أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، أنّ إيران "ستمضي في المحادثات النووية بسياسة الخطوة مقابل الخطوة"، على أن تستأنف المحادثات النووية في فيينا "الأسبوع المقبل".

وقال النائب علي رضا ميرسليمي، في تصريح لوكالة "فارس"، إنّ وزير الخارجية أكّد أنّ على الأميركيين "إثبات حسن نواياهم وصدقيتهم والقيام بمبادرة جادة قبل المفاوضات"، مشيراً إلى أنّ إيران "تعتزم متابعة المفاوضات بشأن القضايا الحاصلة منذ خروج الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي وليس القضايا الأخرى".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنّ الحكومة "ستفصل مسار المفاوضات النووية عن مسار اقتصاد البلاد، ولن تجعل الاقتصاد رهناً بها أبداً"، موضحاً أنّ الحكومة الحالية "ستتابع الاقتصاد بمعزل عن القضايا المتعلقة بالمفاوضات".
 
أمّا بشأن كيفية التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فأفاد ميرسليمي بأنّ أمير عبد اللهيان أعلن العمل "وفق قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وصون حقوق الشعب الإيراني المصادق عليه في مجلس الشورى الإسلامي، والذي يعتبر قابلاً للفهم للأطراف الأخرى، ويحمل رسائل خاصة".

وأعرب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، في وقت سابق، عن أمل بلاده بأن تعود إيران "سريعاً" إلى طاولة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، وذلك بعد تصريحات صادرة من إيران تعبّر عن الاستعداد نفسه.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أنّ إيران تتطلع إلى استئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، بعد توقفها في حزيران/يونيو الماضي.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام، في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه. وأجرى الأطراف المعنيون 6 جولات من المباحثات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]