أعلنت الهستدروت عن نزاع عمل في شركات الاتصال؛ بيليفون وبيزك بينلئومي، على خلفية رفض الإدارة المشتركة لشركات مجموعة ألفا (بيليفون، بيزك بينلئومي وYES) إجراء مفاوضات لكافة موظفي المجموعة ومحاولات الإدارة تقويض الموظفين في المفاوضات، على ضوء التغييرات الدراماتيكية التي تطلب الإدارة إجرائها، وتغييرات اخرى من شأنها أن تؤثر على حقوق العمال وتهدد أمنهم الوظيفي.
بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الإدارة المشتركة تكتيك "فرق تسد"، وتقوم بإلغاء المفاوضات التي كان من المفترض أن تبدأ بشأن موظفي شركة بيليفون، فيما يبدو كمحاولة لإخراج موظفي بيليفون من المعادلة وكرد على إقامة لجنة ألفا. رغم انه في الحقيقة تقوم بإجراء تغييرات تنظيمية وتشغيلية تتعلق بالثلاث شركات مما سيسبب ذلك بإقالة العديد من العمال وسيشمل ذلك حوالي 3000 عامل.
الجدير ذكره انه وفي عام 2019، تم تعيين إدارة واحدة مشتركة للشركات الثلاث التابعة لشركة بيزك، وبدأت بنشاطات تجارية مشتركة، بالإضافة إلى عمليات دمج تشغيلية وادارية بين الشركات الثلاث. والآن تود الإدارة دمج بيزك بينلئومي وشركة YES لتعميق التعاون بين الشركات الثلاثة. ولكن يخشى ممثلو العمال من أن تكون الخطة المعروضة جزئية فقط، وأن يكون هدف مجموعة بيزك التخطيط لإلغاء نشاط الشركات بشكل كامل وتحويلها إلى بيزك، مع إقناع وزارة الاتصالات بمنحها الموافقات المطلوبة.
منذ حوالي الشهر تقريبا، تم إنشاء لجنة موظفي ألفا، والمكونة في هذه المرحلة من ممثلين عن موظفي شركة بيليفون وموظفي بيزك بينلئومي. في الأسبوع الماضي بدأت مفاوضات بهدف التوصل لاتفاقيات لتجديد الاتفاقية الجماعية، حيث عرض ممثلي العمال طلبا بالاعتراف بلجنة تمثيلية واحدة عن موظفي الشركات الثلاث بهدف التوصل إلى اتفاق واحد من شأنه ان يحمي حقوق العمال، لكن إدارة مجموعة ألفا تنوي التفاوض فقط بما يخص موظفي بيزك بينلئومي وإخفاء التخطيطات طويلة الأمد لديها.
ومن أسباب نزاع العمل أشير أن "الشركات الثلاث التابعة لبيزك أنشأوا إدارة مشتركة برئاسة رئيس مشترك، والتي تتعامل بسوء نية وبغياب الشفافية واتباع سياسة "فرق تسد" وعدم الكشف عن جميع المعلومات حول خططها للتغيير الهيكلي والتشغيلي والتنظيمي وبالتالي آثار تلك الخطط على العمال".
يشار أيضا ان"الإدارة المشتركة ترفض التفاوض وتتصرف بشكل احادي الجانب، بينما تضعف القوة التنظيمية والقدرة التفاوضية للموظفين وتنظيمهم الذي يمثلهم. إن رفض الإدارة المشتركة دخول الشركات الثلاث في مفاوضات مع الهستدروت فيما يتعلق بحقوق موظفي بيليفون هو محاولة واضحة لإثبات الحقائق، وهي تعريض موظفي بيليفون لقرار نهائي لن يسمح لهم بإجراء مفاوضات حقيقية ايضا فيما بعد، ويضعف القوة التنظيمية لموظفي بيليفون. والنتيجة المباشرة لهذا هي انتهاك خطير للحق في الانضمام لتنظيم عمالي".
وقال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد: "على مجلس إدارة بيزك أن يعلم أن الهستدروت تقف بحزم إلى جانب لجنة عمال ألفا، ولن تسمح لبيزك بتنفيذ أي خطة دون الرد على متطلباتها لضمان انضمام العمال الى النقابة واستمرار امانهم الوظيفي. أدعو الإدارة إلى العودة إلى رشدها وإجراء مفاوضات عادلة وشفافة معنا، للمحافظة على حقوق آلاف الموظفين المتميزين في هذه الشركات".
اما ياكي حلوتسكي، رئيس نقابة عمال الهواتف الخلوية، الإنترنت والهايتك في الهستدروت فقال: "مجموعة بيزك، من خلال إدارة الشركات، تهدد وظيفة آلاف العمال وعائلاتهم - كل ذلك من أجل الربح لمرة واحدة وحب المال، لا توجد لدينا نية ان ندعها تفعل هذا. عرضنا على الإدارة مخططًا تفصيليًا عمليا يحقق أهداف العمل التي قدمتها وستضمن أيضًا توظيف قوي وشركات قوية في المستقبل. لسوء الحظ، تصر الإدارة على عدم الامتثال للمتطلبات وتحاول تفكيك الشركات من عملها وموظفيها. نحن نستعد للنضال ".
رئيس لجنة موظفي ألفا، يحيئيل شيمن قال: "لقد وصلنا إلى موقف غير مسبوق بحيث تتفاوض ادارة واحدة تدعي إدارتها لمجموعة ألفا مع ثلاث لجان، بينما تخلق جو من "فرق تسد" بشكل صارخ بين الموظفين. ويقام فعليا نشاط تآزري بين الشركات الثلاث، لذا قررنا أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراء وإقامة وحدة تفاوض واحدة لجميع الموظفين. "إعلان نزاع العمل هو فقط الخطوة الأولى في كفاحنا لتغيير الواقع وقواعد اللعبة في ألفا."
نائب رئيس لجنة عمال ألفا، ليمور ليبرمان لافي قالت: "نأسف بأن الإدارة المشتركة للشركات الثلاث تتصرف بسوء نية وبطريقة غير مقبولة في العلاقات الجماعية، تغير خططها المتعلقة بالشركات والمؤسسات التنظيمية بناء على اعتبارات غريبة وغير مناسبة. خططها لا تنبع من تفكير تجاري ورغبة في تنمية الشركات، وانما في محاولة لإضعاف القوة التنظيمية والقدرة التفاوضية للموظفين. ليس لدينا أي نية للموافقة على خطط تضر الشركة، زبائنها وموظفيها ، وسنكافحهم بكل الوسائل المتاحة لنا ".
[email protected]
أضف تعليق