فرضت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الاربعاء، حكم السجن المؤبد وخمسة أعوام إضافية على المدعو وسام أبو الحسنة (46 عاما) من غزة، بعد إدانته بقتل الفتى عادل أشرف خطيب (17 عاما) من مدينة شفاعمرو عام 2019.
كما فرضت المحكمة على القاتل دفع تعويض قدره 285 ألف شيكل لأسرة الضحية.
وكانت المحكمة قد أدانت يوم 25 آذار 2021، أبو الحسنة باقتراف جريمة قتل خطيب، مع سبق الإصرار والترصد وفي ظروف خطيرة والخطف من أجل تنفيذ القتل، والإقامة في البلاد بشكل مخالف للقانون، وحسب لائحة الاتهام فإنه "في ساعات الليل المتأخرة من يوم 4 كانون الأول/ ديسمبر 2019 أبلغت عائلة الفتى الفقيد عادل خطيب الشرطة باختفاء ابنها البالغ من العمر 17 عاما، وعدم عودته إلى المنزل منذ ساعات المساء من اليوم السابق، وهم قلقون جدًا عليه. ومع تلقي البلاغ، باشرت قوات كبيرة من الشرطة، بالتعاون مع وحدة الفرسان البوليسية ومروحية شرطية وطائرات صغيرة إلكترونية مسيّرة بمساعدة كلب بوليسي إلى جانب متطوعين في الشرطة بعمليات مسح وتمشيط واسعة النطاق لتحديد مكان الضحية. وخلال ساعات الظهر من يوم الخميس 5 كانون الأول/ ديسمبر 2019 عثر في منطقة بحي عين عافية قرب مدرسة في شفاعمرو، على قطعة أرض تم حفرها مؤخرا، وعليه باشر أفراد الشرطة بحفرها واكتشفوا مكان جثة الفتى المفقود، وعليها علامات عنف شديدة وعدة طعنات سكين. وعززت الشرطة قواتها بالمكان وقامت بإغلاق المنطقة، ووفقا للتحقيقات الأولية من مكان الجريمة، تبين أنّ الضحية خرج من بيته نحو الساعة 19:00، وأحد رفاقه قاده إلى حي عين عافية هناك. ومن التحقيقات الأولية تبين أنّ بين الضحية وعدة شبان من المدينة كان خلاف، وتبيّن وفقا للشبهات، وعلى ما يبدو حينها، عرفت خلفية مقتل الفتى عادل، وعليه قامت قوات الشرطة باعتقال الفتية، وخلال التحقيقات معهم، واستخدام وسائل تكنولوجية متطورة، عرف المحققون أنّ المعتقلين لا علاقة لهم بجريمة قتل الفتى، وتم إطلاق سراحهم. وبعد تحقيقات حثيثة وموسعة، عثرت قوات الشرطة على مشتبه إضافي يبلغ من العمر 44 عاما، سكن في شفاعمرو وبعد جريمة القتل اختفى. وعملت الشرطة على إيجاده، وعثر عليه وهو مختبئ في بناية قيد الإنشاء في طمرة، واعتقلته الشرطة. وبعد تحقيقات مكثفة تبين أن المتهم من سكان غزة، عاش وعمل في شفاعمرو، دون تصاريح دخول للبلاد، وبطرق غير قانونية، وأن المتهم والضحية عملا معا في مجال البناء، في منزل عم الفقيد. وفي مرحلة ما، قرر المتهم قتل الضحية وابتزاز عائلته لأخذ المال مقابل العثور على ابنهم. المتهم تواصل مع الضحية، أسبوع قبل جريمة القتل (في يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) وأبلغه بعثوره على شيء ويريد أن يعطيه إياه. وفي وقت لاحق، من يوم الثلاثاء (3 كانون الأول/ ديسمبر 2019) استعار المتهم مجرفة من أحد الأشخاص من المدينة وقام بإخفائها في الأرض، قرب مدرسة، إذ خطط لارتكاب الجريمة. وفي يوم الأربعاء (4 كانون الأول/ ديسمبر 2019) تواصل المتهم مع الضحية، واتفقا على الالتقاء في حي عين عافية بشفاعمرو. نحو الساعة 19:00 التقى الضحية بالمتهم، وكان بحوزة الأخير سكينا، وأخذ المتهم الضحية إلى منطقة الأرض، إذ قام قبلها بيوم واحد بإخفاء المجرفة هناك. وأخرج المتهم السكين وقام بطعن الضحية عدة مرات، ما أسفر عن مقتله، وقام بدفنه بواسطة المجرفة، ثم توجه إلى منزل الضحية، وقام بوضع ورقة على الزجاج الأمامي من سيارة كانت مركونة هناك، مكتوب عليها باللغة العربية 'الفتى عادل في مكان آمن وأريد مقابله مبلغ 400.000 شيكل خلال 5 أيام، وبعد إعطائي المال سأعيد الفتى لوالده'. وذكر أيضا أنه إذا قاموا بالاتصال بالشرطة فسيقتل الفتى".
[email protected]
أضف تعليق