اعتقلت القوات الاسرائيلية، مساء أمس الخميس، عددا من المواطنين عقب الاعتداء عليهم خلال مشاركتهم مائدة إفطار تضامني مع أهالي حي الشيخ جراح، بالقدس، المهدد بالإخلاء.
وعرف من المعتقلين: أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور، وشادي الخاروف، وإسلام غتيت، ونور الشلبي، والشقيقين آدم وبشار يعيش.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استولت على سماعة مكبرة للصوت من أحد منازل أهالي حي الشيخ جراح.
وأضافت: إن مستوطنين اعتدوا على موائد إفطار رمضانية نصبت في حي الشيخ جراح تضامنا مع أهالي الحي المهددين بالإخلاء من منازلهم لصالح الاستيطان، وقاموا برش غاز الفلفل على الصائمين بالتزامن مع موعد الإفطار.
وناشد أهالي الشيخ جراح أهالي العيسوية والطور وجبل المكبر وسلوان وراس العمود الى الحضور الى الشيخ جراح في أسرع وقت ممكن.
ويواجه أهالي الحي المهدد بالإخلاء من قبل جمعيات استيطانية ومحاكم الاحتلال خطر التشريد والتهجير من القدس في أي لحظة.
إطلاق الرصاص تجاه المواطنين
وفي وقت لاحق، أطلقت القوات الاسرائيلي، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المواطنين المتواجدين في حي الشيخ جراح بالقدس .
وأفاد شهود عيان، بأن القوات أغلقت مداخل حي الشيخ جراح، لمنع توافد المتضامنين مع السكان المهددين بالتهجير، فيما تواصلت استفزازات المستوطنين للاحتشاد في المكان، عقب تواجد المواطنين في للتضامن مع اهالي الحي.
وأضاف الشهود، أن القوات اعتدت على المتواجدين وأطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان.
وأطلق مستوطن، مساء الخميس، الرصاص الحي صوب مجموعة من الشبان في الحي.
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنا مسلحا كان يختبئ خلف أحد الأبنية في الحي، أطلق الرصاص الحي على عدد من الشبان خلال مواجهات اندلعت في المكان.
وفي وقت سابق اعتدى المستوطنون على الأهالي خلال تناولهم وجبة الافطار مما تسبب باندلاع مواجهات من المكان.
وقررت المحكمة أنها ستعقد جلسة بداية الاسبوع المقبل للبت في الأمر بعد رفض سكان الحي التوصل إلى تسوية بموجبها يسلمون ملكية عدد من المنازل إلى المستوطنين!
المتابعة تدعو للحشد بالشيخ جراح وشد الرحال للأقصى
دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان لها، جماهيرنا العربية في أراضي عام 1948، الى تكثيف الحشد والنضال في حي الشيخ جراح، الذي يواجه 500 مقدسي فيه موجة جديدة من جرائم الاقتلاع الاحتلال، وإلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، في هذه الأيام خاصة، التي يواجه فيها المسجد تصعيدا متزايدا لاستفزازات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية.
وتواجد وفد من لجنة المتابعة، عصر اليوم الخميس، مع أهالي الشيخ جراح في الحي، لتأكيد التضامن معهم وأن قضية الشيخ جراح ليست قضية الحي فقط بل هي قضية الكل الفلسطيني.
وقالت المتابعة، في بيانها، إن الاحتلال يصعّد هجومه على القدس المحتلة، وأحيائها ومقدساتها، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وأضافت: إن الحشد الشعبي دفاعا عن القدس وأهالي حي الشيخ جراح في هذه الأيام، هو أمر ضروري في المعركة التي يخوضها أهالي الحي، ومعهم شعبنا؛ داعية الى المبادرة لنشاطات محلية في كافة البلدات والمناطق في الداخل، إضافة الى النشاط القطري الذي يجري الاستعداد له بالتنسيق مع لجنة أهالي الشيخ جراح والوطنية الوطنية في القدس المحتلة، وسيعلن عنه لاحقا.
كما دعت لجنة المتابعة جماهيرنا، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام، العشر الاواخر من شهر رمضان، خاصة أمام دعوات عصابات المستوطنين الإرهابية لقطعانها لاقتحام المسجد الأقصى يوم الاثنين المقبل، مع تزامن ذكرى احتلال القدس، وفق التقويم العبري المتغيّر، وعدم الاطمئنان لإعلان حكومة الاحتلال بمنع دخول المستوطنين الى الأقصى في ذلك اليوم.
كتائب الشهيد ابو علي مصطفى: صبرنا بدأ بالنفاذ
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انها تتابع عن كثب وباهتمام بالغ ما يجري بحق الاهل في حي الشيخ جراح بالقدس ومحاولات فرض وقائع جديدة هناك.
واكدت الكتائب أن صبرها بدأ بالنفاذ مضيفة في تصريح لها :"وكما ساند أبطالنا المقاتلين فرسان شعبنا في باب العامود هم جاهزون لاسناد أهلنا بحي الشيخ جراح وعلى أهبة الاستعداد ونحذر الاحتلال من مغبة استمرار حماقاته، وعليه أن يأخذ ما نقول على محمل الجد".
واعتبرت إن التصعيد الإسرائيلي بحق القدس تزامن مع المناسبة العظيمة التي نحييها في كل عام "يوم القدس العالمي" وفي هذه الذكرى نتوجه بالتحية إلى محور العز والفخار "محور المقاومة" وكل أحرار العالم الذين يقفون إلى جانب شعبنا ومقاومته ويقدمون كل ما يلزم لمواجهة الغطرسة الصهيونية المتواصلة.
واكملت ؛""للعدو نقول لا تختبر صبر مقاتلينا والمقاومة لك بالمرصاد".
[email protected]
أضف تعليق