قال أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر في مصر أحمد كريمة، إن الذين يتقاعسون عن أخذ التطعيمات والتحصينات يعرضون أنفسهم للخطر، ويتشبهون بالمنتحرين.
وأوضح أنه من المعلوم أن الشرع الإسلامي المطهر، يوجب على أتباعه أخذ التدابير الوقائية والاحترازية للحفاظ على الصحة العامة.
وأضاف أن الذين يتقاعسون عن أخذ التطعيمات والتحصينات، هؤلاء يعرضون أنفسهم للخطر، ويتشبهون بالمنتحرين، لقوله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، مؤكدا أن النفس غالية ولا يجوز التهاون بها، مستشهدا بقوله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ.
طاعة أهل الذكر
وأضاف: نفر من قدر الله إلى قدر الله، فالقاعدة الفقهية تنص على أنه لا ضرر ولا ضرار، حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، فيجب طاعة أهل الذكر في هذا الخصوص، وأخذ التطعيمات، منوهًا على عدم تداول الإشاعات الضارة، لأنها تؤدي إلى الإيذاء والتخويف، بل والذعر أيضا.
وشدد على عدم التحريض على منع أخذ التطعيمات، لأن في هذه الحالة إذا اتبعه أحد ولم يأخذ لقاح فيروس كورونا، فهنا تنطبق القاعدة الفقهية المتسبب كالمباشر، وهذا الفعل ترفضه الشريعة الإسلامية، لافتًا أن ما أدى إلى الحرام فهو حرام، ولا يجوز التحريض على فعل قد يفني حياة الشرية ويهلكها ويقضي عليها تمامًا، فهذا انتحار وتهاون بالنفس التي كرمها المولى عز وجل، منوهًا أن النفس والروح أمانة لدينا، يجب الحفاظ عليها حتي يأخذها الخالق سبحانه وتعالى.
[email protected]
أضف تعليق