القطن نسيجٌ طبيعي يتمتّع بخصائص ومميّزات كثيرة، على رأسها قوّة الامتصاص، والنعومة والمتانة في آنٍ واحدٍ، كما هو ناعم على البشرة، ولا يتسبّب بالحساسيّة لها... ترجع استخدامات القطن الكثيرة إلى ثمانية آلاف سنة خلت. وفي المنزل، يكسو النسيج الأرضيّات والأسرّة، ويجمّل إطلالة الديكور عن طريق الإكسسوارت المتحرّكة، كالوسائد والمشالح (ثرو)... وهو يدخل غرف المنزل المختلفة، سواء وحيدًا أو ممزوجًا مع أنسجة أخرى. لمحة عن بعض استخدامات القطن في الديكور الداخلي، في الآتي.
متعلّقات السرير
القطن مرغوب في صنع متعلّقات السرير، من مرتبة وغطاء ولحاف وغطاء خارجي
، تقول المهندسة ريهام فرّان لـ"سيدتي. نت" أنّ "النسيج مقاوم لدرجة الحرارة العالية في الصيف، كما يحفظ درجة الحرارة الدافئة داخل الغرفة في الشتاء، وهو "صديق" للبشرة، وبالتالي مرغوب في صنع كلّ متعلّقات السرير، من مرتبة وغطاء ولحاف وغطاء خارجي". في هذا الإطار، تدعو فرّان إلى اختيار أغطية الأسرّة الخارجية هذا الموسم بالألوان الترابيّة المطفأة أو الرمادية أو أي لون متوسّط القتامة أو داكن. وتضيف أن "القطن وحيدًا يناسب ستائر غرف النوم، وليس الصالات، لأنه في الأخيرة يشارك مع مواد أخرى في التصميم".
للقطن استخدامات كثيرة في ديكورات الحمّام
تذكر فرّان أن "القطن قابل للصبغ بأي لون، كما هو يحافظ على لونه، ويدخل الحمّام عن طريق المناشف، والبسط على الأرضيّة لأنّه يمتصّ المياه، ولا يهترئ، ولو أنّ من سلبيّاته القليلة أنّه يستغرق الكثير من الوقت حتّى يجفّ". وتفيد أن "الخامة ناعمة الملمس، ومن صفاتها المرغوبة في الديكور الداخلي أنّها لا تتمزّق، وبالتالي هي تعمّر طويلًا".
الإكسسوارات المتحرّكة في غرفة الجلوس
تشرح مهندسة الديكور أن "القطن يغلّف الوسائد في غرف النوم والصالة، ويُستخدم في صنع المشالح (ثرو) التي ترمى على الأريكة في الخريف والشتاء أو تتخذ موضعًا لها على قطعة إكسسوار (صندوف، مثلًا). كما يدفئ القطن الأرضيّات، وذلك عندما تنتقى البسط الجذابة المحاكة من هذا النسيج للأرضيّات في الربيع والخريف، الأمر الذي يثري إطلالة غرفة الجلوس أو الصالة". لكنّ الخامة، وحيدة، لا تناسب الأرائك أو المقاعد في غرف الجلوس والصالات لأنّها تنزلق، ولو أنّه لا مانع من إدراجها في تصميم مقاعد كراسي غرفة السفرة وظهورها، كما في شرشف الطاولة...".
خليط القطن والأنسجة الأخرى
• للإفادة من صفات القطن، والتخفيف من خاصّية تجعّد الخامة، تمزج الأخيرة مع الكتّان، والبوليستر، لتتحوّل إلى الساتان اللمّاع، ولتتوسّع استخداماتها. علمًا أنّه في هذه الحالة يتخلّى القطن الأصلي (من دون صبغه) عن لونه المطفأ.
• يُمزج القطن مع البوليستر، في توليفة تقاوم عوامل الطقس، حتّى تناسب مفروشات الحديقة (والترّاس)، من مقاعد ومراجيح...
[email protected]
أضف تعليق