بعد حوالي سنتين من اللقاءات التحضيريّة لمجموعة من رجال ونساء الأعمال العرب من المتبرّعين البارزين للمجتمع، والتباحث المشترك في أفضل وأنجع الطرق للتطوير الاستراتيجيّ للتبرّع في المجتمع العربيّ، تمّ الإعلان مؤخرًا عن تأسيس وانطلاق شبكة "قدرة" كهيئة مجتمعيّة تعمل على تنظيم مجال التبرّع والأعمال الخيريّة وتنميته، وتنظيم المعرفة والمعلومات حول التبرّع، ضمن نموذج عمل مبتكر.
تضمّ المجموعة المبادِرة والمؤسِّسة لقدرة كلّ من السيد وليد عفيفي – مدير ومالك مجموعة العفيفي، السيدة ريم يونس – مؤسسة شركة الفا أوميغا المتخصّصة في مجال علم الدماغ، السيد إبراهيم النصاصرة – رئيس مجموعة تمام للمبادرات، السيد راني حاج يحيى- محام ورجل أعمال، السيد عماد يونس – مؤسس ورئيس شركة الفا أوميغا، السيد عارف ابراهيم بشير –المدير التنفيذيّ لشركة الهلال.
وصرّح السيّد وليد العفيفي حول منطلقات تأسيس "قدرة" ورؤيتها ودورها المجتمعيّ: "لقد جمعتنا الحاجة لأن ننظّم عملنا كمتبرعين عرب، يهمّنا مجتمعنا ولدينا مسؤولية تجاهه، بعد أن كان كلّ واحد منّا يعمل لوحده أو ضمن إطار محدود، ومن دون استراتيجيّة تبرّع مجتمعيّة واضحة، ومن دون ما يكفي من المعلومات والأدوات، ودون وجود تواصل أو شبكة علاقات حقيقيّة بيننا كمتبرعين. لقد انطلقنا من حقيقة أنّ التعاون مع بعضنا البعض، وتنظيم عملنا واتخاذ القرارات بناءً على معرفة ومعلومات، سيزيد من أثر التبرّعات والعطاء. خلال اللقاءات اكتشفنا عمق القواسم المشتركة بيننا، إذا تجمعنا جميعًا الرؤية في بناء مجتمع مُتَكافل قادر على العطاء المنظّم"، وأضاف: "لقد بحثنا عن أحدث الطرق في العالم للتعاون بين المتبرعين وطوّرنا نموذجًا مبتكرًا ومناسبًا لنا، وأنا على ثقة أنّ لدينا القدرة أن نُحدث تغييرًا اجتماعيًا تنمويًا كبيرًا، وأن نقوم بتعزيز الانتماء والتكافل في مجتمعنا، من خلال شبكة قدرة".
يمتاز نموذج العمل الفريد من نوعه ل"قدرة" بكونه شبكة تجمع الأعضاء المنتمين لها، وهم من المتبرّعين الفعليّين لجمعيات مختلفة، وفق نموذج تنظيم رياديّ ومبتكر وغير مسبوق.
تُتيح العضوية في "قدرة" بناء شبكة علاقات واسعة والتواصل والتشبيك مع متبرّعين من أبرز رجال ونساء الأعمال في البلاد والعالم، كما أنّها تُتيح تبادل المعرفة والتعاون في مجال التبرّع، وتقديم الاستشارة حول إمكانيات التبرّع ومدى موثوقيّة الجهات المتوجّهة بطلبات التبرّع.
وحول انطلاقة شبكة "قدرة" ومهامها في المرحلة التأسيسيّة، صرّح أحمد مهنا، مدير الشبكة: "بعد اكتمال المسار التحضيريّ وبلورة الرؤية التأسيسيّة والتنظيميّة لقدرة وتحديد أولويات تدخّلها، كشبكة تربط وتجمع الأشخاص الملتزمين بالعطاء للمجتمع وتمنحهم المعرفة والمعلومات بهدف زيادة الحصانة والتأثير المجتمعيّ، نقوم في هذه المرحلة باستقطاب المتبرّعين والمتبرّعات العرب وتعريفهم على "قدرة" ودعوتهم للمشاركة في بنائها وتطويرها، والاستفادة من الفرص الفريدة من نوعها التي تمنحها لهم، في بناء شبكة علاقات وصلات وتعاونات استثنائيّة في البلاد والعالم، وفي المعرفة بمختلف المجالات ذات الصلّة بمجتمعنا، وبالتبرّع والعمل الخيريّ عمومًا".
[email protected]
أضف تعليق