أثارت تصريحات رئيس القائمة العربية الموحدة د. منصور عباس الأخيرة ضجة بين مؤيد ومعارض، ومن اعتبرها اهانة للشعب الفلسطيني.
مراسلة موقع بُـكرا، توجهت لعدد من النشطاء، وحاورتهم حول رأيهم بهذه التصريحات.

تصريحاته تجسيد لمشروع العربي الجيد...

الناشط السياسي محمد ابو صالح، قال: "ان الحالة التي يمثلها منصور عباس منذ ظهوره وتربعه على عرش الاعلام الاسرائيلي كالفطر الموسمي، هي تجسيد لمشروع العربي الجيد الذي تحاول ابرازه المؤسسة الاسرائيلية منذ نشأته، ومنصور عباس هو الحالة المثالية لذلك المشروع، انا لا الوم منصور عباس ولا انبطاحه واخراج انسانيه عن السياق اضافة لغيابه من قضية الشيخ جراح والاقصى الذي يدعي انه حاميه بينه وبين نفسه، انما الوم تيارات الحركة الوطنية التي غابت في صراعات داخليه وهبوط خطابها والتأتأة التي نعاني منها بسبب بعض الشخصيات المتنفذة في المشروع الوطني".

واضاف ابو صالح: "محاولة منصور عباس البائسة بإنسانيته المرهفة، ما هي الا زيف بزيف لإرضاء الاسياد، وان أردنا اظهار انسانيتنا فعلينا ان نكون انسانيين على رؤوس الاشهاد في حيفا، القدس، لندن ونيويورك وليس على توتير فقط لإرضاء اسياده في المشروع. كما واني على ثقة ان "منصور الهدف" ما هو الا "وسيلة لنتنياهو" لخروجه من الازمة، وسرعان ما ينكمش منصور واشباهه ويجرجر اذيال الهزيمة وليصبح عبرة لكل من تسول له نفسه بالتلاعب بالقضية الفلسطينية واحقية فلسطينيي البلاد بالعيش الكريم والحقوق الكاملة على ارضهم وفي وطنهم الذي لا وطن لهم سواه".

التصريح ليس مسيئًا...

الناشط السياسي نضال سليمان، قال: عندما انفك منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة عن القائمة المشتركة الشعار الذي نادى به واشتهر بشعار النهج الجديد، قال يكفينا ان نبقى معارضة بداخل معارضة، بل يجب علينا ان نكون جزءا من الحكومة ونؤثر على القرارات ونطالب بحقوقنا ووضع نصب عينيه احتياجات المجتمع العربي الاساسية وبدأ بالمفاوضات عليها وكان على استعداد دعم اي رئيس حكومة يلبي له هذه الاحتياجات".

وأكمل سليمان: "اما بالنسبة لتعليقه على حادثة اطلاق النار على المستوطنين فقد صرح منصور عباس انه ضد القتل ويؤيد التعايش السلمي بين الشعبين، ويستنكر القتل من جميع الاطراف، الكلام ليس غريبا وتصريحا مسيئا كما اعتبره بعض الاعلاميين لان ديننا علّمنا ان لا نقتل نفسا بغير حق، "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

وختم سليمان: "والمؤمن هو من يؤمن بوجود الله ولم يقل مسلما، حتى قديما في الحروب تجنبوا قتل الابرياء، وما صرح به منصور عباس هو تصريح اي انسان عاقل ويملك انسانية بغض النظر عن مكانته الاجتماعية والسياسية فمن المنطقي ان يصرح بهذا الكلام، من يؤيد القتل؟ الاجابة طبعا لا أحد".

الموضوع واضح وصريح ولدينا خطوط حمراء...

وقال النشاط مهدي عابد: "الموضوع واضح وصريح ولا نستطيع الحياد عنه او تجاهله، يوجد لدينا خطوط حمراء ولا يجوز ان نتعداها، وخطوطنا كشعب فلسطيني صاحب الأرض ويناضل من ال1948 ولم ينسى حقه، المحافظة على هويتنا وتاريخنا والمطالبة بحق العودة والاعتراف بنا كفلسطينيين ودولة فلسطينية مستقلة هو واجب لا يجوز التنازل عنه ومن يحاول أن يعرج عن هذا المطلب والخط ليس بممثل للشعب الفلسطيني".

وأكمل: "من أنتخب منصور عباس هو أبن الأسير وأخ الشهيد وأبن فلسطين فلا بيبي نتنياهو ولا سموتريتش ولا بن جبير هو الذي رشحك وأعطاك أن تمثل العرب والأقلية الفلسطينية، وجب على منصور أن يعود لهويته العربية والدينية الذي رشح بها والاعتذار من أهالي الشيخ الجراح خاصةً ومن العرب عامةً، لا بل يجب أن يعيد حسابته أكثر من مرة ولو رأى أنه بدوره كعضو برلمان في إسرائيل سيمثل العب اليهودي ويحقق مطالبهم، ليترشح في قائمة يهودية ولا يتكلم باسم العرب ولا حتى في اسم الدين".

وأضاف عابد: "وفي النهاية لا تحاول أن تصنف نفسك في كتاب ״ ערבים טובים״ ״العرب الجيدون" لأنه هذا الكتاب لمن خان من العرب وساهم في بناء دولة إسرائيل، أرتقي وأتقي، أتقي الله وحافظ على هويتك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]