قال محللون مطلعون إن الصراع داخل قيادة "طالبان" اشتد منذ أن شكلت حكومة متشددة الأسبوع الماضي تتماشى مع حكمها القاسي في التسعينيات وتتعارض مع وعودها الأخيرة بحكومة تضم الجميع.

 وولكن المحللين اعتبروا أن الخلاف قد لا يرقى إلى حد التهديد الخطير لحكم "طالبان" في الوقت الحالي.

وحدث الخلاف خلف الكواليس بين البراغماتيين والأيديولوجيين في قيادة "طالبان"، وسرعان ما بدأت الشائعات تنتشر حول مواجهة عنيفة مؤخرا بين المعسكرين في القصر الرئاسي، بما في ذلك ادعاءات بمقتل زعيم الفصيل البراغماتي عبد الغني برادار.

ونفيا لهذه الشائعات، نشر تسجيل صوتي وبيان مكتوب بخط اليد، يزعم أنهما من قبل برادار نفسه، ثم ظهر برادار يوم أمس الأربعاء في مقابلة مع التلفزيون الوطني.

وقال برادار عن الشائعة: "كنت مسافرا من كابل، لذلك لم تكن لدي إمكانية الوصول إلى وسائل الإعلام من أجل نفي هذا الخبر".

وبحسب المحللين الأفغان فإن المؤشر الآخر على انتصار المتشددين، هو أنه تم رفع علم "طالبان" الأبيض فوق القصر الرئاسي ليحل محل العلم الوطني الأفغاني.

وقال مسؤول في الحركة إن القيادة لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن العلم، حيث يميل الكثيرون في النهاية نحو رفع الرايتين جنبا إلى جنب.

قال مايكل كوجلمان ، نائب مدير برنامج آسيا في مركز ويلسون بواشنطن: "لقد رأينا على مر السنين أنه على الرغم من الخلافات، تظل طالبان إلى حد كبير مؤسسة متماسكة، وإن القرارات الرئيسية لا تحصل على رد فعل جاد بعد وقوعها".

المصدر: AP
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]