كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية عن تعرض الطفل صالح تامر (14 عامًا)، لحفلة تعذيب مروعة طوال 120 دقيقة انتهت بمقتله داخل مجزر دواجن في قرية ميت سهيل بالشرقية.
وجرى تعذيب وقتل الطفل اليتيم لمجرد أنه طالب أصحاب المجزر بأجره اليومي فقط، وقدره 50 جنيها مصريًّا، بحسب موقع "الوطن" المصري.
وأشارت تحريات المباحث إلى أن "حفلة تعذيب المجني عليه بدأت عندما طلب من أصحاب المجزر إعطاءه أجره في اليوم السابق المتأخر، وأخبرهم أنه لا يستطيع أن يكمل العمل معهم بسبب مضايقات أحدهم له والضغط عليه طوال ساعات اليوم للعمل المتصل دون راحة".
وكانت المباحث المصرية قد أوضحت من خلال تحرياتها أن الطفل كان يعمل في مجزر الدواجن منذ 7 أشهر، وأنه كان يتحمل مضايقات أحد الأشخاص في العمل ووصل به الأمر إلى اتخاذ قرار بترك العمل وطلب منهم أن يعطوا له أجرة يوم لم يأخذه حتى يغادر المكان، لكن المتهمين شرعوا في ضربه وتعذيبه بالنار حتى ساءت حالته الصحية فنقلوه إلى صيدلية قريبة من مسرح الجريمة.
وفي التفاصيل، أخبرهم الطبيب أن الطفل في غيبوبة ويجب أن ينقل بسرعة كبيرة للمستشفى لإنقاذه، وبعد وصوله إلى مستشفى السعدين المركزي في منيا القمح اكتشف الأطباء وفاته.
وبحسب "الوطن"، أظهرت مناظرة جثمان الطفل التي أجرتها النيابة العامة بوجود آثار حروق وكدمات متفرقة موزعة على جثته، وأنها كانت ظاهرة بشكل واضح ما يوضح حفلة التعذيب التي تعرض لها "يتيم الأب"، وهذا الدليل يكذب مزاعم أصحاب المجزر بأنهم عثروا على جثمانه ملقى أمام المجزر وبه تلك الإصابات المثبتة في التقارير الطبية.
في الجهة المقابلة، نكر المتهمون هذه الجريمة أمام النيابة العامة، في حين أن كافة الأدلة توضح أنهم نفذوها، وأن الطفل وصل إلى عمله في يوم الواقعة من دون أي أصابات وأن الخلاف مع أصحاب المجزر وعامل أقدم منه كان السبب في مقتله بتلك الطريقة المؤلمة، وفقا "الوطن".
كما روت أسرة الطفل صالح تامر علي صالح، تفاصيل مصرعه إثر تعرضه للضرب والحرق، حيث اتهموا عاملًا و 3 من أصحاب المجزر الكائن بقرية "ميت سهيل" بمركز منيا القمح بارتكاب الواقعة.
المصدر: روسيا اليوم
[email protected]
أضف تعليق