تتجمّل المساحات الداخليّة، بالنباتات، التي تضفي لمسةً جذّابة على الديكور، بالإضافة إلى دورها في التخفيف من سموم الجوّ، وإشاعة الراحة النفسيّة وتعزيز الإبداع. وفي هذا الإطار، تعدّد مهندسة الديكور جنى عزالدين مميّزات مجموعة من النباتات الداخليّة التي تنمو وتتأقلم في الجو المنزلي المبرّد بالتكييف طوال الوقت.
نبتة الثعبان - جلد النمر
تتحمّل نبتة الثعبان الاستوائيّة المناخ الجافّ، ما يجعل حضورها مثاليّاً في المساحة الداخليّة المكيّفة وغير المكيّفة؛ شكلها الهندسي المميّز وألوانها المتراوحة بين الأخضر الداكن أو مزيج الأصفر والأخضر الفاتح يضيف لمسةً عصريّةً إلى الغرفة التي تحلّ فيها، علماً أنّها تتوافر في أحجام صغيرة وكبيرة، ويحلو توزيعها على الرفوف أو الطاولة إذا كانت صغيرة الحجم، أمّا الكبيرة فيستوعبها وعاء معدّ من القصب )أو القشّ أو الكونكريت(، في زاوية الغرفة. تحتاج النبتة إلى مكان معرّض لضوء الشمس المباشر أو غير المباشر، مع الإشارة إلى أنها تزيل السموم من الهواء، بخاصة مادتا الـ »فورمالديهيد« والبنزين، ولا تحتاج إلى كثير من العناية أو الري المستمر )مرّة في الأسبوع).
نبتة العنكبوت
ترجع تسمية النبتة بالعنكبوت إلى شكل أوراقها التي تتدلّى على غرار بيت العنكبوت؛ تشيع جواً فرحاً في الغرفة، وتتناسب مع المطبخ وغرفة الجلوس، حينما تنسدل من وعاء معلّق في مكان مرتفع أو توضع على الرفّ، وتحتاج إلى ضوء غير مباشر لتنمو جيداً، مع ريّها مرّتين في الأسبوع .وهي تتحمّل درجات الحرارة المنخفضة، مع الإشارة إلى أن تحوّل أطرافها إلى اللون البنِّي دليل إلى وجود الفلوريد في مياه الري.
الكنبار- نخيل شاميدوريا
تضفي أوراق النبتة النحيفة والمتدلِّاة فوق بعضها لمسة من الرقّة إلى الغرفة التي تحلّ فيها، وتناسب زوايا الصالة أو غرفة الجلوس، وتبدو متألقّة عندما تتقدّم خلفيّة زرقاء.
لا تحتاج إلى الكثير من الضوء والماء للنموّ، ولكن هذا لا يعني وضعها في مكان مظلم للغاية، مع ضرورة ريّها عندما يجفّ الجزء العلوي من تربتها المقدَّر بـ 3 سنتيمترات من سطح التربة. إشارة إلى أن النبتة قد ترتفع من 60 إلى 180 سنتيمتراً، حسب حجم الوعاء الذي يستوعبها، وتأقلمها في المحيط.
نبات الـ فيكس المطّاط
الـ »فيكس« المطّاط من فئة النباتات القادرة على النمو حتّى حجم كبير، مع أوراق عريضة ملوّنة بالأخضر القوي، وملمس مشمّع .تتماشى النبتة مع العديد من الأنماط التصميمية، مثل: الـ »مودرن« والانتقائي )إكلكتك( والمعاصر. وهي توضع في وعاء صغير للحدّ من نموّ حجمها أو على العكس من ذلك تزرع في وعاء كبير للسماح لها بالوصول إلى أقصى طول لها، وذلك في زوايا الصالة أو غرفة الجلوس.
تحبّ النبتة الضوء السّاطع، لذا يفضّل وضعها قرب نافذة ذات ستارة رقيقة، من دون أن تتعرّض إلى أشعّة الشمس المباشرة، وريّ أوراقها باعتدال في فترة النمو )الربيع والصيف( أي مرّة في الأسبوع، والتقليل من سقيها في فترة السكون إلى مرّتين في الشهر.
الـ زاميا
الـ »زاميا« محبّبة لهواة النباتات المنزليّة، فلونها الأخضر القوي وأوراقها المشمّعة تعكس الضوء، وتعطي إحساساً بالإشراق داخل الغرفة. وتوضع في وعاء ملوّن بلون يليق بديكور الغرفة، إلى جانب مقعد مفرد أو طاولة صغيرة، كونها عريضة الأوراق، وتحديداً في زاوية معرّضة للضوء المباشر أو غير المباشر. ولا تحتاج إلى السقاية المستمرّة. تنمو الـ »زاميا« حتى حدود 90 سنتيمتراً، مع ضرورة الانتباه إلى أنّها من النباتات السّامة، لذا يُفضّل تفاديها في المنزل حيث الأطفال أو الحيوانات الأليفة.
نصائح العناية بالنباتات في الغرف المكيّفة
• لا تتحمّل غالبيّة النباتات هواء التكييف المباشر، لذا يفضل اختيار مكان لها بعيد عنه.
• تؤثّر أشعّة الشمس إيجاباً في بعض أنواع النبات، في مقابل أخرى تنمو في الظلّ، لذا يجب إيلاء عناية بنوع النبتة، ومتطلّباتها من الري، وحتّى وضعها في المكان المناسب .علماً أن بعض أوراق هذه النباتات الداخلية ترسل إشارات إلى أنّها مشبّعة بالماء، ومنها انتفاخ شكلها ورطوبتها، بالإضافة إلى تعفّن التربة. عموماً، تساعد عملية الري في تكيّف النباتات مع هواء التكييف الجافّ، بخاصّة في موسم النموّ )الصيف).
• يتحقّق تسميد تربة النباتات في موسم النموّ أي في الربيع والصيف.
[email protected]
أضف تعليق