"جوينت تيفيت" تنظم مؤتمرها الهامّ الهادف لبناء مستقبلٍ افضل للشبيبة العرب

نظمت مؤسسة "جوينت تيفيت" بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، اليوم الخميس، مؤتمرها الهامّ، الذي عُقد في فندق "الجولدن كراون" في الناصرة، بعنوان "جيل المستقبل في عالم العمل – فرص وامكانيات وكيفية استنفاذها"، الذي اختص تحديدًا في برنامج nextu pro، والذي هدف الى البدء ببناء برامج لتطوير المهارات لدى الشبيبة في المجتمع العربيّ، ومنحهم الفرص لبناء مستقبلهم المهنيّ.

واستضافت مؤسسة "جوينت تيفيت" شخصيات مهنية فاعلة في المجالات التعليمية والتربوية والتشغيلية، وممثلين عن مؤسسات تعمل مع الشبيبة والفتية، ويأتي هذا المؤتمر استمرارًا لسلسلة لقاءاتٍ بدأت بها المؤسسة، بهدف اجراء عصفٍ ذهنيّ، لصياغة مضامين وتوصيات ومقترحات، لاعتمادها وتطبيقها لاحقًا مع افتتاح العام الدراسي، بهدف مساندة ودعم شريحة الشبيبة والفتية في مجتمعنا العربي.

نغم ابو حرفة تتحدث عن اهمية اللقاء ودوره الفاعل لصالح الشبيبة

في بداية اللقاء رحبت نغم ابو حرفة مديرة البرامج في مؤسسة جوينت بالحضور والمشاركين، وعبّرت عن اهمية المؤتمر ودوره الفاعل لصالح الشبيبة في المجتمع العربي، بالإضافة الى اهمية الشراكة بين المؤسسات المختلفة.

عبد الله خطيب: " جهاز التربية والتعليم يجب ان يعد الطالب نحو المستقبل"

تلاها الأستاذ عبد الله خطيب، مدير المعارف العربية في وزارة التعليم، الذي قال ان اللقاء هام جدًا، حيث يعمل على انشاء برامج هامّة، بضمنها، ما يختص بتوجيه الثانويين نحو العالم المستقبليّ، واحتواء الشبيبة بعد المرحلة الثانوية، والذين يمتهنون مهنًا مهنًا مختلفة.

وأضاف: "جهاز التربية والتعليم يجب ان يعد الطالب نحو المستقبل، ويعمل على تهيئة الطالب الثانويّ، وهذه البرامج تهدف الى ضمان مستقبلٍ افضل لهم، ولكافة المجتمع".

كما تطرق الى اهمية العمل على تعزيز المهارات لدى الشبيبة وتطويرها، والتحديات التي تنتظر مستقبل الشبيبة، واردف: "يجب التعامل مع جميع الطلاب على اختلاف مستوياتهم والفروقات بينهم، وليس فقط المتميزين، ويجب ان نحذّر من خطورة انزلاقهم في عالم الإجرام، والعمل على دمجهم في سوق العمل، وتهيئة ظروف عملٍ مستقبلية لهم".

واشار الى ان وظيفة الوزارة هي اكتشاف مواهب الطلاب، وتوجيههم نحو المساقات المطلوبة، والاهتمام بالطلاب ذوي التحصيل المتدني، وان هناك ضرورة للاستثمار في الطلاب، ووزارة التعليم ملزمة بجميع الطلاب.

سوزان حسن: هناك اهمية لرأس المال البشريّ

من جهتها قالت سوزان حسن، نائب المدير العام لمؤسسة جوينت، خلال كلمتها في المؤتمر، إن مؤسسة "جوينت تيفيت" تعمل على تطوير برامج في المجتمع العربي بشكلٍ عام، والشبيبة بشكلٍ خاصّ، وشددت على اهمية تطوير رأس المال البشريّ، بالإضافة الى اهمية التشغيل وتطوير المهارات في سوق العمل.

كما تحدثت عن ضرورة وجود شركاء في هذا المشروع، ممثلين بمؤسسات ووزارات واجسامٍ فاعلة، تدعم هذا المشروع بهدف إنجاحه، والعمل على تطوير المهارات من خلال اشخاصٍ مهنيين.

لؤي جبر: " نحاول الوصول في وزارة الاقتصاد الى جميع فئات الشبيبة"

ومن خلال الكلمة التي القاها الأستاذ لؤي جبر، مدير التشغيل للمجتمع العربي في وزارة الاقتصاد، قال:"نحاول الوصول من خلال عملنا في الوزارة الى جميع فئات الشبيبة في مجتمعنا العربيّ، بهدف مساندتهم وتقديم الدعم لهم، والعمل على دمجهم في سوق العمل، ونعرف تمامًا ان هناك مشاكل عديدة في المجتمع العربي، والتي نحاول التغلب عليها".

وأضاف: "هناك ميزانية اقرت لصالح المجتمع العربي، ويجب استغلالها بما يصب للصالح العام، نحو بناء برامج هادف، وعلى جميع المؤسسات الفاعلة العمل على دعم المجتمع العربي".

