افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطان، اليوم السبت، معرضاً بعنوان "فلسطين من الأعلى" في مركز القطان الثقافي -رام الله، يضم مواد تاريخية أرشيفية، وأعمالاً فنية معاصرة.
وشارك في اللجنة القيمية للمعرض كل من: زينب شيلك؛ أستاذ متميز في الهندسة المعمارية وقسم التاريخ الموحد في معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا؛ وأستاذ مساعد للتاريخ في جامعة كولومبيا، د. سليم تماري؛ رئيس تحرير مجلة فصلية القدس؛ وهو عالم اجتماع فلسطيني، زينب أزيرباديجان؛ مؤرخة تركز بحثها على العلاقة بين الإمبراطورية أو "الدولة" الرأسمالية، وتأثير المفاهيم والتقنيات الجديدة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا في القرن التاسع عشر، يزيد عناني؛ مدير البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطان.
وبحسب القائمين على المعرض، فقد "شكّل مشهد فلسطين من السماء، تاريخياً، جزءاً من حرب استعمارية واضحة شُنت باستخدام أحدث أشكال تكنولوجيا التصوير، ورسم الخرائط، والاستشعار عن بعد، والرصد، التي رافقت تحركات الجيوش على الأرض، وهدفت إلى الهيمنة على المنطقة والسيطرة عليها. وفي الأزمان المعاصرة، تحوّل هذا المنظور إلى تكنولوجيا أمنية معقدة، ووسيلة من وسائل الردع. إذاً، فقراءة النظرة الجوية للجغرافيا الفلسطينية، لا ترتبط فقط بتفسير ما تبيّنه الصور والخرائط والأفلام الجوية، ولكنها تتطلب فحصاً دقيقاً للسياسة التي زرعت هذه التكنولوجيا في السماء، والأسباب التي تقف وراء توليد هذه الصور. فلا يمكن فهم ما تم إنتاجه في السماء، دون فهم السياق الأرضي ودراسته من منظور الحقائق الموجودة هناك، التي لا يمكن رؤيتها من فوق".
ويقارن المعرض بين طبقات من المواد التاريخية، وأفلام وأعمال فنية، ويحلل المواد المؤرشفة التي تعكس السلطة والهيمنة الكولونيالية، ويوظف الممارسات الفنية، في بعض الأحيان، ليهدم البنى الكولونيالية والتاريخية والمعاصرة.
ويحتوي المعرض على أعمال فنية لـكل من: آندرو ييب، جاك برسكيان، جمعية دار للتخطيط المعماري والفني (ساندي هلال وأليساندرو بيتي)، جيان سبينا، خالد جرار، خالد حوراني، رواق مركز المعمار الشعبي (مهند يعقوبي)، سوليداد سلامة، صوفي إرنست، صوفي حلبي، عامر شوملي وضياء العزة، نداء سنقرط. كما يتضمن أفلاماً لكل من الأخوين لوميير، وكالة الاستقصاء المعماري، آيرين أنسطاس ورينيه جابري، بيير باولو بازوليني، ديما أبو غوش، رائد الحلو (روزا لوكسمبورج)، رانيا أسطفان، كمال الجعفري، مشروع كامب (شاينا أناند، أشوك سوكوماران، نِدا غوص)، ناهد عواد، نداء سنقرط، إضافة إلى أعمال فنية وتذكارات من مجموعة النحات فوزي نسطاس ومجموعة جورج الأعمى.
ويأتي هذا المعرض اختتاماً لمشروع "فلسطين من الأعلى"، الذي قامت خلاله مؤسّسة عبد المحسن القطّان، وبالشّراكة مع مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة، بإنتاج ملف للمعرض ضمن العددَين (81 و82) من فصليّة القدس. كما نُظمت محاضرة بعنوان "حقيقة الأرض: ما وراء الكارتوجرافيا الجوية" للمفكر والمهندس المعماري إيال وايزمان، ويوم دراسي حمل عنوان "فلسطين من الأعلى".
ويستمر المعرض حتى 15 كانون الأول 2021، وهو مفتوح أمام الجمهور يومياً من الساعة 11 صباحاً وحتى 7 مساءً، عدا يومي الجمعة والأحد، ويرافق المعرض مجموعة فعاليات مختصة توضح محتواه.
[email protected]
أضف تعليق