قررت إدارة كلية  "أشكلون"، فصل طالبتين فلسطينيتين، إثر جدال سياسي دار بين طلاب فلسطينيين وإسرائيليين على مجموعة طلابية عبر واتساب، عقب أحداث الهبة الأخيرة.

وقالت واحدة من الطالبتين المفصولتين، هـ. أ، 21 عامًا، إن طالبات إسرائيليات تداولن صورًا لقائد كتائب القسام محمد ضيف، في أعقاب الهبة الأخيرة، بتاريخ 10/5/2021، وبدأوا يطلقون الشتائم بحقه ويستهزئون به، ويتحدثون عن الفلسطينيين ويرددون عبارات كـ "هؤلاء ليس لهم أرض هنا، نتمنى أن تقع صواريخ في أماكن تجمع الفلسطينيين".

وأكملت الطالبة في ذات السياق، بأنها ردت على الشتائم التي وجهها الطلاب الإسرائيليون الفلسطينيين بجملة واحد تسببت بفصلها، إذ قالت لهم، إن "هذه الأرض للفلسطينيين وأنتم من جئتم من دول العالم واحتليتموها".

وأشارت إلى أن ردها قوبل بقرار الكلية بفصلها رغم جميع الاستفزازات التي قام بها الطلاب الإسرائيليين، فيما أوضحت أن الجامعة قررت فصلها بشكل نهائي بالبداية، وأنها بعد أن عرضت الطالبة المحادثات الاستفزازية من الإسرائيليين تم تخفيف القرار لفصلها لمدة عام كامل.

وأكدت الطالبة المفصولة على أن إدارة الجامعة لم تتخذ أي قرار بشأن الاستفزازات التي صدرت من الطلبة الإسرائيليين، رغم أنها طلبت من الجامعة أن يتم التعامل معهم بنفس الأسلوب الذي تعاملت به الإدارة معها.

ولفتت إلى أن الجامعة اتخذت نفس القرار بالفصل لمدة عام مع صديقتها، بسبب مقطع فيديو يظهر الشبان الفلسطينيين في الأحداث الأخير عند باب العامود، كانت قد نشرته عبر صفحتها الشخصية على منصة انستغرام.

فيما قالت الطالب إنها تتأمل بأن تتراجع الكلية عن قرارها، خصوصًا بعد أن وصلت قضيتها وصديقتها لمنصات التواصل الاجتماعي، وتابعت بأن ذلك سيشكل ضغطًا على الجامعة في الفترة القادمة والتي يبدأ فيها الترويج والتحضير لاستقبال طلاب الثانوية العامة.

وبدوره، قال المحامي والحقوقي من النقب شحدة بري إن فصل الطالبتين جاء على خلفية قومية نتيجة جدال حاد بدأ به طلاب إسرائيليين.

وأوضح أن الكلية اتخذت قرار الفصل بحق طالبتين فلسطينيتين، ولم يتم اتخاذ أي جراء بحق الإسرائيليين رغم كل ما بدر منهم من استفزازات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]