمناسبة إطلاق هذه المجموعة: "بعض الأفلام، مثل: الهدية Present، والمر والرمان Pomegranate and Myrrh، ولا بد أنها الجنة It must be Heaven، موجودة بالفعل في الشبكة وستُحفظ الآن تحت (مجموعة قصص فلسطينية) حتى يسهل على الأعضاء العثور على محتوى متميز من العالم العربي".
نتفليكس أضافت أن مجموعة الأفلام، التي تضم عدة أنواع وأشكال مختلفة، تعرض عمق وتنوع التجربة الفلسطينية، وتستكشف حياة الناس، وأحلامهم، وعائلاتهم، وصداقاتهم، وحبهم.
كما أشارت الشبكة إلى أن "هذه المجموعة تكريم للإبداع والشغف في صناعة السينما العربية، حيث تواصل نتفليكس الاستثمار في قصص من العالم العربي"، موضحةً أن هذه الأفلام الفلسطينية ستكون متاحة لجميع العملاء.
سلسلة لن تتوقف
بينما نوهت إلى أن هذه السلسلة من الأفلام لن تتوقف عند الـ32 عملاً، بل ستتبعها أعمال أخرى لمخرجين فلسطينيين.
بدورها، قالت مي عودة، مخرجة فيلم العبور: "يسعدني أن تتوافر أفلام فلسطينية بديلة أخيراً لجمهور عريض من خلال شبكة نتفليكس. جميعنا في صناعة السينما الفلسطينية حريصون على مشاركة قصتنا مع العالم من خلال إنتاجنا الإبداعي الأصيل بديلاً للتقارير الإخبارية".
في السياق، رأت بثينة حمدان، المتحدثة باسم وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله، أنَّ "عرض الأفلام الفلسطينية على المنصات الدولية سيشكل الرأي العام العالمي، ويخلق وعياً مُنصفاً بالقضية الفلسطينية".
[email protected]
أضف تعليق