د.ماريان تحاوخو: "يجب العمل على تقليص الفجوات الكبيرة لدى المجتمع العربي"

اما د.ماريان تحاوخو، من معهد اهارون لسياسة الاقتصاد، فقد عرضت معطيات حول الشبيبة في المجتمع العربي، في عدة مستويات، والفجوات مع المجتمع اليهودي وكذلك بين فئات مختلفة في المجتمع العربي، حيث تبين ان نسبة استحقاق البجروت لدى الطلاب العرب اقل، وتساءلت كيف نخفض هذه الفجوات. كما تحدثت عن اهمية التعليم واهمية القدرات البشرية، ووضع الشبيبة العرب ما بعد الثانوية.

وقالت: "نسبة الرجال الذين لديهم قدرات للانخراط في سوق العمل منخفضة، ونسبة النساء غير المتعلمات اللواتي انخرطن في سوق العمل منخفضة، وهناك نسبة كبيرة من الشباب الذين لايعملون ولا يتعلمون، وما نسبته 40% من الذين ينهون الثانوية لا يعملون ولا يتعلمون"، وتطرقت الى اهمية تطوير برامج لتأهيل وتطوير المهارات خلال الثانوية، و"على الأشخاص المهنيين معرفة المعطيات قبل البدء بالعمل على البرامج، وهناك حاجة لمساعدة الشبيبة على اختيار المسار الصحيح".

جلسة حوارية: مستقبل الشبيبة العرب في عالم العمل، من زوايا نظر مختلفة

ثم عقدت جلسة حوارية جمعت ممثلين عن عدة مؤسسات تعمل مع الشبيبة العرب، شارك فيها الأستاذ اشرف جبّور، من مؤسسة روّاد، وسماهر شمبور من وزارة التعليم، وشوقي عامر من مركز الشبيبة في جولس، وهديل تلاوي من مشغل طيبة للتأمين، وكذلك شادي حدّاد، من مؤسسة كو امبكت.

وتمحورت الحلقة الحوارية حول مستقبل الشبيبة العرب في عالم العمل، من زوايا نظر مختلفة.

د. محمود كيّال: "نماذج لتطوير المستقبل المهنيّ لدى الشبيبة في العالم"

حول نماذج لتطوير المستقبل المهني لدى الشبية في العالم، تحدث د.محمود كيّال، مبادر ومستثمر في عالم التكنولوجيا، تطرق خلال ذلك حول موضوع "من خارج الصندوق الى خارج البلاد"، عرض خلال ذلك نماذج مختلفة، بهدف تطوير مستقبل الشبيبة العرب، تحدث خلال ذلك حول مميزات الشبيبة في المجتمع العربي، وعرض ملامح ومحطات في قضايا الشباب العرب.

وإحدى الحلول التي اشار اليها د.محمود كيّال، هي اقامة شراكات مع مؤسسات فاعلة في المجتمع، وايضًا العمل على تطوير وتنمية المهارات لدى الشبيبة، وتعزيز المهارات المهنية، وتشجيع الشباب على تأسيس شركات، وهكذا نبني ونضمن مستقبلًا افضل لهم.

سندس صالح تعرض خطة وزارة المعارف للسنوات القادمة

من جهتها عرضت سندس صالح من وزارة التربية والتعليم، خطة وزارة المعارف للسنوات القادمة على المستوى القريب والبعيد، وقالت خلال كلمتها: "هناك حاجة لوجود تمثيل لطلابنا في مختلف المؤسسات، وعلينا الوصول الى كل طالب في المدرسة، هناك قدرات مختلفة متفاوتة لدى طلابنا، لذا يجب العمل على رفع هذه القدرات".

هذا وعملت وزارة المعارف على تقسيم الطلاب الى شرائح مختلفة، من خلال الخطة الجديدة، وتحدثت عن كيفية تقديم الدعم لهم، وحذرت من خطورة ظاهرة العنف والإجرام وانخراط الشبيبة فيها.

محمود حرباوي: عدم انخراط الشبيبة في العمل او التعليم يوّلد مجتمع ضعيف

ولخص الأستاذ محمود حرباوي مدير برنامج nextu pro في مؤسسة "جوينت تيفيت" برنامج المؤتمر، محذرا خلال ذلك من ان عدم انخراط الشبيبة في العمل او التعليم يولّد مشكلة على مستوى المجتمع ككل، وان هناك فروقات في الصعوبات بين الطلاب ولهذا سوف يعمل البرنامج على ملائمة محتواه لكل فئات الطلاب، مشددًا على ان هدف اليوم هو بناء محتوى توجيهي مهني/تعليمي متكامل من خلال برنامج nextu pro، والذي يعمل على بناء اسس وبرامج وتهيئة فرص لدمج الشبيبة.

وقال ان المشروع الجديد يعمل مع عدة مؤسسات تعليمية، ويتعامل مع الشبيبة في المرحلة الثانوية بجميع الأُطر التعليمية، ويرتكز على عدة محاور، ومنها الكادر والفرد والمجتمع، وقال: "لكل طالب المسار المناسب له، والمشروع سيباشر بتجنيد كوادر للبدء في العمل".