يقبل بعض الأشخاص على شراء سيارة مستعملة بدلا من سيارة جديدة توفيرا للنفقات، وهو ما يتطلب بعض الخبرة اللازمة والمساعدة العقلانية، التي قد تمنع من الانجراف وراء عاطفة يجذبها لون أو طلاء خادع. وهنا يقدم خبراء السيارات بعض النصائح للمقبلين على شراء سيارة مستعملة:
في البداية تنصح رابطة صناعة السيارات الألمانية بجمع معلومات حول السيارة المرغوبة مثل متوسط السعر لكل حالة، والمحركات المتوفرة للسيارة، وخطوط التجهيزات المختلفة، ومميزات السيارة وعيوبها.
كما ينبغي عدم الشراء منفردا؛ حيث يمكن أن ينخدع الشخص بالطلاء والحالة الخارجية للسيارة، وهنا يمكن لرفيق متخصص تحييد العاطفة وتحكيم العقل للحكم بشكل صحيح على السيارة.
من الضروري أيضا الانتباه إلى التجهيزات الإضافية؛ حيث يمكن أن يكون للإضافات تأثير كبير على السعر؛ حيث أصبحت أنظمة مساعدة قائد السيارة وإضافات الاتصال مثل الملاحة الحية أو اتصال الهاتف الذكي عبر Apple CarPlay و Android Auto شائعة جدا الآن وتزيد من أسعار السيارة عند إعادة بيعها.
سجلات الصيانة الدورية
وأشار خبير السيارات الألماني مارتن فايس إلى أن سجلات الصيانة الدورية تعد مؤشرا مهما على مدى جودة أو سوء العناية بالسيارة المستعملة. ويجب الوضع في الاعتبار التكلفة، التي تنتظر السيارة مع الصيانة الدورية القادمة.
وينبغي أيضا مراعاة لون السيارة؛ فمعظم السيارات متوفرة بالألوان الشائعة الأبيض والأسود والرمادي والفضي. وبالتالي يمكن أن تؤثر الألوان غير العادية على السعر.
ويرى فايس أن ألوان مثل الأحمر أو الأخضر أو الأصفر هي ألوان مقبولة في السيارات الرياضية أكثر منها في سيارات الدفع الرباعي أو سيارات الكومبي، وهو ما يقلل من سعر السيارة، وعلى العكس من ذلك إذا تم عرض المركبات بطلاء خاص مثل اللون المطفأ أو بتأثيرات خاصة فإن سعرها سيزيد.
المسافة المقطوعة
ومن المهم أيضا الانتباه للمسافة، التي قطعتها السيارة بالكيلومتر ومقارنتها مع سنة الصنع؛ حيث تقطع السيارات في المتوسط 15 إلى 20 ألف كيلومتر في السنة الواحدة، مع العلم أن ما يسمى "بكسر الزيرو" صفقة رابحة؛ حيث تخسر الكثير من قيمتها مقابل إعادة البيع.
وفي النهاية ينبغي أيضا التحقق من الحالة القانونية لأوراق السيارة ومالكها، فضلا عن التحقق من وقوع حادث سابق للسيارة تسبب في أضرار تمت معالجتها.
[email protected]
أضف تعليق