رام الله – نادي الأسير: أكدت مؤسسات الأسرى اليوم (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى) أنّ نحو 250 أسيرًا من حركة الجهاد الإسلامي شرعوا بالإضراب عن الطعام في مختلف السجون اليوم وبدعم من كافة الفصائل، رفضًا للإجراءات التنكيلية التي ضاعفتها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى بعد السادس من أيلول المنصرم، خاصّة بحقّ أسرى الجهاد، مستهدفة البنية التنظيمية لهم عبر توزيعهم وعزل مجموعة منهم، ونقل عددًا من قياداتهم إلى التحقيق.
وحذرت المؤسسات من المخاطر المتصاعدة على مصير سبعة أسرى إداريون يواصلون الإضراب عن الطعام منهم من تجاوز إضرابه الثلاثة شهور.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وخلال المؤتمر أوضح وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، جملة الإجراءات التي تصاعدت بحقّ الأسرى مؤخرًا، وتبعيات الهجمة العنيفة التي استهدفت الأسرى.
كما أكد الخطيب على أهمية تنفيذ خطوات عملية على أرض الواقع لإسناد الأسرى وتشكيل حاضنة لدعمهم، لافتا بأن شريحة الأسرى مقدسة ولا يمكن المساس بها ولها رمزية مختلفة لدى الشعب الفلسطيني.
من جانبه استعرض رئيس نادي الأسير قدورة فارس آخر التطورات والمستجدات الراهنة داخل سجون الاحتلال، لا سيما فيما يتعلق بإعلان أسرى الجهاد الإضراب عن الطعام وتصاعد الهجمة على الأسرى عامة، لافتًا إلى أنّ هذه المرحلة تعتبر الأدق والأخطر التي تواجهها الحركة الأسيرة، لا سيما بعد التحولات التي فرضتها العملية البطولية للأسرى الستة وتمكّنهم من تحرير أنفسهم.
مؤكدًا أنّ دولة الاحتلال بمختلف مؤسساتها العسكرية والأمنية والسياسية، تحاول تقويض المنظومة الاعتقالية والتنظيمية التي تُشكّل عمليًا الأساس الذي بني عليه كل إنجاز حققته الحركة الأسيرة، وتدرك الحركة الأسيرة مقابل ذلك وبكل مكوناتها أن استهداف أسرى الجهاد والاستفراد بهم، هو مقدمة لاستهداف كافة البنى التنظيمية للفصائل.
وتابع فارس، لذلك اتفق الأسرى على سلسلة من الخطوات النضالية بعدم الالتزام بمجموعة من القوانين والإجراءات اليومية التي تخص الحياة اليومية مؤخرًا، وكان الأسرى يأملون أن يقود ذلك إلى حوار جدي يؤدي إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل السادس من أيلول الأمر الذي لم يحدث، وعليه قرر الأسرى الإضراب عن الطعام حيث سلم اليوم 250 أسيرًا من الجهاد الإسلامي، أسمائهم كمضربين عن الطعام وهذا العدد مرجح للارتفاع خلال الفترة المقبلة، ووفقًا لخطة الإضراب المقرة، فإنه وبعد مرور سبعة أيام على الإضراب، سيصعد 100 أسير من بين ال250 الإضراب وذلك بالامتناع عن الماء، وسينضم في نفس الوقت مجموعات من الفصائل الأخرى، ومن كل مكونات الحركة الأسيرة تباعا إلى هذا الإضراب.
وحذر فارس من المخاطر المحدقة على مصير سبعة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ ثلاثة شهور، ومقداد القواسمة، وعلاء الأعرج، وهشام أبو هواش، ورايق بشارات، وشادي أبو عكر، وعياد الهريمي.
وفي كلمة لرئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان وجه رسالة إلى المؤسسات الحقوقية والقانونية حول العالم لبذل الجهود اللازمة، لمنع التوغل الإسرائيلي داخل السجون، مطالباً بتوفير شبكة أمان وحماية للأسرى.
كما وجه رسالة أخرى لأبناء الشعب الفلسطيني بضرورة تكثيف الجهود والانتصار لقضية الأسرى، مشيراً بأن المعركة كاملة ولا تقتصر فقط على أسرى حركة الجهاد الإسلامي، لهذا لا بد من تفعيل برنامج مساند وموحد من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، دعماً لهم.
[email protected]
أضف تعليق