عقدت أمس الثلاثاء الجلسة الثانية للجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية برئاسة النائبة توما سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) تحت عنوان: "لماذا انتظرت حتى الآن؟" حول تعامل جهاز الشرطة مع ضحايا التحرشات والاعتداءات الجنسية.

افتتحت الجلسة بشهادات صادمة لنساء ضحايا تحرش واعتداء جنسي تطرقن من خلالها الى تعامل جهاز الشرطة معهن حين قررن التوجه وتقديم شكوى ضد من اعتدى عليهن، وبحضور نائب وزير الامن الداخلي يوآف سيجالوفيتش، وممثلين عن الشرطة وأعضاء كنيست.

وافتتحت رئيسة اللجنة: "من الواضح انّ القرار بالتوجه للشرطة وتقديم شكوى في حالات تحرش أو اعتداء جنسي هو ليس بالقرار السهل وأن النساء الاتي يقدمن على هذه الخطوة يعانين من صعوبات مضاعفة على عدة أصعدة. هدف الجلسة التي دعيت اليها اليوم هو تسليط الضوء على جانب مظلم ومهمل من معاناة النساء في مسارهن من اجل تحقيق العدالة وهو تعامل الشرطة القاسي والجائر مع الضحايا لحظة تقديم الشكوى في مراكز الشرطة أولا وخلال التحقيق لاحقا".

من الجدير بالذكر ان إحدى هذه القضايا حازت على اهتمام الصحافة ووسائل الاعلام في اعقاب منشور عبر الانستجرام لجال جفارعام احدى الشخصيات المشهورة من عالم الترفيه قامت من خلاله بمشاركة متابعيها بتجربتها الشخصية القاسية في مركز الشرطة حين توجهت لتقديم شكوى ضد من يدعى شاي افيطال وهو مشتبه به للقيام بعشرات الجرائم الجنسية ضد نساء وفتيات عملنّ معه.

عنوان الجلسة "لماذا انتظرت حتى الآن؟" ليس من نسج الخيال بل وللأسف من واقع الضحايا حيث انه وفي كثير من الأحيان يطيح المحققين بالضحايا بالسؤال هذا وذلك بهدف التشكيك بهن وبمصداقية شكواهن.
ولخصت رئيسة اللجنة: "سوف نستمر في بحث ومتابعة القضية وإلزام الشرطة والجهات المسؤولة بمعالجة واجراء التغييرات اللازمة على مستوى النظام عامة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]