ثارت صور جديدة رصدت قصر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الصيفي في منطقة مارماريس المطلة على البحر المتوسط، غضب الأتراك، الذين يرزحون تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة.
وكان من أبرز منتقدي أردوغان بسبب القصر الجديد، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، الذي قال في اجتماع حزبي: "الناس يتضورون جوعاً، لكنه (أردوغان) لا يهتم. لقد بنى لنفسه قصرًا صيفيًا".
وأضاف كليجدار أوغلو بلهجة طغت عليها السخرية أنه تم إصدار تعميم جديد بالتقشف (في تركيا) يشمل قصرا. لقد أصدر أمرا بالتقشف لكنه يقول (أردوغان) إنه لا يشملني".
ووجه حديثه إلى أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان قائلا: "هناك بذخ ورشوة وفساد".
وتابع: "لقد سـألناهم ماذا فعلوا بـ128مليار دولار (احتياطي البنك المركزي)، ليس واضحاً لمن ذهبت. لقد سلبوا أموال الضحايا والمحاربين القدامى في 15يوليو (محاولة انقلاب 2016). لقد باعوا المصانع والأراضي (...)".
وذكرت وسائل إعلام تركية أن القصر الصيفي بني في مارماريس بشمال غربي تركيا، بتكلفة وصلت إلى 73 مليون دولار.
واعتمدت وسائل الإعلام في تقاريرها على صور نشرها المهندس المعماري للمشروع شفيق بيرقية.
وكان أردوغان قد بدأ في تشييد قصره قبل عامين، وبعد استكمال العمل فيه اتضح أنه يضم 300 غرفة فاخرة، وفق ما أورد موقع "أحوال" المتخصص في الشؤون التركية.
ويأتي الكشف عن القصر الجديد في وقت يعاني فيه الأتراك من مستويات قياسية من التضخم وتدهور الليرة التركية أمام الدولار، علاوة علا استفحال ظاهرة الفقر في البلاد.
ومما زاد في حنق الأتراك على أردوغان أن عقيلته، أمينة، اقترحت على الناس تقليل حصص وجباتهم لمنع الهدر.
وقال حسن أوزبيليك، المتقاعد البالغ من العمر 71 عاما يبيع المناديل الورقية في إسطنبول: "يطلبون منّا أن نقتطع من طعامنا، لكن لديهم المال لإنفاقه على حقائب اليد وبناء قصور فاخرة في مرماريس".
وأضاف "قال الرئيس دائما إنه يمثل الناس العاديين، وقد جاء هو نفسه من جذور متواضعة، لكننا الآن نرى أنه يعيش مثل السلطان بينما الآخرون يعانون".
[email protected]
أضف تعليق