نُشر مؤخرا بيانات تثلج الصدور، مفادها ارتفاع كبير ومستمر في نسبة الطلاب الجامعيين في المؤسسات الاكاديمية، والتي تفوق نسبة العرب في الدولة، وخاصة في معهد التخنيون، جامعة تل ابيب، وجامعة حيفا، والجامعة العبرية في القدس.
ارتفاع في جودة المواضيع أيضا
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع اشرف جبور، وهو مدير عام برنامج "رواد" الذي قال:" لا يوجد ادنى شك بان نسبتنا في المؤسسات الاكاديمية كمجتمع عربي في ارتفاع مستمر في كل سنة، اضف لذلك انه في السنوات الأخيرة طرأ ارتفاع أيضا في جودة المواضيع التي يختارها الطلاب للدراسة، وها امر مهم ومفرح، حيث يدرسون مواضيع ينتظرها سوق العمل، مثل الهايتك، العلوم، وعلم النفس، مواضيع تنقص المجتمع العربي، ولكن النهضة الكبيرة جاءت على مستوى التخنيون حيث نسبة الطلاب العرب في ارتفاع كل سنة، حيث نسبة الكلاب العرب في التخنيون هذا العام وصلت الى 27%، كما وصلت نسبة الشابات العربيات في المعاهد الاكاديمية وصلت 51%، وهذا معطى اخر يثلج الصدر".
هذا لم يأتي من فراغ
وأضاف جبور:" إنجاز اخر هو نسبة الطلاب العرب في الجامعة العبرية التي اخذة بالازدياد، ومنهم الطلاب المقدسيون الذين اختفوا في الماضي من الجامعة العبرية واليوم نرى اقبال جيد من قبل المقدسيين، ومن المثلث والجليل، والجنوب ونسبتهم وصلت الى 16% ، وهذا لم يأتي من فراغ حيث يعود الفضل أيضا لبروفسور مى كسابري نائبة رئيس الجامعة التي لها دور لا يستهان بهذا التقدم الملحوظ، وذلك بالتعاون معنا كمراكز التي تساعد وترافق الطلاب منذ مرحلة المدارس، حيث نحن في برنامج "رواد" نرافق الطالب العربي من المدرسة حتى المرحلة الاكاديمية، وهذا لم يكن في الماضي، لم يكن من يساعد ويوجه طلابنا، اليوم برنامج "رواد" موجود في ما يقارب 200 مدرسة، وفي اكثر من 73 قرية ومدينة، ويرافق الطلاب من المدارس ونستمر معهم أيضا في الجامعات، ونساعدهم في دورات البسيخومتري، ودورات "ياعيل" ، إضافة لذلك نساعد الطالب في اختيار الموضوع المناسب، وأيضا أي مؤسسة ".
لن نكون رعاة، وسقاة وحاملي حطب
وتطرق اشرف جبور للارتفاع الكبير أيضا في نسبة الطلاب العرب في النقب، حيث قال:" طلاب المجتمع العربي في النقب ينخرطون جيدا في جامعة "بن غوريون"، ضمن برنامج "بوابة الاكاديمية" وهو برنامج ممول من قبل مجلس التعليم العادي، حيث إضافة لمرافقة الطالب يتم أيضا منحهم منح للتعليم ، منحة ارتقاء، لذلك هذه الأمور سهلت ارتفاع نسبة الطلاب العرب في الجامعات، إضافة الى دور البروفيسور منى كسابرة في الجامعة العبرية، ودور بروفيسور حسام حايك في التخنيون الي يقوم بعمل كبير نفتخر ونعتز به كمجتمع عربي ، اضف لذلك الطواقم الأخرى من المحاضرين في الجامعات والكليات".
واختتم :" اظن مقولة انهم أرادوا ان نكون سقاة، ورعاة وحمّالين حطب، لم يعد لها مكان في هذا الزمان ، لان شعبنا اقوى، وعندما يتم وضع هدف وبرنامج عمل، ستكون السماء ليست الحدود لتقدم طلابنا، وهذا هو الوجه الجميل لمجتمعنا ولاولادنا الذين حلمهم هو الدراسة في الجامعة والكليات".
[email protected]
أضف تعليق