تعيش البلاد خلال الأيام الأخيرة ازمة حادة في العلاقات بين العرب واليهود في البلاد، والتي تأثرت من الحرب على غزة ومن الاشتباكات في المسجد الأقصى، الامر الذي أدى الى اعتداءات لعرب على يهود، ومن شبان يهود على شبان عرب، في أماكن مختلفة في البلاد.
وعليه نرى اليوم عدة مبادرات من قبل عرب ويهود سوف يقومون بها اليوم من اجل إعادة العلاقات بين العرب واليهود ومنع الاعتداءات، عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع ناشطين اجتماعين يرفضون العنف، ومتمسكون بلغة الحوار والشراكة العربية اليهودية في هذه البلاد.
نحب دولتنا ونفتخر بها
وفي حديثه لموقع بكرا قال نائب مدير عام حركة "احري" الناشط الاجتماعي هيلل شيلو :" نحن مجموعة من العرب واليهود الذين يحبون دولتهم، ونفتخر بها، ما يجري في مناطق مختلفة من البلاد لا يمثل العلاقة الجيدة بين العرب واليهود، اذا استعملت قوات الشرطة يد حديدية، وعملت بشكل منظم، يكون بالامكان السيطرة على هذه الاحداث.
وعليه لن نسمح لافراد من هذه الدولة تعكير الاجواء والعلاقات الطيبة بين اليهود والعرب، قمنا بانشاء مجموعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت تجاوب كبير من قبل ما يقلرب ٢٠٠٠ فرد من جميع اطياف المجتمع العربي واليهودي، من المهم جظا نصرخ بصوت عالي كفى لهذه الاحداث، نحن نؤمن بالحياة المشتركة بين العرب واليهود هذا كان قبل، وسوف يعود بعد هذه الاحداث لان مصيرنا واحد في هذه الدولة".
نحن ابناء دولة واحدة ومصيرنا مشترك ولا مناص من ذلك
وقالت الناشطة الاجتماعية دنيا صالح :"لا شك بان الوضع صعب جدا، والجميع يعي بان العنف ليس هو الحل، والحل الوحيد هو السلام والتعايش، لا يوجد حلول اخرى، وهذا يفهمه جيدا الطرفين العربي واليهودي والذي يفكر بغيرذلك فهو طبعا مخطأ. نحن ابناء دولة واحدة ومصيرنا مشترك ولا مناص من ذلك، لذلك علاقتنا يتوجب ان تكون مبنية على اساس سلام وتعايش. نحن كونا اليوم مجموعة تدعى "نريد ان نفرض الهدوء على الجليل"وهنالك تجاوب جيد مع الفكرة، سنقوم بتنظيم وقفات دعم ، والتي يجب التعامل معها بعقلانية تامة، لانه ممكن ان تكون مكان لمتطرفين من الطرفين العربي واليهودي، اذا لم يتم تنظيمها بشكل جيد، وعندها يمكن ان يزيد الوضع سوء،والعواقب ممكن ان تكون وخيمة"
يتوجب ان يكون للسياسين أيضا دورا، وإلا......
لذلك يتوجب أيضا استعمال طرق أخرى، على سبيل المثال شبكات التواصل الاجتماعي يمكن ان تكون حل جيدا للتواصل بين الناس ، حيث اليوم تم استعمل شبكات التواصل الاجتماعي لشن هجوم من قبل الطرفين، ممكن نحن ان نفكر بطريقة أخرى تعكس الأمور الإيجابية، لذلك يتوجب تكثيف وجودنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأختتمت:" يتوجب أيضا دعوة السياسين من الطرفين لكي يكون لهم موقف ايجابي موحد، وصوت عالي، من اجل الخروج من هذه الازمة والا سيكون للجماهير رد اخر في الانتخابات القادمة، حيث اذا لم يقف السياسيون موقفا مشرفا وواضحا من الاعتداءات فالطبع هذا سيكون له تأثير على نتائج الانتخابات، لذلك نطلب منهم ان يصدروا خطاب واضح وصريح لوقف العنف"
حلقات حوار ووقفات احتجاجية
وقالت الناشطة الاجتماعية منار صالح:" المبادرة جاءت بالأمس وذلك خلال محادثات بين أصدقاء عرب ويهود، لم يعجبنا الوضع القائم في المناطق المختلفة في البلاد، وهنالك الكثير من العرب واليهود الذين يرفضون ها النهج، قمنا بانشاء مجموعة تحت اسم " نفرض الهدوء في الجليل" والهدف من هذه المجموعة كان جلب اكثر عدد من العرب واليهود لايجاد حل، من اجل الخروج من هذه الازمة، عن طريق فعاليات مختلفة مثل وقفات احتجاجية وفعاليات أخرى، وكم تفاجئنا بان خلال وقت قصير انضم الى المجموعة عدد كبير من العرب واليهود، ولم يعد مكان في المجموعة، قمنا بفتح صفحات عبر "التلغرام" و"الفيسبوك".
وقررنا ان نقوم غدا باجراء حلقات محادثة، عن طريق لقاءات حقيقية وليس فقط عبر وسائل الاتصال، وأيضا هذا لاقى تجاوب كبير، من كافة انحاء البلاد، من اجل التفكير سوية بنوع الفعاليات التي ممكن ان ننظمها، والجميع متفق على اننا يتوجب نبذ العنف وان يكون صوتنا عالي من اجل المجتمعين العربي واليهودي، لان التخريب والحرائق التي يفتعلوها هي تخرب ما قمنا ببنائه نحن أبناء هذه الدولة، واليوم سنقوم باجراء وقفة احتجاجية في منطقة مسجاف، سيرتدي المشاركون فانيلات بيضاء وسيقدمون للمارة الورود ، بدل الاعتداءات".
[email protected]
أضف تعليق