منذ انتهاء المناوشات الداخلية التي شهدتها البلاد، والتي استمرت قرابة اسبوعين، ما يزال عدد من طرقات وشوارع البلاد، يشهد فوضى كبيرة، واهمالًا شديدًا، بسبب الأضرار التي تسببت بها تلك المناوشات، والتي اصبحت تشكل خطرًا كبيرًا، لجميع مستخدمي الطريق.
وتخلل المواجهات اقتلاع عدد من الشارات الضوئية من مكانها، في شارع وادي عارة بشكلٍ خاص، وتدمير عدد آخر، فلم تعد تعمل، وما تزال على حالها هذا الى الآن.
شارع وادي عارة، يشهد فوضى عارمة، بسبب تعطيل الشارات الضوئية، ما ادى الى فوضى في حركة السير
ولذا فإن شارع وادي عارة، يشهد فوضى عارمة، بسبب تعطيل الشارات الضوئية، ما ادى الى فوضى في حركة السير، وخلل في النظام وسير المركبات، وحق الأولوية، ما أوقع وقوع حوادث طرق، بعضها دامية وقاتلة، كما حصل يوم الأمس، حيث توفيت السيدة آمنة ابو واصل من عرعرة، فيما اصيب عدد من افراد عائلتها بجراح خطرة، من بينهم اطفال، جراء تصادم مركبتهم بشاحنة.
والسؤال الذي يُطرح بقوة في هذا السياق، أين رؤساء السلطات المحلية المجاورة لشارع وادي عارة، واين هو دورهم في العمل على حماية السكان، ولماذا لا يطالبون بحزم، بالعمل على ترميم هذه الشارات، واعادة تشغيلها، وترميم الشارع.
لماذا لا يبادرون الى وقفة احتجاجية قبل وقوع الضحية القادمة، ام ان ارواح الناس بسيطة ويستهان بها.
هل يجد الرؤساء هناك مساحات زمنية كبيرة لعقد جلسات ولقاءات اخرى مع شخصيات رسمية، لبحث موضوعات اخرى
هل يجد الرؤساء هناك مساحات زمنية كبيرة لعقد جلسات ولقاءات اخرى مع شخصيات رسمية، لبحث موضوعات اخرى أقل اهمية، ام ان هذا الموضوع لا يندرج تحت سلم الاولويات.
هل توجهت السلطات المحلية هناك بشكلٍ حازمٍ وجديّ الى سلطة الشوارع والسلطات الرسمية، لإصلاحٍ فوري بشكلٍ فوريّ وعاجل.
ولا نعفي بالتزامن مع هذا دور سلطة الشوارع وشركة "نتيفي يسرائيل"، والجهات الحكومية، والتي كما يبدو تتعمد عدم إجراء ترميمات كعقابٍ جماعيّ، اذ انه ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن الشركة عملت على ترميم شوارع وشارات ضوئية، في عدد من طرقات البلاد، حدثت خلالها مناوشات في الوسط اليهودي.
شارع وادي عارة يرفع راية الإنذار بوقوع ضحايا آخرين، ومستخدمي الطريق سواء السائقين والمشاة يتهددهم خطر الموت جراء الإهمال من قبل جميع الجهات.
[email protected]
أضف تعليق